5.نفائس الأصول شرح المحصول للقرافي (تحقيق وتعليق وتقديم) _ القسم الثاني تحت الطبع في عدة مجلدات
ما أسباب وضعكم لهذه المؤلفات والتحقيقات الصادرة منكم؟
هذه الكتب والمؤلفات لم أقم بتأليفها والاشتغال بها إلا لأسباب:
أولها: أن يسألني بعض الطلاب عن مسألة فيه كثير من الالتباس والشبهة واضطرب كلام العلماء فيها، فأقوم ببيانها في كتاب يفيدني أولا، ثم يفيد من سألني، ثم من أراد الاستفادة من طلاب العلم الآخرين، وهذا مثل كتاب: (مخالفة الصحابي للحديث النبوي الشريف) فقد سألني بعضهم: كيف يخالف الصحابي الحديث مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى؟ فقمت بتأليف الكتاب وكذلك كتاب الخلاف اللفظي عند الأصوليين وكتاب الإلمام في مسألة تكليف الكفار بفروع الإسلام
ثانيها: أن يسألني بعض الطلاب أن أقوم بتأليف كتاب على الأسلوب العصري المفهوم،والتكثير من تطبيقات القواعد الأصولية على الفروع كما أفعل في شرحي لهم أثناء المحاضرات، فقمت بتأليف كتاب (إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر) المطبوع بثمانية مجلدات، وتأليف كتاب المهذب في علم أصول الفقه المقارن المطبوع بخمسة مجلدات
ثالثها: أن يسألني بعض الطلاب أن أقوم بتأليف كتاب في أصول الفقه جامع للمسائل الأصولية ولكن على المذهب الراجح، فقمت بتأليف كتاب (الجامع لمسائل أصول الفقه وتطبيقها على المذهب الراجح)
رابعها: أن أرى في بعض المسائل قد اضطرب فيها كلام العلماء، ونسب إلى بعضهم رأي لم يكن لهم، ولم تدرس من قبل، ولم تطبق فقمت بدراستها، وذلك لتكثير طرق الخير ونشره، ولأنه كلما كثر التأليف كثرت طرقه، ولتيسير علم أصول الفقه للطلاب، ولتكثير المتعلمين والطالبين، فإن لكل جديد لذة
خامسها: بعض الكتب العلمية المفيدة للطلاب يصعب الاستفادة منها: إما لأجل أن طباعتها سيئة أو أنها ضمن المخطوطات
وأنا أفعل هذا كله، امتثالاً لأمر الله تعالى بالتبيين للناس، وكشف الشبه والالتباس، واشتياقي لتحصيل الفضائل وتجنب الرذائل، ورغبة في الأجر والمثوبة، والله من وراء القصد
قمتم بتأليف هذه الكتب وحققتم هذه الكتب فما هي في رأيكم مواصفات المؤلف، وخطوات التحقيق، ومواصفات المحقق باختصار؟
_ هذا سؤال جوابه طويل جداً , ولكن أقول باختصار: إن مواصفات المؤلف والمحقق هي:
1.تقوى الله تعالى في كل ما يكتب وكل ما يقول.
2.غزارة العلم، ودقة المعلومات.
3.عدم الاستعجال في كل أموره، بحيث يراجع ما يكتب عدة مرات.
4.أن يتأكد من كل معلومة يأتي بها.
5.أن يعتمد على كتب السلف الصالح.
6.عدم الاشتغال بأمور الدنيا.
7.الانقطاع عن الخلق إلا في مجال التعليم وبيان المسائل، وتوضيح المشكلات العلمية قال: تعالى (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح).
8.أن لايتابع أحداً من أجل مال أو جاه أو منصب، بل يقول ما أداه إليه الدليل الشرعي.
أما خطوات التحقيق فهي باختصار:
-جمع نسخ الكتاب المخطوط ثم نسخة على الرسم في العصر الحاضر.
-مقابلة النسخ مقابلة دقيقة وأكثر المحققين يتساهلون في هذا تساهلاً لافتاً للنظر، لذلك أوصي كل من أراد أن يناقش رسالة ماجستير أو دكتوراه وكانت رسالته تحقيق كتاب: أن يطلب منه نسخة الكتاب المخطوطة ليتأكد من المقابلة.
-توثيق ما ورد في الكتاب من النقول والآراء والأقوال من كتب السلف المعتمدة.
-شرح وبيان بقض العبارات الغامضة.
-عزو المذاهب والآراء إلى قائليها، والتأكد من ذلك.
-أن يعرف بالمصطلحات، والأماكن، والمسائل والفرق والمذاهب والجماعات، والكتب الواردة في النص.
-أن يعلق على المسائل العلمية تعليقياً دقيقاَ.
-تحرير محل النزاع في المسائل التي يعمل فيها المؤلف.
-أن يرقم الآيات ويسمي سورها، ويخرج الأحاديث، والآثار الواردة في النص، ويحكم عليها من أقوال أئمة الحديث.
- أن يترجم لكل علم بصورة مختصرة.
-أن يفهرس الكتاب فهرسة تفصيلية، فيضع فهرساً للآيات، والأحاديث والآثار والأماكن والمسائل الخاصة والعامة والمراجع والمصادر والموضوعات.
ما الدوافع وراء اختياركم التخصص في أصول الفقه؟
-إنه في أثناء دراستي لأصول الفقه في الجامعة وجدت أن لهذه المادة فوائد كثيرة وهي:
¥