تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جلمود]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 12:26 ص]ـ

جلمود ...

أين ذهبتَ بنا؟

أوما تعلم أين أنت:)!

أنت على مائدة الجن:).

ـ[بل الصدى]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 01:21 ص]ـ

نافذة لا غنى عن زيارتها بشغف!

ـ[جلمود]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 03:02 ص]ـ

نافذة لا غنى عن زيارتها بشغف!

بل لا غنى لنا عن زيارتكم الكريمة.

تحياتي!

ـ[جلمود]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 03:24 ص]ـ

غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها ** تَمشي الهُوَينى كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ

مسامرة لطيفة تلك التي قضيتها مع مسحل، إلا أنني أحببت أن أستوثق من الأمر، فطلبت طيف الأعشى أياما وليالي في القفارالموحشة فلم أجده، فلما أعياني الأمر ركنت إلى جذع نخلة فإذا بشيخ مهيب عليه سمة الوقار، فسلّم وسلمت

- ثم قال: ما أتى بك هاهنا.

- قلت: أطلب طيف الأعشى أستوثق من حديث لمسحل.

- قال: مسحل بن أثاثة.

- قلت: نعم.

- قال: قد صدقك.

- قلت: نعم، ولكن اشتبه الأمر علي.

- قال: طيف الأعشى حيث العزيف والألحان.

ثم اختفى، فاستعذت ثلاثا وتفلت عن يميني، ومضيت حتى أقبلت على وادي كأن لريح فيه زجلا وترنيما، فلما سألت قيل: هو أبرق الحنان منازل بني الشيصباء من الجن. قلت: وما ذاك الصوت الذي نسمعه. قالوا: ذاك عزيفهم لا ينقطع. قلت: هو بغيتي. فاستعذت بالله ومضيت فلما وصلت إلى وسطه إذ بحديقة غناء كأن أشجارها من الريح قيان تغني وترقص، وإذ بأبي بصير عندها، فسلمت وجلست.

- قلت: عم صباحا أبا بصير.

- قال: انعم.

- قلت: جئتك في مسألة من مسيرة كذا وكذا.

- قال: وجبت لك ضيافتنا.

- فأخبرته بما دار بيني وبين مسحل. فاشتاط غضبا.

- وقال: هل قال هذا؟

- قلت: إي ورب الكعبة.

- قال: ارجع له واسأله ما بال ضوء بيته يعشي الأبصار، لو قال مثل ما قال امرؤ القيس: وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ – لكان الأمر كما قال صريع الغواني: غَرّاءُ في فَرعِها لَيلٌ عَلى قَمَر. ثم سله كيف يمشي الوجي الوحل؟

ـ[تاج الحق]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 01:17 م]ـ

شكرا لك اخي جلمود على هذا النقد الرائع ونحن نتابع معك فاكمل ما بدات به وكلنا عيون ناظرة لما تكتبه

ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 02:14 ص]ـ

شكرا لك اخي جلمود على هذا النقد الرائع ونحن نتابع معك فاكمل ما بدات به وكلنا عيون ناظرة لما تكتبه

بارك الله فيكم أخي الكريم تاج الحق،

وتسعدني زيارتكم الميمونة.

ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 03:50 ص]ـ

ظلت ليالي أردد الفكر وأرجعه في كلام أبي بصير، ثم جئت تابعي من الجن صخر بن سنان العبشمي قلتُ أستزيد منه، فوجدته بالعوالي يرقم على طرس، فقلت لغلامه استأذن لجلمود. فاستأذن لي فلم يأذن لي حتى أمر غلامه بغسل طرسه ثلاثا، ثم أذن لي فدخلت وسلمت ثم جلست واستأنست، وذكرت له قول أبي بصير، وكان جالسا فاضطجع

- ثم قال لي: أما قوله الأول في وصف الفرع بالطول دون السواد فبين واضح لا يخفى على صغار التوايع، أما قوله في الوجي الوحل ففيه خفاء لا يدركه إلا الزوابع من الجن.

- قلت: هاته، رحمك الله.

- قال: حتى تأتيني موثقا ألا تشهر بقولي وتذهب به إلي دواهي الجن تقول صخر قال كذا وكذا؛ تطلب به عرضا من القول.

- قلت: أفعل على مضض.

- قال: لو قال مسحل الوجي دون الوحل لكان في سعة، قال شاعركم:

وَمَشَتْ تثني في المجاسد والحلى ** بيْن الولائدِ مِشْيَة الرجل الوَجي

ولو قال مسحل الوحل دون الوجي لكان في سعة، قال شاعركم:

وَتمشِى حينَ تَأتِى جارتيها ** تأَوّد مِشيَةَ الوحلِ الوَهيص

ولكن مسحل جمع الوجي والوحل فصار الأمر كما قال شاعركم:

أمشي كما يمشي الوَجِي في الوَحْلِ **مَشْيَ الأسيرِ مُثقَلاً بالكَبْلِ

- قلت: رحمك الله! لقد أثقلت عليك، فهل لي في أخرى لا أكتمها، وإنما أطلب بها عرضا من قول الجان.

- قال: جلمود، لو لم تنته عن الجان ستتخطفك الطير يوما، ولن أغني عنك شيئا، ولو ظلت تفتش عن خبايا طواها الدهر فلن يسعك عمرك الفاني فقمش ولا تفتش.

- قلت: فهات الأخرى.

- قال: قد صدقتك وأنت وشأنك، أما حاجتك فتجدها جاثمة بين الهويني ومشية الوحل.

ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 02:26 م]ـ

لقد شيدت رواية كاملة على بيتين، فما بالنا بباقي القصيدة يا أستاذ جلمود؟؟!!!

ولكن سؤال: هل من معنى لـ (الوجي) لمبتدئ مثلي؟

ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 02 - 2010, 12:59 ص]ـ

لقد شيدت رواية كاملة على بيتين، فما بالنا بباقي القصيدة يا أستاذ جلمود؟؟!!!

ولكن سؤال: هل من معنى لـ (الوجي) لمبتدئ مثلي؟

بارك الله فيكم أخي الكريم،

وأعتذر عن إغفال ذكر بعض المعاني،

والوجي: الحافي.

ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 02 - 2010, 01:48 ص]ـ

ربما لو تركت لنفسي الحبل على غاربه لظلنا على هذا البيت عاكفين، لا نمل من إفضائه إلينا بالخبيئة تلو الخبيئة، ولكن لما كانت النفس مجبولة على السأم كان الأجدر بنا أن نشد رحالنا إلى بيت آخر.

وقبل شد الرحال أود أن أبين أمرين: الأمر الأول يتعلق بالمقصود من الحوار الذي دار بيني وبين مسحل بن أثاثة عندما ادعى ان البيت له لا للأعشى، فقد كنت أقصد أن أبين هذا التناقض بين بعض أبيات القصيدة، حتى إنه ليظن أن قائل القصيد شاعران لا الأعشى فقط، وقد قدمت بعض الأدلة على ذلك أثناء المحاورة، ثم إنني سأنبه على كل بيت نُسج على هذا المنوال تباعا.

الأمر الثاني يتعلق بحواري مع صخر بن سنان، لاسيما الفقرة الأخيرة من كلام صخر، عندما طلبت منه أن يدلني على مأخذ جديد على الأعشى، حيث قال: أما حاجتك فتجدها جاثمة بين الهويني ومشية الوحل.

وخلاصة هذا المأخذ أن الأعشى خلط بين ضربين من المشي، الأول الهوينى، والثاني مشية الوجي الوحل، قال ابن الرومي:

ويا ليتها تمشي الهُوينا على الصَّفا ** ولكنها تمشي العرضنَةَ في الوحلِ*

تحياتي!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير