تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مغالطات محمد فاضل السامرائي وأبيه رحمه الله في كتاب الحجج النحوية]

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 09:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد فإني سأورد لكم ما جاء في كتاب فاضل السامرائي (الحجج النحوية) صـ (75،76، 77)

حيث عنون مبحثا بقوله " الاسم المرفوع بعد أداة الشرط "

ثم قال: يجوز الفصل بين أداة الشرط وفعل الشرط بالاسم نحو قوله تعالى (إذا الشمس كورت) وقوله: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره)

ويعرب جمهور النحاة الاسم المرفوع بعد أداة الشرط فاعلا لفعل محذوف يفسره المذكور، وعلى هذا فتقدير الآيتين السابقتين هو (إذا كورت الشمس كورت) و (وإن استجارك أحد من المشركين استجارك).

وحجتهم أنه لا يجوز الفصل بين أداة الشرط ((وبين الفعل باسم لم يعمل فيه ذلك الفعل. ولا يجوز أن يكون الفعل ها هنا عاملا فيه، لأنه لا يجوز تقديم ما يرتفع بالفعل عليه، فلو لم يقدّر ما يرفعه لبقي الاسم مرفوعا بلا رافع، وذلك لا يجوز، فدل على أن الاسم يرتفع بتقدير فعل، وأن الفعل المظهر الذي بعد الاسم يدل على ذلك المقدر)).

وقد ألزم الجمهور أنفسهم بهذه الحجة التي أفسدت المعنى، إذا اضطروا إلى تقديرات لا يستقيم بها المعنى وينبوا عنها الذوق نحو (إذا كورت الشمس كورت) (وإذا انفطرت السماء انفطرت)

"ينظر: إحياء النحو 34 - 35ومعاني النحو 2/ 475"

ويرى الدكتور فاضل السامرائي أن لا داعي لتقدير فعل بين أداة الشرط والاسم، لأنه ((بموجب هذا التقدير لا فرق بين قولنا: "إذا جاءك محمد فأكرمه وإذا محمد جاءك فأكرمه"، وقوله: "إذا السماء انشقت وإذا انشقت السماء " فيكون تقديم الاسم وتأخيره واحدا، ولا غرض لذلك سوى التقدير المفسد لجمال التعبيير وفصاحته))

والذي يظهر لي من هذا النص أن الدكتور فاضلا - في منعه تقدير فعل بين أداة الشرط والاسم المرفوع - يذهب مذهب الأخفش الأوسط في كون الاسم المرفوع بعد أداة الشرط مبتدأ.

وقد ذكر الدكتور فاضل الفرق ((بين قولك: " إذا جاءك محمد فأكرمه" و" إذا محمد جاءك فأكرمه" ففي الجملة الأولى تأمر المخاطب بإكرام محمد ولم تنهه عن إكرام غيره.

وأما قولك: " إذا محمد جاءك فأكرمه: فإنه يدل على قصر الإكرام على محمد دون غيره.

وهذا نظير قولك: "أكرم محمدا" و"محمدا أكرم " فالأولى أمر بإكرام محمد دون إشارة إلى غيره، والثانية تخصيص محمد بالإكرام وقصره عليه))

ومعنى هذا أننا إذا أخذنا بتقدير الجمهور ((لم يكن ثمة معنى للتقديم، وأصبح معنى قولنا: " إذا جاءك محمد فأكرمه " و " إذا محمد جاءك فأكرمه " واحدا))

وعلى هذا فلا داعي لتقدير فعل بين أداة الشرط والاسم المرفوع الذي يليها، والأولى أن تأخذ برأي أبي الحسن الأخفش في كون الاسم المرفوع بعد أداة الشرط مبتدأ. أهـ

إخوتي ألا ترون إلى خطأ ومغالطة الابن وأبيه عفا الله عنهم وكيف أنهم اتهموا علماءنا بأنهم أفسدوا المعنى!!!!!!!!

وليتهم وقفوا على فكر علمائنا في هذا ...

1 - فعلماؤنا عندما قدروا فعلا واليا لأداة الشرط ولم يقبلوا أن يكون اسما من أجل أن الشرط إنما يكون بما ليس في الوجود ويحتمل أن يوجد وأن لا يوجد، والأسماء ثابتة موجودة لا يصح تعلق وجود غيرها على وجودها فهي أي الجملة الاسمية تفيد الثبوت.

2 - إن النحاة حكموا على الكثير الغالب وهذا منهج علمي صحيح.

3 - قال محمد فاضل السامرائي في حاشية قول الأخفش: ولم أقف على حجة له في هذا " وليته رجع إلى شرح ابن يعيش لرأى أن هذا القول للفراء ... ثم لو قرأ في النحو والنحاة بين الأزهر ةالجامعة لوجد استنباطا لحجة الفراء ذكره محمد عرفه: (لأنه رأى أن الخبر هو محل الفائدة، وأنه إذا كان فعلا فقد حقق المطلوب في التعليق، وهو أنه لا يكون إلا بما ليس في الوجود (95)) أهـ

4 - عدم فهمهم للقصر حيث جعلا " إذا محمد جاءك ... أسلوب قصر ومنذ متى عد هذا قصرا يا أهل البلاغة!!!!

5 - بدا لي أن السبب في ذلك والله أعلم هو إذا كان الشيء غريبا ونادرا فإنه يؤتى بعده بالاسم فإن تكور الشمس غريب .... في حين أن زلزلة الأرض معروفة لذلك قال: إذا زلزلت الأرض ...

هذا ما لدي وأرجو من الإخوة المشاركة

ahmad-alfaqeeh*************

ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 12:45 ص]ـ

اخي احمد الفقيه بوركت

انا من انصار آراء الدكتور فاضل السامرائي ومقتنعه بها، وعلماؤنا ليسو انبياء حتى نأخذ آراءهم بدون نقاش وكل انسان يؤخذ منه ويرد كما قيل. والله اعلم

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 01:27 ص]ـ

علماونا آراؤهم دقيقة وفكرهم ثاقب رحمهم الله ...

ولم أقل بنيوتهم ولا بعصمتهم (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا).

وليتك ذكرت لي توجيه القصر عند السامرائي أو رددت على الأمور التي اشتبهت علي دون الإدلاء بنعم أو لا؟؟؟؟؟؟؟

بوركت أختي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير