تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إليكم ترجمة العلامة المؤرخ المحقق الدكتور بشار عواد معروف حفظه الله ورعاه، خدمة للعلم وأهله وطلابه، وقد زودني بها مشكورا فضيلة الدكتور مع إجازة خطية، جزاه الله خيرا.

ـ[فياض محمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ

ترجمة مجيزنا المؤرخ المحقق الدكتور بشّار عوّاد معروف حفظه الله ورعاه

الأسرة والمولد:

هو بَشّار بن عَوّاد بن معروف بن عبد الرزاق () بن محمد بن بكر العُبَيْديُّ الاعْلِوِيُّ البَغْداديُّ الأعظميُّ، الدكتور.

ولد في غرة شعبان سنة 1359هـ الموافق للرابع من أيلول سنة 1940 () م، في بلدة الأعظمية ()، وهي المعروفة في العصور العباسية بمحلة أبي حنيفة، كانت شمالي بغداد، ثم اتصلت بها منذ الستينات، بل صارت اليوم في وسطها بعد اتساع بغداد في المدة الأخيرة.

ووُلِدَ لأبوين عَربيين صَلِيبةً ينتميان إلى قبيلة العُبَيْد الحميرية، أكبر قبائل العراق وأشهرها، نزحت إليه من اليمن السعيد في مُدَدٍ متفاوتة، ومساكنها في الجزيرة بين دجلة والفرات ولا سيما في بَريّة سِنْجار والحَوِيجة المعروفة باسمهم اليوم ((حَوِيجةُ العُبَيْد)) (). وهما من عشيرة ((ألبو عِلِي)) ()، وهي من كبار عشائر العُبيد عدداً وأوسعهم انتشاراً في جميع أنحاء العراق.

وكان السلطان العثماني مراد الرابع ـ يرحمه الله ـ قد استعان بهذه العشيرة القوية على إخراج الفرس من بغداد وتحرير العراق منهم سنة 1048هـ، وأسكن طائفة منهم في ((الأعظمية)) لحماية مرقد الإمام أبي حنيفة من عبثهم، فعُظم سكنة الأعظمية منهم ().

ووالدته هي المرأة الصالحة التالية لكتاب الله رضِيّة بنت أحمد الصالح يرحمها الله، من أشهر عوائل الأعظمية، عمها جعفر الصالح ـ يرحمه الله ـ كان رئيس البلد في العهد العثماني () وهي أكبر خالات الشاعر المشهور وليد الأعظمي يرحمه الله.

النشأة والتعليم:

وقد اعتنى به والده المحامي عواد معروف فأقرأه القُرآن في صغره، ودخل المدرسة الابتدائية سنة 1947، والثانوية سنة 1954، وتخرج فيها بتفوق سنة 1960، والتحق بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد وتخرج فيه سنة 1964 وكان ترتيبه الأوّل على القسم للسنوات الأربع، ونال من أجل ذلك جائزة المجمع العلمي العراقي.

وفي تلك المدة تعلم على عدد من علماء العراق البارزين منهم: عَمّه الدكتور ناجي معروف الذي كان من رجالات العهد الهاشمي البارزين في العراق، والدكتور عبد العزيز الدوري، والدكتور صالح أحمد العلي، وأولوه عناية خاصة.

وفي سنة 1964 التحق طالباً في دراسة الماجستير في دائرة التاريخ والآثار بجامعة بغداد، واختار كتاب ((التكملة لوفيات النقلة)) للحافظ زكي الدين المنذري (دراسة وتحقيق) موضوعاً لهذه الدراسة بإشراف الأستاذ الدكتور جعفر حسين خصباك ـ يرحمه الله ـ. واتصل آنذاك اتصالاً قوياً بالعلاّمة المحقق الدكتور مصطفى جواد ـ يرحمه الله ـ فلازمه ودرس عليه علم تحقيق النصوص، وتأثر به تأثراً بيّناً لا سيما في تحقيقه لكتاب ((التكملة)). ثم أتمّ دراسة الكتاب وتحقيقه في ثمانية مجلدات (خصص المجلد الأول للدراسة) سنة 1967م، وناقشه الأساتذة: الدكتور عبد العزيز الدوري رئيس جامعة بغداد يومئذٍ، والدكتور صالح أحمد العلي عميد معهد الدراسات الإسلامية العليا حينذاك، والدكتور حسن إبراهيم حسن المؤرخ المشهور رئيس جامعة أسيوط السابق، وأستاذه المشرف، ومنح مرتبة الامتياز وهو أوّل من حصل على هذه المرتبة في تاريخ الدراسات العليا في العراق.

وفي أثناء ذلك حصل على منحة من جامعة هامبورك الألمانية لتعلم اللغة الألمانية ليعيّن معلماً للغة العربية في الجامعة المذكورة، وتعلمها سنة 1965م. ودرس التاريخ على المستشرق الألماني المشهور الأستاذ بَرْتولد شبُولَر.

وفي سنة 1967م قبل طالباً للدكتوراه في قسم اللغات الشرقية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وأعدّ رسالةً بعنوان ((الحضارة الإسلامية في ظل الدولة السامانية)) بإشراف الأستاذ الدكتور يحيى الخشاب ـ يرحمه الله ـ لكنه لم يناقش هذه الرسالة لعدم تمكنه من الإقامة في القاهرة بسبب وفاة والده سنة 1968م وتحمله المسؤولية العائلية، وعودته إلى مهنته في زراعة الأرض.

وفي سنة 1976م نال رتبة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة بغداد عن رسالته ((الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام)) ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير