تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال يحتاج لدقة فهم!]

ـ[أم هشام]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:17 م]ـ

ذُكر في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف (مسألة الخلاف في فعلية واسمية

" أفعل " في التعجب

ذهب الكوفيون إلى أن أفعل في التعجب نحو ما أحسن زيدا: اسم

فاحتجوا بأن قالوا الدليل على أنه اسم

أنه يدخله التصغير والتصغير من خصائص الأسماء قال الشاعر

(يا ما أميلح غزلانا شدن لنا ... من هاؤليائكن الضال والسمر)

فأميلح تصغير أملح وقد جاء ذلك كثيرا في الشعر وسعة الكلام

= = = قالوا ولا يجوز أن يقال إن فعل التعجب لزم طريقة واحدة وضارع الاسم فلحقه التصغير لأنا نقول هذا ينتقض بليس وعسى فإنهما لزما طريقة واحدة ومع هذا لا يجوز تصغيرهما وأبلغ من هذا النقض وأوكد مثال أفعل به في التعجب فإنه فعل لزم طريقة واحدة ومع هذا فإنه لا يجوز تصغيره

السؤال:

هل هذا اعتراض من البصريين على الكوفيين أو هو من جملة قول الكوفيين؟

(قالوا: ولا يجوز أن يقال: إن فعل التعجب لزم طريقة واحدة وضارع الاسم فلحقه التصغير لأنا نقول هذا ينتقض بليس وعسى فإنهما لزما طريقة واحدة ومع هذا لا يجوز تصغيرهما وأبلغ من هذا النقض وأوكد مثال أفعل به في التعجب فإنه فعل لزم طريقة واحدة ومع هذا فإنه لا يجوز تصغيره)

ـ[أبو تمام]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:41 م]ـ

هذا من كلام الكوفيين.

فمن البصريين من ردّ هذا البيت بحجة أن أفعل التعجب هنا شابهت أفعل التفضيل، فصغّرت (أميلح)، وهوعندهم شاذ، فكان للكوفيين الرد عليهم مما نقله أبو البركات - رحمه الله -.

والله أعلم

ـ[أم هشام]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:59 م]ـ

بوركتَ أخي الكريم!

ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 03:08 م]ـ

سؤال جيد!!!.

تماما كما قال أبو تمام، حفظه الله وسدده، وأوجه الشبه بين "أفعل" التعجب، و "أفعل" التفضيل: الوزن الصرفي، والدلالة على الزيادة، واشتراكهما في شروط خمسة، ذكرها ابن هشام، رحمه الله، في "شرح القطر"، في "باب التعجب".

فضلا عن كون "أفعل" التعجب: جامدا لا مصدر له، فكل ذلك حفز البصريين على القول بأن التصغير هنا شاذ، كما قال أبو تمام، لهذا الشبه بين "أفعل" التعجب والأسماء عموما، و "أفعل" التفضيل خصوصا.

فرد الكوفيون بالرد المذكور، لأن الجمود وعدم المصدر موجودان في مثل "ليس" و "عسى"، فلزمكم أن تقولوا باسميتهما، هما أيضا، أو على الأقل: بمضارعتهما للاسم فيجوز تصغيرهما، لتطرد قاعدتكم وتسلم من التفريق بين المتماثلات، وأنتم لا تقولون بذلك، فانتقضت قاعدتكم، ولم يمتنع كون "أفعل": اسم.

هذا ما فهمته، فأحببت أن أعرضه عليكم، ولولا أن قيض الله، عز وجل، أبا تمام، لبسط العبارة، لما فهمت المقصود، لأنني بصراحة لم أفهم السؤال أصلا إلا بعد قراءة جوابه!!!!.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير