قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبدالمجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء). والحمد لله، قد برأته المحكمة، وخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور وفي عنبر رقم (2) الذي كان إمامه الشيخ الغزالي، رحمه الله، وكان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورات، كما كان الشيخ الغزالي يعقد حلقات أخرى في الدعوة إلى الله.
وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور/ محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وسبحان مغير الأحوال. وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف، ودوام الحال من المحال. كان الشيخ سيد سابق رجلاً مشرق الوجه، مبتسم الثغر، فكه المجلس، حاضر النكتة، ومما يحكى عنه أنهم حين قبضوا عليه في قضية مقتل النقراشي، وسألوه عن (محمد مالك) الذي ضخمت الصحافة دوره، واعتبروه أكبر إرهابي، وقد اختفى ولم يعثروا عليه فلما سألوا الشيخ: هل تعرف شيئًا عن مالك؟ قال: كيف لا أعرفه وهو إمام من أئمة المسلمين، وهو إمام دار الهجرة رضي الله عنه؟! قالوا: يا خبيث، نحن لا نسألك عن الإمام مالك، بل عن مالك الإرهابي: قال: أنا رجل فقه أعرف الفقهاء ولا أعرف الإرهابيين. كان الشيخ الغزالي ونحن في المعتقل، إذا سئل عن مسألة فقهية يحيلها إلى الشيخ سيد سابق، فقد كان هو المعتمد لدى الإخوان في الفقه، ومع هذا كتب الشيخ سيد في العقيدة (العقائد الإسلامية)، وفي الدعوة (إسلامنا) وغيره من الكتب. انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام، مع نخبة من أجلاء علماء الأزهر، الذين كان لهم دور يذكر ويشكر في ترسيخ جامعة أم القرى ورفع دعائمها، وتعليم أبنائها، وبقى فيها إلى ما قبل سنتين. وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي، وسعدت بمشاركته فيها.
انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/ 2/2000م عن عمر يناهز 85 سنة
ـ[محمد عزت]ــــــــ[27 - 11 - 04, 10:18 ص]ـ
الشيخ الدكتور محمد موسى الشريف
هو الشيخ العالم محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف
من مواليد جدة عام 1381 هـ، و أسرته من المدينة المنورة، و يتصل نسبهم بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
بكالوريوس الشريعة 1408هـ، كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* ماجستير في الكتاب و السنة 1412هـ، كلية الدعوة و أصول الدين، بجامعة أم القرى.
* دكتوراة في الكتاب و السنة 1417هـ كلية الدعوة و أصول الدين، بجامعة أم القرى.
* لديه إجازة في رواية حفص من طريق الشاطبية و الطيبة، ويدرس القراءات العشر.
* عضو لجنة اختيار الأئمة والمؤذنين، بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمدينة جدة سابقاً.
* عضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للقران الكريم، وعضو مجلس إدارتها.
*عضو لجنةالدعوة والقرآن الكريم بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
* عضو الجمعية العمومية للهيئة العالمية للإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية.
* إمام مسجدالإمام الذهبي بحي النعيم، وخطيب مسجد التعاون بحي الصفا بمدينة جدة.
* يعمل حالياً قائد طائرة (قبطان) في الخطوط الجوية السعودية.
* ويعمل كذلك أستاذاً متعاوناً بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة.
* يعد ويقدم العديد من الندوات الشرعية والتربوية بالتلفزيون السعودي.
* له مقالات عديدة في مجلة المنار والجسور.
* درّس كتاب (التحبير) في علوم التفسير للإمام السيوطي.
* ودرّس كذلك المقدمات العشر لتفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.
* له درس بمسجد التعاون كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء في تفسير القرآن الكريم.
¥