كان رحمه الله قصير القامة، نحيف الجسم، أسمر اللون. يرتدي دشداشة بغدادية من الخام، ويضع على رأسه عمامة.وكان لا يرغب أن يتقدم ليصلي بالناس إماما من شدة ورعه ومحاسبته ومراقبته لنفسه. وكثيرا ما كان يصلي صلاة السنة في غرفته، ولا يخرج لصلاة الجماعة حتى يسمع تكبيرة الإمام، كي لا يقدمه النلس بالصلاة
وكان لا يشرب الشاي ولا القهوة ولا يدخن.
كما أنه كان عزيز النفس، عالي الهمة، وشهرته كعالم وفقيه، أبعد من الصيت منه كشاعر وخطاط.
وكان أيضا يحب الفقراء ويقضي أكثر أوقاته معهم، يستمع إلى حكاياتهم وهمومهم. ويحدثهم بما عنده من الأخبار التي تروق الفقراء، ويحبون السماع إليها. فهم يحنون إليه وهو يحن إليهم ويحنو عليهم.
وكان لا يميل إلى الحكام، وكبار الموظفين، ويستوحش منهم، ويضيق صدره عند ملاقاتهم والتحدث معهم.
بقي الملا علي رحمه الله في غرفته بجامع الفضل يقرأ ويكتب ويصلي ويدعو، وينظف حرم الجامع ويكنس فناءه. ... وعاش رحمه الله اثنتين وسبعين سنة لم يتزوج خلالها - ولا نعلم إن كانت هناك علة منعته من الزواج أم لا .. ، لانشغاله بالتتبع و الاستقصاء في العلوم والآداب والفنون. كما كانت له أوراد وأدعية قد ألزم نفسه بها آناء الليل وأطراف النهار.
في ذكر وفاته:
لقد اشتد به المرض في أواخر حياته فتوفي رحمه الله يوم الخميس 15/رمضان /1367 هـ الموافق 22 / تموز / 1948 م عند صلا ة المغرب. وبعد صلاة الفجر صلي عليه ودفن في مقبرة الشيخ عمر السهروردي.
وبهذا يكون قد انطوى علما منأعلام الخط والقراءات والأدب والفقه في بغداد رحمه الله رحمة واسعة بمنه وكرمه.
من أقوال العلماء فيه:
قال عنه الشيخ كمال الدين الطائي: " كان الملا علي - رحمه الله - زاهدا عفيفا قنوعا يميل إلى الكفاف. ينفق جل راتبه على الفقراء من جيرانه. ولا يحب الاختلاط بالناس وإنما يستأنس بالكتب والمخطوطات ".
أخذت هذه الترجمة من كتاب تراجم خطاطي بغداد المعاصرين من تأليف الخطاط الشاعر الشيخ وليد بن عبدالكريم الأعظمي، والمطبوع بدار القلم بيروت، الطبعة الأولى 1977م. ص159 - 174. بتصرف.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 05:45 ص]ـ
ترجمة الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور
• الاسم: فائز بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر شيخ الزَّوْر
• (ومعنى الزَّور: بفتح الزاي وإسكان الواو: مجموعة بساتين تسقى من ناعورة واحدة)
• شيخ الزَّوْر: هو القائم بتوزيع مياه الناعورة على مجموعة البساتين المعروفة باسم الزَّوْر)
• مكان الولادة: حي العليليات بمدينة حماة في وسط سورية.
• تاريخ الولادة: 1357 هـ (1938 م)
• الحالة الاجتماعية: تزوج من السيدة الفاضلة (نورية أحمد الحايك) عام 1378 هـ (1959 م) وهي أم أولاده (المهندس عبد القادر، والمهندس عبد الله، والمهندس عبد الرحمن، والأستاذ أيمن) وهي والدة بناته الخمس اللواتي تزوجن من (الشيخ عبد العظيم عرنوس، والسيد ماجد محمد المنجد، والسيد سمير سعد الدين، والسيد عبد الرحمن إسماعيل العبد الله، والشيخ صالح شيخ النجارين).
• توفيت زوجته المذكورة عام 1416 هـ (1995 م)، وتزوج في العام التالي ابنة الشيخ محمد منير لطفي وشقيقة الشيخ محمد موفق لطفي.
• الدراسة: أتم الدراسة الابتدائية والإعدادية في مدارس مدينة حماة، ثم التحق بدار المعلمين الابتدائية في مدينة حلب عام 1372 هـ (1952 م)، وتخرج فيها عام 1375 هـ (1955 م) وبعد سنوات التحق بجامعة دمشق – قسم آداب اللغة العربية ـ (انتسابا) وتخرج فيها عام 1392 هـ (1972 م) حيث نال الإجازة في آداب اللغة العربية.
• عين معلما في المدارس الابتدائية في مدينة عامودة - محافظة الحسكة من عام 1375 هـ (1955 م) حتى عام 1378 هـ (1959 م)
• انتقل إلى محافظة حماة (مسقط رأسه) ودرَّس فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية منذ عام 1387 هـ (1959 م) وحتى عام 1395 هـ (1975 م).
• تعاقد مع دولة الإمارات العربية المتحدة معلما في مدارس وزارة الدفاع منذ عام 1395 هـ (1975 م) حتى عام 1412 هـ (1992 م) ثم موجها حتى عام 1415 هـ (1995 م)
¥