[الممنوع من الصرف مع التمارين]
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:16 م]ـ
الممنوع من الصرف
الأمثلة الإيضاح القاعدة
الأمثلة
قُتل عثمانُ بنُ عفانَ في فتنةٍ طائشة.
أوتِيَ عمرُ خاصِّيةَ الاستيعاب الحضاري.
أ إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء.
حضرموت مدينةٌ عربية.
وُلِّي يزيدُ بعد معاوية.
حمزةُ شهيد الإسلام.
لا يحكم القاضي وهو غضبانُ.
ب وقف الطلاّبُ ثُلاثَ ورُباعَ.
{فعدةٌ من أيام أخر}.
لم تنطق شفةٌ بأفضل من اسم محمد.
أُعجبتُ بزهرةٍ صفراء.
جـ قطفت سلمى زهرة.
تُستقى الثقافةُ من منابع إسلامية.
لا تَغْتَرَّ بِعناوين برّاقة.
الإيضاح
تأمل ما وُضع تحته خطٌ من أمثلة الطائفة (أ) تجد أنَّها جميعاً من الأعلام (عثمان، عمر، إبراهيم، حضرموت، يزيد، حمزة) وكُلُّها غير منونة. لا يصح لك أن تنطق معها بالتنوين شأن غيرها من الأعلام الأخرى مثل (محمدٍ، عليٍ، خالدٍ) إذ لا مانع من تنوين هذه الأعلام بخلاف الأعلام الستة التي معنا في تلك الأمثلة فإنها ممنوعة من التنوين لشبهها بالفعل الذي لا يُنَوَّن. ويقال لها: الممنوعة من الصرف أو الممنوعة من التنوين. لأن الصرف هو التنوين. والاسم المنصرف: هو المنون. والعلل التي توجد في تلك الكلمات هي أولاً: العلمية. وهي علة معنوي ترجع إلى معنى الكلمة. ولو دققت النظر في تلك الكلمات لوجدتها جميعاً أعلاماً. ومع هذه العّلة المعنوية الموجودة في كل كلمة توجد علّة أخرى تختلف من كلمة إلى أخرى. وقد حصر العلماء العلل المتنوعة التي تمنع من الصرف مع العلمية فيما يلي وفق ترتيب الأمثلة:
1 - العلمية: وزيادة الألف والنون كالمثال الأول (عثمان) ومثله (عمران، عفان) وهكذا.
2 - العلمية الموازنة لـ (فُعَل) وتُعرف بالعلمية والعدل. فكل علم على وزن (فُعَل) ممنوع من الصرف مثل (عُمَر، زُفر، قُزَح، زُحَل) وكان أصلها تقديراً على وزن (فاعل) ثم عُدِل عن ذلك إلى وزن (فُعل) لأنه أخف.
3 - العلمية والعجمة: كما في المثال الثالث (إبراهيم) ومثله كل علم أعجمي مثل (إسماعيل، يعقوب، إسحاق، يزدجرد).
4 - العلمية والتركيب المزجي. كما في المثال الرابع (حضرموت) فهي كلمةٌ ممزوجةٌ من كلمتين (حضر وموت). رُكبّتا فصارتا كلمة واحدة. وكل كلمة من هذا الطراز تُمنعُ من الصرف مثل (بُختنصَّر) و (جُندي سابورَ).
5 - العلمية ووزن الفعل. كما في المثال الخامس (يزيد) فكل علم موازن للفعل يُمنع من الصرف مثل (أحمد - يشكر).
6 - العلمية والتأنيث كما في المثال السادس (حمزة) فكل علم علم مؤنث يُمنع من الصرفَ سواءً كان تأنيثه لفظياً مثل (حمزة وطلحة) فإنه علم مذكر، أو معنوياً ولفظياً معاً مثل (عائشة، وخديجة) أو معنوياً فقط بدون تاء مثل (زينب وسعاد) ويُشترط في الأخير: زيادة حروفه على الثلاثة. فقد تبين لك من هذا الاستعراض أن العلمية تمنع الصرف إذا انضم إليها: زيادة الألف والنون أو العدل أو العجمة أو التركيب المزجي أو وزن الفعل أو التأنيث. فهذه ستة تمنع مع العلمية.
اقرأ بعد ذلك أمثلة الطائفة (ب) تجد ما وُضع تحته خط من الكلمات كلها صفات وهي ثلاثة (غضبان – ثلاث - أفضل) وهي صفاتٌ لا يحق لك تنوينُها. لأنها ممنوعة من الصرف وذلك لشبهها بالفعل في وجود علتين بها. وهاتان العلتان هما: الوصفية فكل كلمة منها صفة وتلك عّلةٌ معنويةٌ وينضم إلى الوصفية عّلةٌ من ثلاث علل لفظيّة هي على وفق الأمثلة كما يلي:
1 - الوصفية وزيادة الألف والنون كالمثال الأول (غضبان) ومثلها (عطشان، ظمآن، فرحان) فكل صفةٍ فيها ألف ونون زائدتان تُمنع من الصرف.
2 - الوصفية والعدل كالمثال الثاني مثل (ثُلاثَ، ورُباع) ومثلها أحاد وخماس إنها صفات معدولة عن ألفاظ العدد المكررة فَأَصْلُ (ثُلاثَ) (ثلاثة ثلاثة) ومعنى (وقف الطلاب ثُلاثَ ورُبَاعَ). وقفوا ثلاثةً ثلاثة وأربعةً أربعة. ولكن العرب اختصرت هذا المكرر فنطقت بكلمة واحدة للتيسير فقالت: (ثُلاثَ ورُبَاع) مكان (ثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة) وكذا الباقي. ومن ذلك كلمة (أُخَر) جمع أخْرى أنثى أخر. بفتح الخاء من قوله تعالى {فعدةٌ من أيام أخر} فهي ممنوعة من الصرف للوصفية والعدل عن (آخر).
¥