تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أقوال النحاة في توجيه "والمقيمين الصلاة"]

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 04:16 ص]ـ

قال تعالى: "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا" [النساء: 162].

موضع التأويل في الآية قوله:"والمقيمين الصلاة"، فما هي توجيهات النحاة في إعراب "والمقيمين"؟؟

وما الرأي الراجح من هذه التأويلات والتوجيهات؟؟

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 08:31 ص]ـ

بوركت أخي الحامدي، ففي الآية قراءتان الأولى بالنصب " والمقيمين" وفيها ستة أقوال، والثانية بالرفع " والمقيمون " وفيها سبعة أوجه 0

فأما قراءة النصب، فعلى:

الأول: أنه منصوبٌ على القطع،0

الثاني: أن يكونَ معطوفاً على الضمير في "منهم"0

الثالث: أن يكون معطوفاً على الكاف في "إليك" 0

الرابع: أن يكونَ معطوفاً على "ما" في "بما أُنْزِل" 0

الخامس: أن يكونَ معطوفاً على الكاف في "قبلك" 0

السادس: أن يكونَ معطوفاً على نفسِ الظرف، ويكونَ على حَذْفِ مضاف 0

ولكل تخريجه من تلك الأقوال

بوركت مجددا

ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 09:03 ص]ـ

أستاذ مغربي

هلا بسطت هذا الإيجاز بمزيد بيان:)

و أيضا

والثانية بالرفع " والمقيمون " وفيها سبعة أوجه

ـ[يقين8]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 10:32 ص]ـ

شكرا أخي مغربي لأنك بصدق أضفت لي توجيهات للآية جديدة لم أكن أعرفها، وأري أنّ أقرب تلك التأويلات هي قولهم أنها منصوبة علي المدح، وأري (والله أعلم) أن النصب هنا ما هو إلاّ حركة صوتية مثل التنغيم في الكلام أراد بها لفت نظر المتلقي إلي هذه الفئة دون غيرها لخصوصية هذه الفئة، وهذه الحركة الصوتية لها معني دلالي، فإعطاء الزكاة مثلا ليس عملا يوميا كالصلاة التي يدل التمسك بها علي مدي رسوخ الإيمان. والله أعلم.

ملاحظة أحد معربي القرآن الجدد هو من أوحي لي بهذا الرأي.

ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 12:05 م]ـ

السلام عليكم

بوركتم اخوتي, ارجو ان لا يكون حبكم للاعراب وللنحو يبعدكم عن تحسس المعاني في النص وخصوصا اذا كان نصا قرآنيا او من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

فوجوه الاعراب التي ذكرها الاخ جائزة نظريا واعرابيا لكن المعاني قد لاتستقيم في الآيةوالمعنى الذي يستقيم كما ارى ويرى المفسرون هوالاعراب الاول او كما قال الاخ يقين منصوبة على الاختصاص او المدح والله تعالى اعلم وجزاكم الله خيرا

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 02:08 م]ـ

بوركتم على المرور والتفاعل، وبورك في الحامدي طارح التساؤل 0

أخي أبا دجانة، سأعود مفصلا لك الأمر وأبسطه شريطة الدفع المقدم!!:)

أخي يقين: نعم، هو ذاك كما بينه صاحب الدرالمصون " منصوبٌ على القطع، يعني المفيدَ للمدح كما في قطع النعوت، وهذا القطعُ مفيدٌ لبيان فضل الصلاة فَكَثُر الكلامُ في الوصفِ بأن جُعِل في جملة أخرى " 0

وذاك في رأي أرجح التخريجات، إنما لا أظن بأن النصب في " المقيمين " حركة صوتية، فلم نقدر ذلك وعندنا علامة إعرابية واضحة 00

فـ " المقيمين " اسم منصوب على المدح، بفعل محذوف، تقديره: أمدح أو أعني 0

أختي فيحاء، لا أظنه منصوبا على الاختصاص، لأن الاختصاص يقع بعد ضمير المتكلم أو المخاطب لتوضيح المراد منه 0 وإنما منصوبا على المدح 0

وأشكر لك توجيهك في طلب المعنى واستقامته!!

بوركتم مجددا

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 06:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشكر لجميع المشاركين، وخصوصا الأخ الفاضل مغربي، الذي تفضل بالجواب الصحيح، وذكر تأويلات الآية مجملة ــ فجزاه الله خيرا، وبارك فيه ـــ.

أما تفصيل الكلام في هذه التأويلات والتوجيهات فهو كما يلي:

ــ القول بالنصب على المدح (القطع)، وهو مذهب البصريين، لأدلة سماعية مأثورة عن العرب منها:

****** ويأوي إلى نسوة عطل .......... وشعثًا مراضيعَ مثل السعالى ********

ووافقهم في ذلك الفراء والنحاس والزجاج والزمخشري وابن هشام وأبو حيان. وهذا القول هو المرجح عند كثير من المحدثين.

أما الكوفيون فقد تأولوا الآية، وذهبوا إلى منع جواز نصب "والمقيمين" على المدح، لأنهم لا يجيزون النصب على المدح قبل تمام الكلام؛ والخبر في الآية عندهم أتى متأخرا عن الكلمة المقصودة.

ـــ العطف على "ما"، وإليه ذهب الكسائي وتبعه السيرافي، وأيده الطبري. فيكون التقدير:"والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، وبالمقيمين الصلاة" وهم الأنبياء أو الملائكة أو المذهب والدين، على اختلاف بين المفسرين القائلين بهذا التأويل، أو الناقلين له. واختار هذا القول أيضا مكي بن أبي طالب، وابن هشام.

ـــ عطف "والمقيمين" على الكاف في "من قبلك"، والتقدير: (وما أنزل من قبلك ومن قبل المقيمين الصلاة). وممن ذكره وأجازه القرطبي، ومكي بن أبي طالب.

ـــ العطف على الهاء في "منهم"، فيكون التقدير: (ولكن الراسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصلاة)، وممن أجاز هذا الوجه مكي بن أبي طالب.

ـــ العطف على الكاف في "إليك"، والتقدير: (والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك .......... وإلى المقيمين الصلاة) وهم الأنبياء. وممن أجازه العكبري، والقرطبي.

ـــ تضمين "لكن" بالنسبة إليها لفظ "إلا"، فتعمل عملها في النصب. ويكون أن المعنى أن "المقيمين الصلاة" مستثنون ممن أعد الله لهم العذاب الأليم المذكورين في الآية السابقة. وذكره البقاعي، وأجازه على بُعد.

ويظهر أن المذهب الراجح هو النصب على المدح، وقال به جمهور البصريين، ووافقهم جماعة من الكوفيين لما يلي:

1ـــ السماع من العرب.

2ـــ لا دليل على منع النصب على المدح قبل تمام الكلام.

3ـــ احتمال أن يكون الخبر في الآية هو جملة "يؤمنون" وعليه فالكلام تام، ولا وجه للاعتراض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير