تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 02:42 ص]ـ

قد ذكرت فيما سبق مذهب البصريين في إعراب الآية، وذكرت أنه هو المرتضى لدى جمهور النحاة، ومنهم المحدثون. أما الآن فسأذكر رأي الكوفيين في إعراب الآية الكريمة موضوع البحث.

للكوفيين في الآية تأويلان:

1ـــ جعل "إنْ" نافية مهملة، ونصب "كُلا" بفعل ليوفينهم المذكور في الآية. قال الفراء: ((نصبَ "كلا" بقوله "ليوفينهم")). وانظر للاستزادة "إعراب القرآن" للنحاس 2/ 115.

2ـــ ذهب بعض الكوفيين إلى أن "إن" المكسورة إذا خففت فإنها لا تعمل، أما قوله تعالى: "كُلاًّ" فهو منصوب بفعل مقدر تقديره (إن أرى كلا ليوفينهم ربك أعمالهم) انظر "روح المعاني" للألوسي (مج4/ ج12/ ص150).

وللكوفيين أدلتهم القياسية في منع إعمال إن المخففة:

ـــ لم تعمل "إن" المخففة، لأن المشددة عملت لمشابهتها الفعل الماضي في اللفظ، في الوضع على ثلاثة أحرف وفي البناء على الفتح. فإذا خففت زال شبهها بالفعل فوجب إبطال عملها.

ـــ "إن" المشددة من عوامل الأسماء، و"إن" المخففة من عوامل الأفعال؛ فينبغي ألا تعمل المخففة في الأسماء كما لا تعمل المشددة في الأسماء، لأن الأصل أن عوامل أي منهما لاتعمل في الآخر.

وانظر في هذه الأدلة والآراء الإنصاف للأنباري.

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 03:08 ص]ـ

السلام عليكم

قد نوقشت الآية لكن بطريقة الأخرى على هذا الرابط

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13449

أخي أبا تمام، وفقك الله، قرأت موضوع الرابط، فوجدته معنيا بـ"لما" خاصة، وهو ليس موضوعَنا هنا، بل موضوعُنا هو قراءة التخفيف في "إنَّ" ووجوه نصب "كُلا".

إذن، الموضوع جديد، وليس مكررا.

وسلمت للمنتدى فصيحا معطاء.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 08:41 م]ـ

ثم إن كلامك في "لما" ليس توجيها صحيحا للآية، ولا علاقة له بموضوع السؤال من قريب ولا من بعيد!! فضلا عن أن يصلح كونه توجيها بديلا أولى مما سبق ذكره!!

أخي الحامدي وفقه الله

كل الإشكال في لما أما إن فأمرها هين .. ولا تصلح الطريقة التي اتبعتها للوصول للحق، واعلم أنني لا ألقي الكلام بدون تثبت فقد اطلعت على أقوال النحاة في هذه الآية وكل ما قيل لا يخلو من الإشكال فإن كنت تريد الوصول للحق أو ما يقرب من الحق فإني أنصحك أن تأخذ كل قراءة على حدة ثم تورد ما قيل في إن وفي لما في كل قراءة وتنظر مدى موافقة كل رأي لتفسير الآية ولأساليب العرب في كلامها، وبعد ذلك يحق لك أن تقول ما تريد بالدليل أما أن تصادر ما لا يروق لك بدون دليل فليس ذلك من البحث العلمي في شيء.

ولئن أتاح الله لي الوقت والعافية لأبينن لك بالأدلة ضعف التوجيهات والآراء التي قيلت.

مع التحية.

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 11:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الأغر، جعلك الله من الغر المحجلين يوم القيامة.

لا تسئ فهم كلامي، ولا تحمله ما لا يحتمل، فالعبرة بالمقاصد والنيات.

الذي قصدت هو أن موضوعنا هنا هو "إن كلا" بتخفيف "إن" ومذاهب النحاة فيها وفي نصب "كلا"، مع أن الرأي الراجح فيها معروف، ولكنْ فيها بحث جيد يتأتى من الخلاف بين البصريين والكوفيين حول جواز إعمال "إن" المخففة.

أما "لما" فبحث آخر يحتاج إلى موضوع مستقل، وأظن أن موضوع الرابط الذي وضعه أبو تمام تفرغ لبحث مسألة "لما" هذه.

وأنا معك ــ أخي الكريم وأستاذي الفاضل ــ أنه لا يخلو تأويل أو توجيه إعرابي من إشكال أو اعتراض.

وأنا ــ أخي الأغر المحجل ـــ لم أدخل الفصيح إلا من أجل الاستفادة والإفادة، لا لمصادرة الآراء وتفنيدها، وهل أنا إلا تلميذ من تلامذة الفصيح؟؟.

ثم إنني كنت أتكلم عن قراءة معينة، وعبارة معينة في الآية، فجاء ردي عليك أن "لما" ليست موضوع البحث، لا قاصدًا تفنيدك في كلامك عن "لما"، فاسمح لي إن كنت قد اشتطتُ. وأرى أنك محق في الحديث عن "لما" وكونِها أكثر إشكالا من "إنْ كلا".

وبخصوص نصيحتك، فسآخذ بها ــ إن شاء الله ــ شاكرا لك وممتنا.

أخي الأغر، إنني منتظر ما تجود به من نفيس كلامك حول ضعف التوجيهات والآراء المذكورة لأستفيد من علمك، وأتمنى من الله أن يتيح لك الوقت والعافية والسلامة، ويشفيك مما تعاني، حتى تبقى طودا شامخا من أطواد الفصيح وغيثا نستمرئه على مراعي الفصيح.

لك بالغ اعتذاري وأسفي، وجزيل شكري حتى ترضى.

هل رضيت؟؟؟.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير