التوجيهات المثلى في إعراب "وإنْ كلا"
ـ[الحامدي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 12:40 ص]ـ
قال تعالى:"وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" [هود:111].
قرأ نافع وابن كثير بتخفيف "إنَّ" ونصب "كُلاًّ".
فما التأويلات الإعرابية لقوله تعالى:"وإنْ كُلاًّ" طبقا للقراءة المذكورة آنفا؟؟.
وما التوجيه الصحيح؟.
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:35 ص]ـ
القراءة قرأتها أم سمعتها؟
راجعا إذا شئت في موقع:
islamweb.net
قسم القرآن والقراءات.
ثم نعود لنتناقش فيها بإذن المولى.
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:37 ص]ـ
(وإنْ كُلاًّ لما ليوفينهم)
"إن": مخففة من الثقيلة.
"كلا": اسم "إن".
وإليه أشار أبو السعود، رحمه الله، بقوله:
وقرأ ابنُ كثير، ونافعٌ، وأبو بكر، بالتخفيف مع الإعمال اعتباراً للأصل. اهـ
أي اعتبارا لأصل عمل "إن" الثقيلة.
وإعمال المخففة جائز خلافا للكوفيين، وإن كان الإهمال أكثر، كـ:
قوله تعالى: (وإن كل لما جميع لدينا محضرون)
و: (إن هذان لساحران)
والمسألة مبسوطة في "مغني اللبيب"، (1/ 46)، في: "حرف الألف: إن المكسورة الخفيفة"، الوجه الثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:41 ص]ـ
بوركت أخي مهاجر.
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:41 ص]ـ
معذرة لم أنتبه لمداخلتك يا "ضاد"، إذ بعثتها، وأنا أكتب مداخلتي.
نعم هي ثابتة، كما جاء في المداخلة، عن: ابنُ كثير، ونافعٌ، وأبو بكر.
ـ[الحامدي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 06:45 ص]ـ
أخي ضاد، فيما يخص القراءة فهي ثابتة، والإشكال في الإعراب هنا جاء من الخلاف بين النحاة حول جواز إعمال "إن" المخففة من الثقيلة. فالذين يرون جواز إعمالها وهم البصريون أعربوا "كلا" اسما لها، وفي مقدمة من أجاز ذلك إمام النحاة سيبويه، إذ جاء في الكتاب قوله:
((وحذثنا من نثق به أنه سمع من العرب من يقول: "إن عمْرا لمنطلق"، وأهل المدينة يقرأون "وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم " يخففون وينصبون")).
وممن أيد هذا الإعراب أبو جعفر النحاس، وابن خالويه، ومكي بن أبي طالب، والزمخشري، والأنباري، والعكبري، والرازي، وابن هشام.
وأجاز ابن مالك في خلاصته ذلك مع قلة في قوله:
وخُففتْ إنَّ فقل العملُ ................ وتلزمُ اللامُ إذا ما تُهمَلُ
ومن المحدثين محمد محيي الدين عبد الحميد، كما قال في منحة الجليل (ص378/ 1).
هذا مذهب البصريين، فما مذهب الكوفيين في توجيه الآية التي خالفت قاعدتهم في عدم جواز إعمال "إن"؟؟.
ـ[الحامدي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 06:48 ص]ـ
الأخ مهاجر، شكرا على المشاركة، الإعراب الذي أتيت به هو ما اختاره البصريون ووافقهم عليه جمهور من النحاة، لكن لم تذكر الوجوه الأخرى التي ذهب إليها بعض النحاة من الكوفيين، ودفعتهم إلى تأويل الآية.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 03:00 م]ـ
السلام عليكم
قد نوقشت الآية لكن بطريقة الأخرى على هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13449
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لماذا لا نجعل (لما) المشددة والمخففة حرفا قائما برأسه للتوكيد على ألا تستعمل إلا مع إن المشددة أو المخففة؟
في رأيي أن هذا أولى من كل ما قيل في توجيه الآية فليتأمل.
مع التحية الطيبة.
ـ[الحامدي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 08:06 م]ـ
أخي الأغر، حفظك الله وسدد خطاك.
نحن إنما نعني كلمتي "إن كلا" أي إن المخففة مع اسمها. وليست "لما" مدرجة في السؤال لأنها ليست معنية بهذا الإشكال.
ثم إن كلامك في "لما" ليس توجيها صحيحا للآية، ولا علاقة له بموضوع السؤال من قريب ولا من بعيد!! فضلا عن أن يصلح كونه توجيها بديلا أولى مما سبق ذكره!!.
ذكر كثير من المفسرين والنحاة آراء في "لما" أهمها:
ــ أن اللام في "لما" هي اللام التي تقتضي "إن" دخولها على اسمها أو خبرها، كقوله: {إِنَّ الله لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل: 18] وقوله: {إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً} [الحجر: 77]. واللام الثانية هي التي تجيء بعد القسم كقولك: والله لتفعلن. ولما اجتمع لامان دخلت "ما" لتفصل بينهما فكلمة "ما" على هذا التقدير زائدة. وقال الفراء: "ما" موصولة بمعنى من، هذا على قراءة تخفيف "لما" وهي قراءة جماعة من السبعة، منهم أصحاب قراءة تخفيف "إن".
ــ أما على قراءة التشديد في "لما" فمما قيل فيه إن أصل "لما" هو بالتنوين ــ وقد قرئ به ــ أي (كُلا لمًّا) أي ملمومين، وهو بمثابة قولنا: (وإن كلا جميعًا).
وهناك وجوه وأقوال أخرى في "لما" في الآية ذكرها الألوسي وتوسع فيها، فانظرها عند تفسير الآية.
أما موضوع السؤال "وإن كلا" بتخفيف "إن"، فقد ذكرت سابقا مذهب البصريين في إعرابها، ومن وافقهم.
ولا باس أن أتعرض لآراء الكوفيين في تأويل الآية، لأنها اصدمت مع قاعدتهم التي تمنع إعمال (إن) المخففة.
¥