[الممدود]
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الفصحاء الأكارم .. أضع بين أيديكم سؤالاً يختص بالاسم الممدود الذي همزته همزة تأنيث .. كيف تتم معرفته، فمثلاً كلمة (أربعاء) هل الهمزة فيها للتأنيث؟ وإذا كانت للتأنيث، فما مذكر هذه الكلمة؟ وأشكركم من خالص قلبي.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 11:19 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
تتم معرفة الاسم الممدود الذي همزته همزة تأنيث بعدم تنوينه إذ المختوم بألف التأنيث مقصورة كانت أم ممدودة ممنوع من الصرف، كما أنه يمكن معرفة أوزانه من خلال مطالعة كتب الصرف فيما يتعلق بعلامات التأنيث، فابن مالك - مثلاً - يذكر عدة أوزان للاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة في خلاصته فراجعها. أما بالنسبة إلى سؤالك: [هل كلمة (أربعاء) هل الهمزة فيها للتأنيث؟ وإذا كانت للتأنيث، فما مذكر هذه الكلمة؟]، فالجواب: نعم، الهمزة فيها للتأنيث وذلك لعدم تنوينها، ووزن "أفعلاء" أيضاً من الأوزان التي عدها ابن مالك وغيره من الأوزان التي تطّرد فيها ألف التأنيث الممدودة. أما سؤالك: "فما مذكر هذه الكلمة؟ " فليس شرطاً أن يكون كل لفظ مختوم بعلامة تأنيث أن يكون له مذكر، فكلمة "قِراءة" مؤنثة تأنيثا لفظياًّ لوجود علامة التأنيث، وليست مؤنثة حقيقياًّ حتى يكون لها كلمة مذكرة تقابلها. فإن المختوم بعلامة التأنيث قد يعامل معاملة المؤنث من حيث قواعد النحو، لكن لا يعني ذلك أنه يفيد معنى من معاني التأنيث الحقيقي في مدلوله، فهاء التأنيث - مثلاً - قد يفيد الوحدة أو الزيادة في المبالغة أو التعويض عن محذوف، إلخ، والله أعلم
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 12:38 ص]ـ
نفع الله بكم أخي الكريم أبا بشر، وزادكم من فضله.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 06:12 ص]ـ
لا زال السؤال قائمًا: من المعلوم أن (أربعاء) علمٌ على اليوم، واليوم مذكَّر فكيف يكون مؤنثًا؟
ومثل (أربعاء): أصدقاء، وأولياء، هل هي مؤنثة، وكيف يكون ذلك؟
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 07:47 ص]ـ
أيا ابن النحوية الله نحن طالبون فزعتك هنا لأحد الباحثين
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17429
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 07:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التأنيث كما هو المعروف إما من جهة اللفظ فقط (نحو حمزة وطلحة وخليفة) أو من جهة المعنى فقط (نحو مريم وهند) أو من الجهتين معاً (نحو حسينة وحسناء وحُسنى)، كما أنه إما حقيقي (نحو امرأة وبنت وناقة) أو مجازي (نحو شمس وأرض).
وبناء على هذا فإنه ليس بشرط أن يكون المختوم بعلامة التأنيث مؤنثاً من جهة المعنى، فنحو "حمزة" مؤنث من جهة اللفظ ومذكر من جهة المعنى.
ويدل على ذلك ما يقول ابن هشام في أوضح المسالك في حديثه عن الممنوع من الصرف لعلة واحدة تقوم مقام علتين: [وهو شيئان: ما فيه ألف التأنيث مطلقاً أي مقصورة كانت أو ممدودة، ويمتنع مصحوبها كيفما وقع، أي سواء وقع نكرة كـ"ذكرى" و"صحراء" أم معرفة كـ"رضوى" و"زكرياء" أم مفرداً كما تقدم أم جمعاً كـ"جَرْحى" و"أصدقاء" أم اسماً كما تقدم، أم صفةً كـ"حبلى" و"حمراء". هذا نص كلام ابن هشام كما ورد في أوضح المسالك. والله أعلم
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 09:44 م]ـ
وعليكم السلام أخي الأستاذ أبا بشر .. أشكرك على ما نفعتَنا به، وقد فهمتُ من كلامك أنّ كل مؤنث حقيقي له مذكر، وليس للمؤنث المجازي مذكر، وإذا كان الأمر كما فهمت فهل هذا حكم عام؟ وهل مذكر الكلمة يكون بنفس اللفظ أم هناك تفصيلات بهذا الصدد؟؟ لك شكري واعتزازي.