تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تأملات نحوية في بعض الآيات القرآنية]

ـ[أبو النعيم]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 12:55 ص]ـ

قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ)

(إن) حرف توكيد ونصب، وفصل عما قبله لأنه واقع في جواب سؤال مقدر،

كأنه قيل: إذا كان حال الذين آمنوا في الدنيا كما قال الله: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) يدعون الله خائفين وجلين من يوم الجمع، فما حال الذين كفروا؟ قيل: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلاَدُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً)

(الذين) مبني على الفتح ومحله النصب، و (كفروا) صلته، وفيه إشارة إلى وجه الإسناد، فهم كفروا واستغنوا في الدنيا وفاخروا بالأموال والأولاد، فكان ما استغنوا به لا يغني عنهم من الله شيئا في الدنيا والآخرة

(لن) حرف نفي ونصب واستقبال

(تغني) فعل مضارع منصوب وفاعله (أموال)

(ولا) الواو حرف عطف، (لا) حرف لتوكيد النفي، فلا المال يغني عنهم ولا الأولاد، ولا اجتماع المال والأولاد يغني عنهم

(وأولئك هم وقود النار) الواو لعطف الجمل، والوصل للتشريك في الإعراب،

(أولئك) مبتدأ، والإشارة لتميزهم غاية التميز عن غيرهم يوم القيامة، وبعدهم عن رحمة الله،

(هم) ضمير فصل، دال على اختصاص هذا العذاب وقصره عليهم

(وقود النار) خبر

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير