تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف تكون عالما في النحو فقيها فيه مفكرا ومجتهدا؟؟؟؟]

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 11:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

من أراد أن يكون عالما في النحو فقيها فيه أو في أي فن شاء فعليه بما ذكره الشاطبي عن بعض العقلاء أنه قال:

لا يسمى العلم عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة أمور:

أحدها: أن يكون قد أحاط علما بأصول ذلك العلم على الكمال.

الثاني: أن تكون له القدرة على العبارة عن ذلك العلم.

الثالث: أن يكون عارفا بما يلزم عنه.

الرابع: أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم. أهـ.

إخوتي اجعلوا لهذه الأمور أذنا صاغية وقلبا واعيا وعقلا ثاقبا مفكرا .....

فهي تفرق بين الحافظ وبين الفقيه وقد ذكر الكسائي حين سئل عن أي الرجلين أعلم ابن الأحمر أو الفراء؟

فقال: ابن الأحمر أحفظ، والفراء أعلم بما يخرج من رأسه، ومثله قال ابن تيمية حين فاضل بين ابن الأنباري وابن قتيبة فقال: ابن الأنباري أحفظ وابن قتيبة أفقه ....

فعلى سبيل المثال:

نجد من المعربين من يعرب "الناس" في قوله تعالى: (يا أيها الناس) بدلا أو نعتا ...

والبدل على نية تكرار العامل والقول بالبدليه يلزم عنه أنه يصح أن تقول: " يا الناس " وهذا لا يصح لذلك لا يعرب إلا نعتا.

ومن ذلك قوله تعالى: (ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق .. )

فمن المعربين من أعرب رزقا مفعولا مطلقا وهذا يلزم عنه أن يكون الإنفاق من الأحداث لا الأعيان وهذا لايصح وإنما إعرابه مفعولابه ثان لرزق لأن الإنفاق لا يكون إلا من الأعيان لا الأحداث ...

ومن ذلك قول الشاعر (ألف شكرا) فمنهم من أعربه على الحكاية واحتج له وأطنب في الدفاع عنه .... وهذا يدل على أن القول بالحكاية يلزم عنه أمران:

1 - عدم العلم بضابط الحكاية لأن الحكاية هي إيراد لفظ المتكلم على حسب ما أورده. أي أن تحكي قول غيرك لا قولك ...

فالشاعر هو نفسه يقول: (ألف شكرا) دون أن يحكي قول أحد؟؟؟

2 - أن حكاية المفرد في غير الاستفهام شاذة والشاذ لا يقاس عليه!!!

هذا ما أحببت أن أشارك فيه ولكم شكري

ahmad-alfaqeeh*************

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 12:19 ص]ـ

أفدتنا

بورك فيك

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 12:54 ص]ـ

جزاك الله خيرا على نقلك لتذكرة الشاطبي، ولي تعقيب على سياقه الأول حيث:

أن يكون قد أحاط علما بأصول ذلك العلم على الكمال.

نعم هو ذاك يا صديقي، فقد يصل المرء إلى احتواء العلم ويبرع في تخصصه عالما بأصوله، قادرا على دفع إشكالات ترد عليه، واعيا بمقولاته، إنما لا يصل إلى الكمال على حد تعبيرك، وما ذاك إلا تحقيقا لقوله عز وجل:

" وما أؤتيتم من العلم إلا قليلا " و " وفوق كل ذي علم عليم "

لله درك أعجبني تلمسك لموضوع " الحكاية "، وأن ضابطها يعول عليه في إيراد اللفظ على ما وضع بداءة، ثم أن الاشتغال في كل شاردة بتحميلها على الحكاية أمر فيه نظر!!

دمت بخير

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 01:16 ص]ـ

جزاك الله خيرا أيها الفقيه، "بالنعت لا البدلية"!!!.

والشاطبي هو الشاطبي!!!!، إمام في مقاصد الشريعة، ذو مشاركة حميدة في علوم العربية، فرحمه الله ورضي عنه.

ـ[أبو لين]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 01:25 ص]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بعلمك وبارك لك أخي أحمد.

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:52 م]ـ

وجزاك خيرا أخي بحر النحو وشمس العلوم ودواء العرب من الكلوم!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير