تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأنقل لكم -هنا- شهادةً حيّةً لواحدٍ ممّن أخذ عن الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- العلمَ في إحدى دوراته العلميّة؛ وهو الأخ أبو حفص محمد إقبال بن يوسف حابو -وفقه المولى-، حيث قال: "بحمد الله وفضله .. شرّفني الله أنِّي كُنت أحد التلاميذ الذين حضروا الدورة العلميّة التي أقامها فضيلة الشّيخ أبو عبد الرحمن عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم -تغمّده الله برحمته-، وذلك عندما زارنا هنا -في أوروبا الشرقيّة- ودرست حينها على يديه كتابه ’’المعتقد الصحيح‘‘ وبقيت ملازماً له طوال فترة وجوده معنا، وسألته عشرات الأسئلة في مختلف الفنون .. والنتيجة: لم نسمع ولم نرى من الشيخ إلاّ ما هو خيرٌ، وما عليه علماؤنا السلفيّون .. الذي نحسب أن شيخنا البرجس -رحمه الله- هو من أفاضلهم بل ومن أشدّهم حرصاً وتمسّكاً ... ومؤلّفاته خيرُ دليلٍ على ذلك. هذا والله أعلم. تغمّده الله برحمته، وأدخله فسيخ جنّاته، وصبّر أهله وذَويه، وإخوانه ومحبِّيه على مرارةِ فقدهِ" (نقلا عن ’’شبكة سحاب السلفيّة‘‘ بتاريخ 11/ 04/2004م).

(08) أخلاقه -رحمه الله-:

ممّا لا يختلف فيه كلّ من وفّقه الله للاستماع إلى فضيلة الشّيخ -رحمه الله-؛ عبر دروسه ومحاضراته المسجلّة، وكذا من رآه في مجالس الفتوى التي سجّلها لبعض القنوات الفضائيّة، أنّه من السّهل لمس الخُلق النّبيل، والأدب الرَّفيع الذي كان عليه الشّيخ -رحمه الله-، فكيف بمن عرفه وجالسه عن قُرب، وهذا الخُلق الحَسن ما هو إلاّ ثمرة من ثمرات العلم النّافع؛ الذي يظهر أثرُه على طلاّب العلم؛ ممّن وفّقهم الله -جلّ وعلا- لأن يُلحقوا به العمل الصّالح، نحسب الشّيخ ابن برجس -رحمه الله-كذلك ولا نزكّيه على الله.

وقد وَصفه الأخ هاني الحارثي -وقد لازمه مدّة- بقولِه: "ولقد كان -رحمه الله- غايةً في الأدب، متواضعاً، معروفاً بوداعتِه، وأُنسِه، وبشاشتِه مع والديْه، وشُيوخهِ، وأهلِ بيتهِ، ومُجالسيه، والقريب والبعيد، من يَعرف ومن لا يَعرف، وكلّ من خالطه يَعرف عنه ذلك، لذلك كَثُر من تأثّر بوفاته وحَزن، نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته".

(9) مؤلّفاته وتحقيقاته ومقالاته ومحاضراته المسجلّة:

الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- صاحب قلمٍ سيّالٍ، وعباراتٍ رشيقةٍ، واختياراتٍ للمواضيع دقيقةٍ، فمؤلّفاتُه لَقيَت من القبولٍ أحسنَه، ومن الرّواج أكبرَه؛ فتنافس عليها طلاّب العلم، فضلاً عن العوامّ، فأغلبُ المواضيع التي ألَّف فيها ممّا يُحتاج إليه، وبعضها ممّا لم يُسبق إليه، فإن كان الموضوع قد أَلَّف فيه من قبلَه؛ جاء كتابه بأسلوبٍ جديدٍ، وفوائدَ زوائدَ، فلا تخلوا كتبهُ وتحقيقاتهُ من فائدةٍ بل فوائد، فجزاه الله خيرا على مقدَّم، وجعله في ميزان حسناته؛ آمين.

وأمّا محاضراتُه ودروسُه المسجلّة؛ فأنصح طلاّب العلم بالاستماع إليها، وبعد ذلك تُعرف قِيمتها وفائدتها، والله الموفّق.

(أ) المؤلّفات:

1 - ’’القول المُبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين‘‘، مطبوعٌ في كُتيِّبٍ لطيفٍ، وهو في الأصل محاضرةٌ ألقاها الشّيخ -رحمه الله-، كما ذكر ذلك في المقدّمة.

2 - ’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘، مطبوعٌ؛ وكان قد كتب أصله في (10/ 10/1403هـ)، وبعثه إلى شيخه الشّيخ العلاّمة عبد الله بن محمد الدّويش -رحمه الله-؛ فقرأه وأمره بطباعته في تلك السّنة، وكان عمر الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- آنذاك 16 عاماً؛ فالله المستعان على دُنو هِممِنا في هذا الزّمان، وقد كتب مقدّمة الطّبعة الأولى في (19/ 10/1410هـ)، ومقدّمة الطّبعة الثّانية في (7/ 9/ 1412هـ)، وقدّم للكتاب كلٌّ من الشّيخ العلاّمة الدّكتور صالح الفوزان والشّيخ العلاّمة الدّكتور ربيع بن هادي المدخلي -حفظهما الله تعالى-.

3 - ’’التّمني‘‘، -ط-.

4 - ’’عوائقُ الطّلب‘‘، -ط-، وقد كتب المقدّمة في (25رجب1412هـ)، والكتاب في أصله مقالة نشرَها في مجلّة "المجاهد" عام (1409هـ).

5 - ’’الإعلام ببعض أحكام السّلام‘‘، -ط- في كتيِّبٍ لطيفٍ.

6 - ’’الحُجَج القويّة على أنّ وسائل الدّعوة توقيفيّة‘‘، -ط-.

7 - ’’ضرورة الاهتمام بالسّنن النبويّة‘‘، -ط-.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير