تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجلس الشيخ رحمه الله للإقراء والتدريس في الزرقاء، وفي عام (1385هـ-1966م) أدى فريضة الحج وبقي الشيخ مدرساً ومديراً في التربية حتى التقاعد (1398هـ-1978م)، بعد ذلك عين الشيخ عبد الودود مدرساً في كليةالشريعة/الجامعة الأردينةفي عام (1400هـ-1980م) إلى أن توفاه الله.

وكان تقاعد الشيخ من التربية قد ساعده للتفرغ للتدريس في مساجد الزرقاء مثل مسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب، حيث قام بإنشاء دار القرآن الكريم في مسجد عمر، وتأسيس المكتبة فيه.

أما تلاميذ الشيخ فلم يأخذ عنه أحد القراءات السبع أو العشر، ومن أشهر تلاميذه وأجلهم الشيخ محمود إدريس الذي أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وكان الشيخ محمود قد بدأ مع شيخه في الشاطبية حيث أخذ الأصول إلى أن وصل لفرش الحروف لكنه لم يتمكن من إكمالها لانشغال الشيخ رحمه الله والشيخ محمود ما زال يدرس رواية حفص في الزرقاء وتلاميذه كثر ولله الحمد.

كذلك أخذ عنه الشيخ أحمد حسين إمام مسجد أبي قاعود في الزرقاء، وغيرهم.

وللشيخ رحمه الله بعض المؤلفات منها: مدخل إلى علم التجويد وهو مطبوع، ورسالة بعنوان التقوى وهي مخطوطة.

قال الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله تعالى إن الشيخ عامر بن السيد عثمان قال عن تلميذه الشيخ عبد الودود، إن الشيخ عبد الودود من أنبل تلاميذه، وقد سمعت تلاوة مسجلة للشيخ، فهو صاحب صوت رخيم وأداء مميز ومقام جميل وتتميز قراءته بالإتقان وحسن الأداء رحمه الله.

قال عنه العلامة إبراهيم بن علي شحاته السمنودي بعد ما اختبره في القراءات العشر الصغرى: (( ... فقد اختبرت الأستاذ الشيخ عبد الودود أحمد الزّراري الفلسطيني، بلدة يافا، وذلك الاختبار في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرّة، فوجدته مجيداً ضابطاً حافظاً لها على الوجه الأكمل ... )).

وفي يوم 22/ 4/1408هـ-12/ 12/1987م انتقل الشيخ عبد الودود إلى رحمة الله تعالى إثر مرض أصابه في كليتيه رحمه الله رحمة واسعة.

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:43 ص]ـ

المقرئ الشيخ سعيد العنبتاوي

اسمه و مولده:

أبوأحمد سعيد بن أحمد بن علي آل عدس العنبتاوي، نسبة الى قرية عَنَبتا التابعة لمدينة جنين بفلسطين.

ولد الشيخ سعيد في قرية الحدثة وهي من قرى مدينة طبريا بفلسطين في عام 1927 م=1345هـ.

و في سن الخامسة من عمره فقد الشيخ سعيد بصره.

نشأته و حفظه للقران الكريم:

وكانت نشأة الشيخ سعيد في بيت علم ودين،حيث كان والده الشيخ أحمد من العلماء الذين تخرجوا من المدرسة الأحمدية في مدينة عكا، وهي مدرسة شرعية توازي الأزهر في مصر في تلك الفترة. و كان والده اماما و موظفا لدى الحكومة العثمانية وكان متنقلا من بلد الى بلد حتى استقر في قرية الحدثة. و عندما استعمرت بريطانيا فلسطين انتهت وظيفة الشيخ أحمد لدى الحكومة العثمانية للظروف التي ألمت بالأمة في تلك الفترة. وأصبح اماما لمسجد القرية على نفقة أهلها.

في هذه الأجواء نشأ الشيخ سعيد، وبعد فقدانه بصره لقي من والده عناية خاصة حيث بدأ بتحفيظه القران الكريم، وكان يكلف الأخ الأكبر لسعيد - عبد الله - أن يحفظه ويقرأ له الحصة المطلوبة للحفظ، ويعاقبه إن قصر في هذه المهمة.

ولما بلغ الشيخ سعيد التاسعة من عمره أتمّ حفظ القران الكريم كاملا، وأتمّ معه أخوه عبدالله كذلك، وكان ذلك في عام 1936 م

وفي نفس هذا العام حصل الاضراب المشهور الذي استمر ستة شهور متتالية وعلى اثر ذلك الاضراب سجن والد الشيخ سعيد الشيخ أحمد في سجن عكا وهو سجن معروف في ذلك الوقت، وبعد خروج الشيخ أحمد من السجن أخذ ابنه سعيداً الى القدس وسجله بمدرسة الأيتام الاسلامية، حيث كان فيها قسم خاص للمكفوفين، فتعلم الشيخ سعيد في تلك المدرسة وفي تلك الفترة توفي والده الشيخ أحمد رحمه الله تعالى. و في تلك المدرسة تعلم الشيخ سعيد صنع الفراشي والمكانس والكراسي، وتعلم كتابة بريل. ووصل الشيخ سعيد في هذه المدرسة للصف السادس الابتدائي، حيث درس عدّة علوم من تاريخ وجغرافيا ولغة انجليزية …الى غير ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير