ـ[جلمود]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 10:52 م]ـ
أسلوبك القصصي في الطرح رهيب و مهيب خصوصا بحضرة الجن: p
فقلما أجد نقد للنصوص يحمل جانب المتعة في صياغته خصوصا كوني مبتدئة في هذا الركب
أسأل الله لك التوفيق دائما سيّدي الفاضل ..
جزاك الله خيرا!
وأتمنى لك قضاء وقتا ممتعا شيقا في نافذتنا!
تحياتي وصلواتي!
ـ[جلمود]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 10:59 م]ـ
ضربت يأفوخ الليل أطلب صخر بن سنان حتى إذا ذهب عشوة من الليل وجدته في قرموص، فسلمت عليه وجلست، فلما سكرت الريحُ قلتُ له:
- ألغزتْ عليّ صاحبتُك تؤدةُ بنت الندى.
- قال: كيف؟
- قلت: طلبت خبيئة شطر الأعشى: "مر السحابة لا ريث ولا عجل"، فدعتني إليها ثم أعطتني قرطاسا فيه بضعة حروف.
- قال: أولست تدعي أنك تفقه من كلام الجن ما لا يفقهه غيرك! أَوَبلح بك الفهم يا جلمود!
- قلت: لا تثريب عليّ، فإنما انا جني من الإنس، قال الشافعي رحمه الله: "أصحاب العربية جن الإنس يبصرون ما لا يبصر غيرهم". فهات ما عندك يرحمك الله!
- قال: إذا أردت أن تعرف كيف كانت مشية هريرة من بيت جارتها فعليك أن تعرف: عن أي سحابة كان يتكلم الأعشى؟ وكيف مرّها؟ والسحابة التي شبه به الأعشى هريرة هي تؤدة بنت الندى، ولقد أفصحت لك عن مكنونات الشطر، ولكنك لم تفهم.
- قلت: علمني يرحمك الله!
قال: إذا أعدت البصر إلى قرطاس تؤدة ستجد حرف (ل) وبعده (الحسن)، فالأعشى لم يشبه هريرة بأي سحابة، لذلك عرّف السحابة بحرف التعريف اللام (على مذهب سيبويه فالهمزة للوصل)، وهنا يجب عليك أن تتوقف لتعرف: أي نوع من أنواع حرف التعريف قصده الأعشى؟
- قلت: يذكر نحاة الإنس أن أداة التعريف نوعان:
" إما جنسية فإن لم تخلُفْها ((كلُّ)) فهي لبيان الحقيقة نحو: (وَجَعَلنْاَ مِنْ الَماءِ كُلَّ شَيءٍ حَىٍّ) وإن خَلَفتْها ((كلُّ)) حقيقةً فهي لشُمُول افراد الجنس نحو (وَخُلِقَ الإنْسَانُ ضَعِيفاً وإن خلفتها مجازاً فلشمول خصائص الجنس مبالَغَةً نحو ((أَنْتَ الرَّجُلُ عِلْماً))
وإما عَهْدِيّةُ والعهد: إما ذِكْرىّ نحو (فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُول) أو عِلْميُّ نحو (بِالْوَادِى المقَدَّسِ) (إذْ هُمَا فِي الْغَارِ) أو حُضُورِيٌّ نحو (الْيَوْمَ أَكَمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ"
- قال: فبأيها تأخذ؟
قلت: لم يمضي عهد ذكري، ولا يوجد عهد علمي أو حضوري. والجنسية تفسد خصوصية التشبيه، فليس من الإبداع أن يشبه الأعشى مشية محبوبته المتفردة بأي سحابة تمر مرا لا ريث فيه ولا عجل.
- قال: أحسنت، لذلك عندنا بني الجن نوع ثالث من أداة التعريف تسمى: "" ال الحسن والجمال"، فبتحلية الاسم بها يجتمع فيه أسمى آيات الجمال المتصورة؛ لذلك كتبت لك تؤدة: "ل - الحسن" أي ال الحسن والجمال.
يتبع .....
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 10:24 ص]ـ
أمازلتَ يا جلمود بين الأودية المحظورة!
اجمع لنا أشهى الآداب، حماك الله ..
ـ[السيدالهاشمي]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 07:49 م]ـ
أمتعتناوأبحرت بنا الى عوالم كانت عنا خفية
سر بنا يا جلمود نحو روائع أسرارناالأدبية
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 04:16 ص]ـ
لله درك وقد أحسنت وأجدت وأفصحت وأبدعت
ما شاء الله لاقوة إلا بالله ..
هلا نشرت أخي جلمود ما تكتب في إحدى الدوريات ولا أظن إحداها ترفض
وبذلك تحرز قصب السبق
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 05:12 ص]ـ
اسمتعت بهذا الطرح البديع ..
جئت متأخراً ..
وقرأت أول صفحة وآخرها فقط ..
بوركت وركب الجن ..
ـ[جلمود]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 07:04 م]ـ
أمازلتَ يا جلمود بين الأودية المحظورة!
اجمع لنا أشهى الآداب، حماك الله ..
هنيئا مريئا أخي العزيز!:)
ـ[جلمود]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 07:06 م]ـ
أمتعتناوأبحرت بنا الى عوالم كانت عنا خفية
سر بنا يا جلمود نحو روائع أسرارناالأدبية
جزاك الله خيرا أخي الهاشمي،
وأتمنى لك الاستمتاع!
ـ[جلمود]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 07:11 م]ـ
لله درك وقد أحسنت وأجدت وأفصحت وأبدعت
ما شاء الله لاقوة إلا بالله ..
هلا نشرت أخي جلمود ما تكتب في إحدى الدوريات ولا أظن إحداها ترفض
وبذلك تحرز قصب السبق
جزاك الله خيرا أخي الكريم أحمد رامي،
لقد ولّى زمن الدوريات الأدبية عندنا وما عادت تقرأ ولا تشترى إلا إذا كانت إلزامية كما تفعل دار العلوم حيث تفرض على طلاب الدراسات العليا عند دفع المصاريف أن يشتروا عددين من حولية دار العلوم:).
ـ[جلمود]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 07:12 م]ـ
اسمتعت بهذا الطرح البديع ..
جئت متأخراً ..
وقرأت أول صفحة وآخرها فقط ..
بوركت وركب الجن ..
أهلا وسهلا بك أخي أحمد،
ونتمنى لك طيب المقام بين الجن ومائدتهم!:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 02:45 ص]ـ
هذه سمط الدهر!
ما شاء الله كان!
أما وقد أدركتك حرفة الأدب ( ops
فأعد لها عدتها:
لا تخلينّ قلما من دواة، ولا دواة من قلم
ولو وقفت بباب السيدة:)
التوقيع: متابع بشغف
¥