تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي أثناء خدمته العسكرية أيام العثمانيين عين إماما في الجيش وسافر إلى همدان واتصل هناك ببعض الخطاطين العجم وأخذ عنهم قواعد الخط الفارسي، كما أتقن اللغتين الفارسية والتركية.

ثم عاد إلى بغداد، وعمل كاتبا محررا في المحكمة الشرعية.بعد ذلك عين في إماما في جامع آل جميل في محلة قنبر من سنة 1927م إلى سنة 1930م، واطلع على مكتبة آل جميل واستفاد من ذخائرها العلمية. ثم عاد إلى مكانه الأول في جامع الفضل، واتخذ فيه غرفة صغيرة عند قاعدة منارة الجامع، فيها كتبه ومحبرته وأوراقه وأقلامه وسريره.

وقد كان رحمه الله مولعا باقتناء الكتب، وإذا اقتنى كتابا فإنه ينكب عليه ليستوعب مافيه بنهم شديد. وكان يحب العزلة ولا يميل إلى الاختلاط بالناس مما وفر له فرصة الاستيعاب التام والتفرغ للعلم والتعليم.

وكان يصرف جل راتبه في اقتناء الكتب ونفائس المخطوطات.

تميز الملا علي بحسن خطه ومتانته حتى اختاره البلاط الملكي في عام 1920م لكتابة الإرادات الملكية والبراءات والإنعامات أيام الملك فيصل. وكان يكتبها بالخط الديواني. وبقي الملا علي يكتب البراءات مدة طويلة، حتى انصرف عنه موظفوا البلاط لما رأوا منه من انشغال في تعليم الأطفال، وتحفيظ القرآن الكريم، لمن يرغب من الناس وخاصة المكفوفين منهم.

وممايذكر أن منهجية الملا علي في تعليم الخط العربي كانت بأن يعطي لتلاميذه سطرا بالثلث أو بالنسخ كواجب عليهم، ويطلب أن يمشقوا عليه بالتمرين في بيوتهم، وأن يأتوه به من الغد في صلاة الفجر بجامع الفضل. فإذا كانت صلاة الفجر فيقوم الملا علي بتفقد تلاميذه لإإذا تخلف أحدهم عن صلاة الفجر أو حضر إلى الجامع وقد انتهت الصلاة، فإنه كان لاينظر إلى سطره ولا يصلح له واجبه حتى يحثهم على العبادة.

تلاميذه:

بقي الملا علي ملازما لغرفته. وقد جعلها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم كما كان يتردد عليه بعض الراغبين في علوم الفقه واللغة والتجويد والقراءات والعروض والخط العربي.

وممن درس عليه وأخذ عنه:

1 - العلامة المقرئ الشيخ عبد القادر الخطيب، درس عليه شرح السيوطي للألفية ودرس العروض.

2 - الشيخ كمال الين الطائي.

3 - الشيخ عبد الوهاب الفضلي كبير علماء البصرة.

4 - الشيخ كمال الدين السهروردي درس عليه (الفاكهي والسيوطي) في جامع آل جميل.

5 - الحافظ مهدي القارئ البغدادي الشهير أخذ عنه التجويد والقراءات السبع من الشاطبية.

6 - الحافظ السيد زهير المعمار البنداري أخذ عنه التجويد والقراءات السبع من الشاطبية.

7 - الملا ياسين إمام جامع الباجه جي ببغداد أخذ عنه علم التجويد.

8 - الشيخ حسين العبيدي خطيب جامع السراي. ومما يذكر هنا أن الملا علي كان يتعب عند تدريس تلميذه العبيدي، وذلك لأن العبيدي لايستوعب المادة بسرعة، فيلاطفه الملا علي قائلا: " والله أنت تصلح أن تكون خطيبا للملوك ". وحصل ذلك فعلا فعند إتمام العبيدي دراسته على الفضلي صدرت الإرادة الملكية بتعيينه خطيبا في جامع السراي، ويسمى جامع الملك أيضا لأن الملك كان يؤدي صلاة الجمعة فيه.

9 - الأستاذ الحاكم وحيد حافظ شوقي أخذ عنه الخط العربي.

10 - الأستاذ فاضل محمد جميل درس عليه العربية والعروض.

11 - الشاعر الحاج كمال الجبوري درس عليه الخط العربي والعروض.

12 - الأستاذ عبد الكريم فرهاد درس عليه الخط العربي والعروض.

13 - الخطاط صبري الهلالي أخذ عنه الخط العربي.

14 - الخطاط العملاق هاشم محمد البغدادي من أشهر من تتلمذ على الملا علي الفضلي في الخط العربي وأجازه به في عام 1363هـ/1943م.

وغيرهم كثير ممن أخذ عنه الخط العربي وغير ذلك ...

مؤلفاته وخطوطه:

ترك الملاعلي الفضلي الكثير من اللوحات الخطية الرائعة والتي تدل على براعته وقوة خطه.منها لوحة في جامع الفضل، وأربع لوحات في غرفة الشيخ محمد صالح النائب الإمام في جامع الفضل وثماني لوحات في مجلس الشيخ كمال الدين الطائي بجامع المرادية .... وغير ذلك ..

وله كتابا بعنوان العمل والعمال يبحث في فنون الصناعات وهو مفقود.

حليته وأوصافه وشمائله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير