وهذا يحتم عليك أناةً وصبراً في التثبت من معاني ألفاظ اللغة ..
- في المقطع السابع .. يحدثك عن أول عملٍ طبق فيه منهجه .. وهو كتاب " المتنبي " الذي كان قد خصصت له مجلة المقتطف عدداً خاصاً .. ولم يكن يقصد تأليف كتابٍ عن المتنبي، إنما كان بناءً على تكليف من قبل فؤاد صروف ( http://www.marefa.org/index.php?title=%d9%81%d8%a4%d8%a7%d8%af_%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%81&action=edit&redlink=1) رئيس تحرير مجلة المقتطف ( http://www.marefa.org/index.php?title=%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%b7%d9%81&action=edit&redlink=1) بأن يكتب دراسة عن المتنبي ما بين عشرين إلى ثلاثين صفحة، ولكن هذا التكليف تحول على يد شاكر كتابا مستقلا عن المتنبي أنجزه في فترة زمنية قصيرة على نحو غير مسبوق ونشرته مجلة المقتطف في عددها الصادر في السادس من شوال 1354هـ الأول من يناير 1936م، وصدر فؤاد صروف مجلته بقوله: هذا العدد من المقتطف يختلف عن كل عدد صادر منذ سنتين إلى يومنا هذا، فهو فيموضوع واحد ولكاتب واحد.
- ولكن كتابه المتنبي .. قد خلى من كل إبانة وإشارة عن المنهج الذي استخدمه .. ولكنه يخبرك أنه قد سار عليه في كلِّ مؤلفاته وتحقيقاته ..
- وأن منهجه في بدء نشأته لم يكن إلا رفضاً صريحاً واضحاً .. لأغلب المناهج الأدبية الفاسدة التي سادت عصره حينذاك .. ولم تكن فاسدة إلا لما اعتراها من بُعدٍ عن الحقيقة ..
سلام عليكم أختي الأستاذة أنوارًا بعد الشكر الجزيل لما قدمته من تأملات واستنباطات الذي سبقتني إليه مشرفتنا القديرة (معالي).
لقد كنت رائعة في الحديث عن كتب محمود شاكر أو مقالاته، ولا أدل على ذلك من تنقلك الرائع بين كتبه وكأنك تتحدثين عن كتاب واحد أو مقال واحد، فلله درك أستاذة! واسمحي لي - أخية - أردتُ أن أشاركك بعض ما رأيتُ في قراءة ما كتبتِ قلتِ:
إشارته لوجود منهج التذوق في الرسالة الشافية
تعبيرك هذا يوهم أن الرسالة الشافية لمحمود شاكر مع العلم أنك قلت بعد ذلك: يقول الجرجاني. ولا يخفى عليك أن القراء ليسوا على درجة واحدة بالاطلاع:). لذا ألتمس منك، وأنت تتنقلين كالنحلة - ماشاء الله - في بساتين محمود شاكر أن تكون إحالاتك واضحة.
قلت أستاذة أنوار:
يقول الجرجاني: " أن الشاعر يسبق في الكثير منها، إلى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجيء في ذلك المعنى إلا ما هو دونها ومنحط عنها " ..
هذا من كلام القاضي عبدالجبار أورده عبدالقاهر الجرجاني لمناقشته، وكعادة عبدالقاهر - كما تعرفين - يورد أقوال عبدالجبار دون نسبة إليه.
والذي أحزنني أنك اختزلت النص بصورة أخلّت بمعناه، ولك - غير مأمورة - أن تعيدي النظر في دلائل الإعجاز ص609 تحقيق محمود شاكر طبعا:).ولاحظي أول كلمتين في بداية الصفحة.
ذكرت:
ويخرج في تفصيل لجملة سيبويه .. ثم يعود للاعتذار من القارئ ..
تعرفين أن النحاة إذا ذكِرَ سيبويه تطلعت أبصارهم وبصائرهم لقوله، فليتك ذكرته، أو أحلت إليه.
أخيرًا، لقد راق لي كثيرًا ما ذكرت، وأعجِبت بكتاباتك كثيرًا، وأسألُ الله لك التوفيق، وبالمناقشة ترتقي عقولنا، وليتك تقولين لي أخطأتَ، وتصححين لي، فينتقل تفكيري إلى مكان الصواب، وجزاك الله خيرًا.
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:49 م]ـ
جزيل شكرٍ وامتنان .. لما تفضلتم به أستاذنا الكريم "العمار" ..
ومثلكم لايشارك برأيه ... بل رأيه محل نظرٍ واعتبار ..
لي عودة مساءً .. بحولٍ من الله ..
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم ..
أستاذنا الكريم ..
لي شرف اطلاعكم .. وتعليقكم .. وإني أرحب بتلك الوقفات والملاحظات .. التي تمنحنا وقتاً لقراءة أخرى .. قد تحيلنا عن اتجاه كنا نحسبه صواباً ..
ولكن أرجوا ألا تذهب بكم الظنون بعيداً .. فما أنا إلا ممن انطبق عليه مثلاً قد قيل: " بائع الماء في حي السقائين ".
وبالنسبة لما تفضلتم به:
إجاباتي باللون الأزرق ..
تعبيرك هذا يوهم أن الرسالة الشافية لمحمود شاكر مع العلم أنك قلت بعد ذلك: يقول الجرجاني.
كلامكم صحيح .. وإني لأشكر لكم هذه اللمحة التي قد لا نلقي لها بالاً.
لذا ألتمس منك أن تكون إحالاتك واضحة.
أمراً .. بإذنه تعالى يكون ..
قلت أنوار:
يقول الجرجاني: " أن الشاعر يسبق في الكثير منها، إلى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجيءفي ذلك المعنى إلا ما هو دونها ومنحط عنها حتى يُقضى له بأنه غلب عليه و استبدَّ به " ..
والذي أحزنني أنك اختزلت النص بصورة أخلّت بمعناه،
عذراً أستاذنا الكريم .. الإيجاز هو ما قصدت .. وهذه الجملة هي ما اقتطعت ..
وقد وردت .. في دلائل الإعجاز صـ (602) ..
وهذا من كلام القاضي عبدالجبار أورده عبدالقاهر الجرجاني لمناقشته، وكعادة عبدالقاهر يورد أقوال عبدالجبار دون نسبة إليه.
ولك أن تعيدي النظر في دلائل الإعجاز ص609 تحقيق محمود شاكر طبعا:).ولاحظي أول كلمتين في بداية الصفحة.
جزاكم الله خيراً .. أستاذنا الكريم
.
¥