ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:45 ص]ـ
أكاد أجزم أنْ ليس على الأرض من هو أسعد مني بهذه الثلة المباركة والأسماء الكبيرة التي شرفت صفحتي الكسيحة!
رائع أن تكتب ما تظنه مثقلا بالنقص والوهن، ثم لا تلبث حتى يأتيك أولو العلم والفضل فيسدوا الخلل، ويكملوا النقص، ويفتحوا أبوابا مشرعة لمزيد من النظر والفهم!
ممتنة ممتنة -أساتذتي- لهذا الحضور المتوهج، ممتنة لكرمكم، لعطائكم، لشيء من وقتكم ثمين لم تبخلوا به على كلماتي الواهنة!
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:46 ص]ـ
أبيات جميله وتحليل أجمل
بوركت أيها الأخت الكريم ...
شكرًا لكم، أستاذ رسالة الغفران.
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:57 ص]ـ
صيد ثمين أتيت به أخت معالي فجزاك ربي خيراً ..
ومن نظرة سريعة للأبيات رأيت أن الشكوى في البيت الأول من صاحبته
إنما هي شكوى دلّ لاتذمر.
فالبيت الثاني يدل على ذلك،لأنه في هذه المرة كتم الحب ..
الأثمن وجودكم هنا، أستاذنا أحمد، شكر الله لكم.
شكوى الأعرابيّ -أستاذي- ليست محور حديثي، وإنما الكلام يدور حول سلوك صاحبته.
أردتَ الإضافة -أستاذنا- فكانت إضافة ضافية.
حُييتَ، ولا زلتَ في نعمة فاكها!
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:11 ص]ـ
من يعلِّمنا درسا نفسيا أدبيا؟!
....... معالي!
لو تعلمين كم نفتقد طرحك وأدبك ونقدك وتحليلك! نفتقد كل ما يمتُّ لمعرفك بكلمة نجدها دوما نافعة ..
ربما ناسبت هذه الشكوى الزوجة من حيث قرب زوجها وبقائه في البيت:)
وفيما سواها أظن النص بعيدا نوعا ما عن الزوجة ..
راقت لي تعليلاتك - وكلها محتملة وإن كان الأول هو الغالب عندي؛ فعلا ربما كان عبثا بشعوره الصادق وتمننا ودلالا .. ولكن - والحديث للمقاربة النفسية - لماذا لا ننظر لم فعلت ذلك؟ لعلها الخبرة المتراكمة والمخاوف من تكرار التجارب التي في محيطها، ربما شاهدت ماذا يحدث للمحبوبة لو ظفر بها المحب، أظنه الجاحظ الذي قال:إذا ظفر المحب بالمحبوب ذهبت تسعة أعشار العشق!
ولهذا يقولون ليت والد ليلى زوج قيس بن الملوح لنرى هل كانت ستستمر "المؤنسة ":)
لأنه بعد الظفر تتكشف الأنفس على حقائقها فإما أن ينمو الحب أعمق باتجاه الداخل وأوثق وأروع، وإلا ذهب مع القشور بمظاهره الخارجية وآهاته السطحية ..
التعليل الثاني: ويمكن أيضا أنه يستعذب هذا الجفاء، ويبالغ في الصورة لتظهر تجربته معها في أقوى معاناتها، وأشجى شكاواها ..
التعليل الثالث: أنها تعاني علة نفسية، ربما هي للغرور والأنانية أقرب، وإن زادت فهي "سادية: التلذذ بتعذيب الآخرين "
هنا هو المسؤول: ففي الناس إن رثت حبالك واصل **وفي الأرض عن دار القِلى متحوَّلُ
التعليل الرابع: ليس مستبعدا؛ لأن هذا ديدن الشعراء منذ الوقفات الطللية وهجر مي وسعاد وسلمى وعبلة وسواهنّ ممن بدأ الشاعر بأنينه على ابتعادهن وعدم رضاهن عن كل ما يُقدَّم من أجلهن ّ، فلعله من هذا العزف الخيالي ّ ..
وفي كل أحواله،له الشكر أن أمتعنا بلقاء أدب معك .....
إذا ما أطلت حروف أم رغد فقد آن لكل حرف أتقنه أن يتلعثم، وأن يتيه أمام شموخها، وأن يتوارى بوهنه وعجزه!
أفرح بكل حرف زائر، لكن فرحي بوهج حروفك -أيتها الأثيرة- لا يعدله فرح، ولا أجد ما يليق لأدبجه شكرًا وثناء، فأنت أكبر وأجلّ!
ربما ناسبت هذه الشكوى الزوجة من حيث قرب زوجها وبقائه في البيت:)
وفيما سواها أظن النص بعيدا نوعا ما عن الزوجة ..
ضحكتُ كثيرًا من هذا!:)
ربما شاهدت ماذا يحدث للمحبوبة لو ظفر بها المحب، أظنه الجاحظ الذي قال:إذا ظفر المحب بالمحبوب ذهبت تسعة أعشار العشق!
ولهذا يقولون ليت والد ليلى زوج قيس بن الملوح لنرى هل كانت ستستمر "المؤنسة ":)
لأنه بعد الظفر تتكشف الأنفس على حقائقها فإما أن ينمو الحب أعمق باتجاه الداخل وأوثق وأروع، وإلا ذهب مع القشور بمظاهره الخارجية وآهاته السطحية ..
كلام بديع، والغالب على ظني أن شأن المحبين الصادقين أن محبتهم ترتفع بازدياد القرب، لا العكس، وبهذا يقول الإمام ابن حزم، رحمه الله، في طوق الحمامة، ويصدقه فعل قيس لبنى الذي ما زاده القرب إلا تعلقا حتى كادت تذهب نفسه، أو أنها ذهبت حقا، بعد أن حمله والده على طلاقها.
التعليل الثالث: أنها تعاني علة نفسية، ربما هي للغرور والأنانية أقرب، وإن زادت فهي "سادية: التلذذ بتعذيب الآخرين "
تفسير نفسي جميل، وحصيلتي من (علم النفس) لا تخوّلني القطع بنوع العلة النفسية، وإنما حملتها على الفصام لأني أعرف شخصا يعاني من هذه العلة، وسلوكه كسلوك صاحبتنا، نسأل الله العافية.
الغالية أ. أحاول أن
شكرًا لهذا الهطول الجميل!
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:18 ص]ـ
وفي هذه المشاركة يصدق قولي دائما:
أنّ الأديب اللبيب لا تدخل بيته الحروف وتخرج هكذا ..
بل إما تزيد أو تنقص، فتزيد بجميل حروفه،وبديع وصفه،و ماتع تصريفه.
أو أنّه ينقصها من ضخامةٍ توشّحتها بهتانا!
الأستاذة معالي:
أدبك جميل .. وتأمّلاتك بديعه،قد تمرّ بي هذه المقطوعة،وقد لا أعير لها
وجها من حرف!
لكن في مقاربتك الأدبيّة،نتعلّم أنّ كل قطعة أدبيّة لها شأنها،إن كان عظيما أو يسيرا.
هذا وهي نظرة سريعة،كيف وإن كانت متأمّلة.
أتفق مع الأستاذ أحمد فيما ذهب إليه.
وعلى هذا فالزوجة الذكيّة، من تجعله (أي الحب) طائرا دوما،ليظل يبحث عنه!
هذه حقيقة الحب،يحتاج دوما أزاهير جديدة يحلّق حولها.
صيّادة أيتها المعالي.
بورك في حرفك.
الأستاذة الكبيرة المستبدة
حضورك تشريف لحرفي، واستنباتُ حوارٍ أدبي معك هو أشبه بجني الثمار الشهية، فبورك مجلسُ أنسٍ أدبيّ جمعني بك!
لن أعلق على ثنائك، إذ لم أستطع التطاول إليه، ولكني سعيدة به على أية حال، شأنَ طلاب العلم الصغار الذين يبتهجون بالتشجيع، ويعدّونه باعث حماس ومُوقد جد واجتهاد!
شكرًا بعمق عطائك هنا!
¥