ـ[الثبيتي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 06:14 م]ـ
:::
شكرا لكل من ادلى بدلوه في هذه المسألة واليكم ما قاله سيبويه 2/ 8
(( .. وتقول مررت بأخويك الطويل والقصير ومررت بأخويك الراكع والساجد؛ ففي هذا البدل والصفة وفيه الابتداء ... ))
وعلى هذا يجوز البدل والصفة والاستئناف.
والله اعلم
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 08:02 م]ـ
بوركتم إخوتي وتحية للحامدي والثبيتي، فقد أتيا بما فيه الشفاء، وأرى أنّ الأرجح في إعراب الكلمة بدلاً أن يقال: (مررت بأخويك طويلهما وقصيرهما).
والله أعلم
ما أعرفه أنه لو ذكر المبدل منه كلمة مجملة تدل على أجزاء، ثم ذكر البدل وعطف عليه بأسماء وصار بمجموعها مساويا للمبدل منه، نقول عن البدل حينها أنه بدل كل من كل.
أختي ابنة الإسلام، ذكر الكتور عزام عمر الشجراوي في كتابه (النحو التطبيقي) أنّ بدل التفصيل الذي يفصّل المبدل منه يعتبر بدل بعض من كلّ، ومثّل له بالبيت:
أحيا أميرُ المؤمنين محمدٌ
سُنن النبيّ: حرامَها وحلالها
ـ[الحامدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:49 ص]ـ
شكرا لكل من ادلى بدلوه في هذه المسألة واليكم ما قاله سيبويه 2/ 8
(( .. وتقول مررت بأخويك الطويل والقصير ومررت بأخويك الراكع والساجد؛ ففي هذا البدل والصفة وفيه الابتداء ... ))
وعلى هذا يجوز البدل والصفة والاستئناف.
إذا صح ذلك أكون محقا في إعرابي الأول وهو البدلية؛ وقد أشكل علي فيه أن "الطويل" في الجملة مشتقة، والأصل في البدل الجمود، ولا يكون مشتقا إلا بتأول، أما الضمير العائد فيمكن تقديره.
على كل حال؛ استقر رأيي الآن على أن الإعرابين المذكورين (الوصفية والبدلية) كلاهما صحيح، ما دام هناك نقول صحيحة تؤيد ذلك، وقد كنت قلت بالبدلية أولا ثم تراجعت عنها إلى القول بالوصفية مستدلا بشاهد مشهور.
فأخلص إلى أن كلا قوليَّ صحيحان، ولا معنى لتراجعي عن رأيي الأول.
كلامي عن إعراب "الطويل" على وجهي الرفع والنصب صحيح، أما وجه الجر وهو أفصح من الوجهين الآخرين، فقد أخطأت فيه بسبب العجلة التي هي من الشيطان، إذ أن الأصل في البدل الجمود ولا يكون مشتقا إلا بتأول بالجامد.
والصواب أن إعراب "الطويل" هنا نعت، وهو من باب تعدد النعوت والتفريق بينها بالعطف، إذا كان المنعوت مثنى أو مجموعا.
بل القولان كلاهما صواب، والحمد لله، فلم أخطئ إذن في رأيي الأول كما ظننتُ، بل خطئي كان في تراجعي عن رأيي وتخطئتي لنفسي.
الشكر للأخ الثبيتي على إيضاحه لهذا الإشكال.
ـ[الحامدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 02:22 ص]ـ
شكرا لكل من ادلى بدلوه في هذه المسألة
أخي الثبيتي وفقك الله ورعاك.
لزيادة الفائدة أقول:
أصل "الإدلاء" في اللغة إرسال الدلو في البئر لملئها، ومنه قوله تعالى: "فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ". ثم استعير لمعان منها المشاركة في الرأي والإسهام في الأمر؛ يقال: "أدلى دلوه بين الدلاء": إذا شارك غيره في الرأي أو الأمر؛ و"أدلى بحجته": احتج بها.
أما تعدية فعل "أدلى" بالحرف "في" فتدل على التعبير بالكلام القبيح، فإن قال قائل: أدليت دلوي في الأمر الفلاني" فمعنى ذلك أنه قال فيه قولا قبيحا.
وهذا ما لم يفطن إليه الكثيرون؛ والذي أعرفه أن الأخ الثبيتي عندما قال: ((شكرا لكل من ادلى بدلوه في هذه المسألة)) لم يكن يوجه شكره إلى من تكلم في المسألة بكلام قبيح!!.
أليس كذلك ــ يا أخانا الثبيتي ــ؟؟.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 02:32 م]ـ
أختي ابنة الإسلام، ذكر الكتور عزام عمر الشجراوي في كتابه (النحو التطبيقي) أنّ بدل التفصيل الذي يفصّل المبدل منه يعتبر بدل بعض من كلّ، ومثّل له بالبيت:
أحيا أميرُ المؤمنين محمدٌ
سُنن النبيّ: حرامَها وحلالها
جزاك الله خيرا أخيتي مريم.
ذكر ابن هشام في شرحه لقطر الندى عند كلامه عن البدل، قال: " وأقسامه ستة: أحدها: بدل كل من كل، وهو عبارة عما الثاني فيه عين الأول كقولك: " جاءني محمد أبو عبد الله " وقوله تعالى: {مفازا حدائقَ}
وهو يشير طبعا إلى الآيات الكريمة من سورة النبأ {إن للمتقين مفازا. حدائق وأعنابا. وكواعب أترابا .. } فـ (حدائق) بدل عطف عليه أسماء تدل على (مفازا) واعتبره ابن هشام هنا بدل كل من كل.
ولذلك قلت أن البدل في المثال السابق (مررت بأخويك الطويل والقصير) بدل كل من كل.
أما بدل التفصيل فيكون في سياق الاستفهام أوالشرط.
قال الشيخ خالد الأزهري في التصريح بمضمون التوضيح: "وإذا أبدل اسم من اسم مضمن معنى حرف استفهام وهو (الهمزة) أوحرف شرط وهو (أن) بدل تفصيل ذكر ذلك الحرف المفيد للاستفهام أوالشرط مع البدل ليوافق المبدل منه في تأدية المعنى ... فالأول كقولك " كم مالك أعشرون أم ثلاثون " فعشرون وما عطف عليها بدل من كم بدل تفصيل ... "
ومثل هذا الشرط في بدل التفصيل ذكره الدكتور عبده الراجحي في كتابه التطبيق النحوي.
أحيا أميرُ المؤمنين محمدٌ
سُنن النبيّ: حرامَها وحلالها
لي سؤال، ما المراد بالبيت، وبالتحديد كلمة (حرامها)؟؟
¥