قال الشيخ ابن بسام: الشيخ محمد بن عباد الدوسري من آل عوسج الذين هم بطن كبير من قبيلة الدواسر، ومنازل هذه القبيلة في مقاطعة نجد الجنوبية المسماة الافلاج، اما آل عوسج فهم الذين عمروا بلدة ثادق عاصمة بلدان المحمل.
والمترجم له ولد بالبير أحد قرى المحمل ونشأ في هذه القرية ثم انتقل منها الى حوطة سدير، وفي عام 1128هـ عاد من حوطة سدير الى بلدة البير ثم رجع الى الحوطة مرة أخرى.
ومن اشهر مشايخه الشيخ العالم المعروف بحوطة سدير الشيخ فوزان بن نصر الله، والشيخ عجلان بن منيع الحيدري، وقد ذكر تاريخ قراءته هذه فقال: وفي عام 1134 هـ قراءتي على الشيخ فوزان بن نصر الله، وكتبي لشرح المنتهى عند الشيخ عجلان بن منيع. أ هـ.
وبعد ان أدرك في العالم إدراكاً طيباً عاد إلى البير فصار يستفيد ويفيد حتى عام 1154 هـ حين عين قاضياً لبلدة ثرمداء إحدى مدن الوشم ولم يذكر تاريخ ولايته، وإنما قال: وفي سنة أربع وخمسين ومائة وألف انتقلت إلى ثرمداء، وجلس في قضاء ثرمداء حتى توفي كما سيأتي تاريخ وفاته.
له تاريخ عن حوادث وأخبار نجد مختصر يقع في ثماني صفحات أبتدأ فيها من عام 1015 هـ الى السنة التي توفي فيها وهي عام 1175هـ رحمه الله تعالى آمين.
الشيخ إبراهيم بن احمد بن محمد المنقور
(1103هـ - 1175هـ)
الشيخ إبراهيم بن احمد بن محمد بن احمد بن حمد بن محمد المنقور.
هكذا نسبه بخط والده.
وقد ولد في وطنهم - حوطة سدير - فقد قال والد المترجم في تاريخه: (وفي أول شهر ذي الحجة سنة ثلاث ومائة وألف ولد ابني إبراهيم أصلحه الله). أ هـ.
نشأ المترجم في هذه البلدة وقرأ على مشايخ نجد، واشهر مشايخه والده العلامة الفقيه الشيخ احمد المنقور، صاحب المجموع المشهور، وجد حتى أدرك لاسيما في الفقه فإن جل اشتغاله به.
وقد قرأ مجموع والده قراءة عالم متبصر.
والمترجم ولي قضاء بلدة الحوطة، وصار هو المرجع الوحيد فيها بالتدريس والوعظ والإفتاء، ولما استولى الأمير عبد العزيز بن محمد على بلدان سدير عام 1170 هـ أمر قضاة بلدان سدير بالذهاب معه إلى الدرعية لمواجهة والده الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، فجاؤا معه ومنهم قاضي حوطة سدير المترجم الشيخ إبراهيم المنقور فقابل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود فأقراه على قضاء بلده، وعاد إليها وبقي في قضائها ونشاطه العلمي فيها حتى مات، ومن المعلوم انهما لم يقرأه في عمله إلا برضا عن كفاءته العلمية ورضاً عن عقيدته.
وفاته:
قال ابن بشر: (وفيها - أي سنة 1175 هـ - حدث في البلدان بقضاء الله وباء شديد يسمى (أبو دمغة) مات فيها قاضي سدير إبراهيم بن
احمد المنقور). أ هـ.
وأبو دمغة كما تسميه العامة في نجد هو داء يصيب الدماغ، وقليل الناجي من أصابته.
عودة
الشيخ ابن طراد
(000 - 1225هـ)
قال ابن حميد: محمد بن طراد الدوسري نسبا إلى أبي الحسن ولد في سدير من نجد، وقرأ على مشايخها، ثم ارتحل إلى الشام، فقراً على علمائها ومنهم السفاريني، ثم رجع الى بلده فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ عبد الله أبا بطين توفي بعد المائتين والألف.
وقد صنف كتاباً ذكر فيه رحلته إلى البلاد الشامية.
من مشايخه: العلامة الشيخ محمد السفاريني النابلسي أخذ عنه في دمشق، والشيخ الكمهري البصري.
ومن تلاميذه: الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين أخذ عنه في الحوطة.
توفي في بلدة حوطة سدير عام 1225 هـ رحمه الله تعالى.
الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن مشعاب
(000 - 1248هـ)
الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن فوزان بن نصر الله بن محمد ابن عيسى بن حمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب، هكذا نسبه من خطه من (المشاعيب) وهم آل جراح، من ذرية زهري بن جراح الثوري ثم الربابي نسباً السبيعي حلفاً، وآل جراح أسرة المترجم هم أمراء مدينة عنيزة السابقون، وكانت منزلتهم (الجادة) وكانت في ذلك الزمن قرية، والآن أصبحت حياً من احياء مدينة عنيزة، وكان أول من أنشأ عنيزة وجعلها قرية مسكونة هو جدهم زهري بن سالم بن جراح في قصة معروفة، فلما كثرت ذريته نشأ الخلاف بينهم والفتن، فترك بعضهم البلدة، فكان ممن رحل عنها جد المترجم الشيخ فوزان بن نصر الله، وسكن (حوطة سدير) وصار من أهل
¥