[ما وزن خير وشر؟]
ـ[إبراهيم محمد]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 07:10 م]ـ
هل توزن كلمة خير على أفعل تبعا لأصلها، أم على فعل، على حالتها الطارئة بعد الحذف. أتمنى ممن يتفضل بالإجابة أن يرجعني إلى مصدر.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 08:33 م]ـ
فََعْلٌ، هو وزن (خير، شرّ).
أما أنهما على التفضيل فلا خلاف في ذلك، غير أنّ همزتهما حذفت شذوذا، والأصل (أخير، أشر)، وحكم النحاة على حذف الهمزة هنا بالشذوذ، ولا يقاس عليه.
وفي الوزن الصرفي لايدخل الحرف المحذوف البتة فيه، ففي وزن (ادعُ) نقول (افعُ) بحذف اللام، لأنها محذوفة في كلمة (ادعُ) وهي حرف الواو (ادعو).
وعلى هذا فقس والله أعلم.
ـ[الثبيتي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 08:40 م]ـ
:::
الأصل في الميزان الصرفي حذف المحذوف من الميزان اذا حصل في الموزون حذف نحو قولنا: قاضٍ وعدة (اصلها قاضي ووعد) فنقول: فاعٍ في قاضٍ وعِلة في عدة.
انظر على سبيل المثال: كتاب دروس التصريف محيى الدين عبد الحميد.
والله أعلم و:=
ـ[أبو تمام]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 08:42 م]ـ
أما بالنسبة للمصادر فأي كتاب في الصرف يتناول الميزان الصرفي تجد فيه بغيتك.
وعن شذوذ (شر - خير) يمكن الرجوع لهمع الهوامع في شرح جمع الجوامع للسيوطي، وكتاب شذا العرف في فن الصرف للحملاوي، غير أن الحملاوي عبر عن ذلك بكثرة الاستعما ل، أي حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال.
هذا المؤكد ويمكن الرجموع إلى أي كتاب نحوي تناول أفعل التفضيل سوف يبين لك شذوذ (خير - شر) عن القياس.
والله أعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 01:31 ص]ـ
وتأكيدا لقول أبي تمام حفظه الله وسدده:
أشار الأخفش، رحمه الله، إلى شذوذ "خير" و "شر" من وجهين:
الوجه الأول: في اللفظ، كما سبق بيانه.
والوجه الثاني: أنه لا فعل لهما من لفظهما خلاف بقية الصفات، فكأنهما اشتقا من "لا فعل" إن صح التعبير.
بتصرف من "سبيل الهدى"، للشيخ محمد محيي الدين، رحمه الله، ص278.
والله أعلى وأعلم.
ـ[إبراهيم محمد]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 05:40 م]ـ
يا أخي العزيز أبا تمام
هل يستوي في ذلك الحرف الأصلي والحرف الزائد، فوزن قولي مثلا افعلي، ألا تشبه خير هذا الفعل مع اختلاف الهمزتين المحذوفتين. فلم أثبتنا همزة الأمر، وحذفنا همزة اسم التفضيل عند الميزان؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 03:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي مهاجر، ونفعنا الله بكم.
تحية لك أخي إبراهيم.
بالنسبة لـ (قولي) وزنها فعلي.
لأن حرف القاف يقابله في الميزان الصرفي الفاء، والواو يقابله العين، واللام يقابله اللام، فهذه الحروف الأصلية للكلمة، وما زاد عن الحروف الأصلية للكملة فيبقى كما هو في الوزن الصرفي.
فتقول في عمل، وزنها فعل.
وتقول في اعمل، وزنها افعل.
واعملوا، وزنها افعلوا.
أما خير، شرّ، فالكلمتان اللتان أمامنا حروفها الثلاثة كلها أصلية، فقلنا في وزنها فعل.
والهمزة حرف زائد أتى للتفضيل، فلو كانت الكلمة التي أمامنا (أخير، أشرّ) قلنا أن وزنهما الصرفي (أفعل).
فلما حذفت الهمزة كما قلنا شذوذا (أي لا يقاس على هذه الكلمة (خير - شر) لأن همزة التفضيل لا تحذف) لم تتأثر حروفه الأصلية الثلاثة (خير - شرّ) فوزنهما (فعل).
أما (قولي)، فلا توجد فيها همزة قد حذفت.
فإذا قصدت همزة الوصل التي تدخل على الأمر البادئ بالسكون، فهذه الهمزة لا تدخل على (قولي) لأن القاف متحركة.
أما (عَمَلَ) إذا أتينا بالأمر منها يجب أن نأتي بهمزة وصل، لأن حرف العين سوف يكون ساكنا، والعرب لا تبدأ بساكن، فأتوا همزة الوصل للنطق، فقالوا (اعْمل).
والهمزة في كلا الحالتين زائدة (سواء أكانت للتفضيل، أو الأمر)، فإذا وجدت في الكلمة نزلت كما هي في الميزان الصرفي (وزن ادرس - افعل)، (وزن أكرم، أفعل).
وإذا لم توجد لا تذكر في الوزن الصرفي (كما في خير، وشرّ) فالوزن (فعل).
آمل أن أكون قد توصلت لما أردته
والله أعلم
ـ[إبراهيم محمد]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 06:01 م]ـ
أخي أبا تمام تحية عطرة مباركة.
لا يختلف اثنان على أن وزن قولي هو افعلي لأن التغيير الذي طرأ على الكلمة تغيير لا يراعى ـ وإليكم بيان هذا التغيير.
الأصل: اقْوُلِي بسكون القاف، وضم الواو، وهنا تحركت الواو وسكن ما قبلها فنقلنا حركتها إلى الساكن الصحيح قبلها، وبتحرك القاف يزول داعي همزة الوصل لأن همزة الوصل يؤتى بها للتوصل إلى النطق بالساكن الذي بعدها، فصارت الكلمة (قولي)، وهذا التغيير تغيير بالنقل، والتغيير إذا كان بالنقل لا يراعى عند الميزان. والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأكرم.
ـ[ابونيار]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 08:58 ص]ـ
خير وشر اصلها أخير وأشر على وزن افعل اسم تفضيل وانما حذفت الهمزة
كما أشار الى ذلك ابن مالك في الكافية بقوله:
وغالباً أغناهم خير وشر عن قولهم أخيرمنه وأشر
وأشار الى ذلك المختار ابن بونة في احمراه
وبعد حذف الهمزة ينظر الى وزنه بعد الحذف
وشكراً
¥