[حكم مفيدة]
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:55 م]ـ
حكم العربية
1 - تحمّل عن أبيك الثقل يوما ... فإنّ الشيخ قد ضعفت قواهُ
أتى بك عن قضاءٍ لم ترِدْهُ ... وآثر أن تفوز بما حواهُ
2 - مشى الطاووس يوما باختيال
فقلد شكل مشيته بنوه
وينشأُ ناشئ الفتيان منَّا
على ما كان عوَّده أبوه
3 - لا تسقني ماءَ الحياة بذلةٍ .. بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ ماءُ الحياة بذلةٍ كجهنـ ــمٍ .. وجهنـ مٌ بالعز أفخرُ منزل
4 - إذا غامرت في شرف مروم .. فلا تقنع بما دون النجومِ
فطعم الموت في أمر حقير .. كطعم الموت في أمر عظيمِ
5 - رأيت العز َّ في أدب وعلم ٍ
وفي الجهل المذلةُ والهوانُ
وما حسن الرجال لهم بحسن ٍ
إذا لم يسعدِ الحسن البيانُ
6 - أصون عرضي بمالي لا أدنسهُ
لا بارك الله بعد العِرضِ بالمالِ
7 - إذا رأيت نيوبَ الليثِ بارزةً
فلا تظننَّ أن الليث يبتسمُ
8 - الناسُ للناس ِمن بدوٍ وحاضرةٍ
بعضٌ لبعضٍ وإن لم يشعروا خدم
9 - عليك نفسَك فتش عن معايبها
وخلِّ عن عثرات الناس للناسِ
10 - تفنى اللذاذةُ ممن نال صفوتها
من الحرام ةيبقى الإثم والعارُ
11 - عليك أن تسعى لشيء وما
عليك أن تضمن عقبى النجاحِ
12 - وما استعصى على قومٍ منالٌ
إذا الإقدام كان لهم ركابا
13 - ومن طلب العلى من غير كدٍ
سيدركها إذا شاب الغرابُ
14 - ازرع جميلا ولو في غير موضعه
فلا يضيع جميلٌ أينما زُرعا
15 - كم مات قوم وما ماتت مكارمُهم
وعاش قومُ وهم في الناس أمواتُ
16 - إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
17 - أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
18 - من ليس يسخو بما تسخو الحياةُ به
فإنه أحمقٌ بالحرص ينتحر
19 - وعين النغض تبرز كلَّ عيبٍ
وعين الحبِّ لا تجدُ العيوبا
20 - تأنّ ولا تعجل بلومك صاحباً
لعلّ له عذراً وأنت تلومُ
21 - والنفس كالطفل إن تهمله شب على
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
22 - إن الزرازيرَ لما قام قائمها
توهمت أنها صارت شواهينا
23 - الحبُّ ينبوع ُ الحياة تفجرت
من راحتيه سعادة الأكوان
الحب روح الكون لولاه لما
عاشت به الأحياء بضع ثواني
24 - الحرُّ يأبى أن يبيع ضميره
بجميع ما في الأرض من أموال
25 - ليس عارا مبيتنا في سجونٍ
إنما العارُ أن نبيتَ عبيدا
26 - تموت الأسدُ في الغابات جوعا
ولحم الظأن تأكله الكلابُ
وعبدٌ قد ينام على حريرٍ
وذو نسب مفارشه الترابُ
27 - أمن السياسةِ أن يقتّل بعضُنا بعضا ليُدرك غيرُنا الآمالا
أو كلما طَمِع القويُّ شراهةً أكل الضعيفَ تحيُّلا واغتالا
28 - إن الحياةَ قصيدةٌ أعمارُنا
أبياتها والموتُ فيها القافية
29 - اقرن برأيك رأيَ غيرك واستشر
فالحقُّ لا يخفى على الاثنين
للمرءِ مرآةٌ تُريه وجهَه
ويرى قفاه بجمع مرآتين
30 - ولدتك أمك ياابن آدم باكيا
والناس حولك يضحكون حبورا
فاعمل ليومٍ أن تكونَ إذا بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرورا
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 11:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم على هذه الفوائد
مع تقديري
الأمل
ـ[الأخطل]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 08:39 م]ـ
السلام عليكم
أخي أبا ذكرى ...
جهد مشكور فجزاك الله خيرا على هذه الحكم المفيدة
لك أعذب التحايا
ـ[حمزة]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 11:06 م]ـ
كم أنت رائع يا أبا ذكرى وكم هي رائعة أحكامك وإختياراتك.
لك التحية أينما حللت ولك الود والحب والإحترام .. لكن لدي بعض الإضافات:
في الحكمة رقم 2 هنالك بيت بعد البيت الأول وهو:
قال علام تختالون قالوا ... سبقت به ونحن مقلدوه
وفي الحكمة رقم 6 هنالك أيضاً بيت بعد البيت الأول وهو:
أحتال للمال إن أودى فأجمعه ... ولستُ للعرض إن أودى بمحتالِ
وفي الحكمة رقم 10 هنالك أيضاً بيت آخر وهو:
تبقى عواقب سوءٍ في مغبتها ... لا خير في لذةٍ من بعدها النارُ
وفي الحكمة رقم 14 هنالك بيت آخر وهو:
إن الجميل ولو طال الزمان به ... فلن يحصده إلا الذي زرعا
حتى يكتمل المعنى أخي العزيز أبا ذكرى وهذا ليس تنقيص من قدرك يا أخي الكريم
أخيراً أقول:
إياك يوماً أن تُمازحَ جاهلاً ... فتلقى الذي لا تشتهي حين يمزحُ
ولا تكُ عرِّيضاً تُشاتمُ من دنا ... فتُشبهُ كلباً بالسفاهةِ ينبحُ
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 08:33 م]ـ
أقنعت، وأمتعت، وأبدعت أخي الكريم أبا ذكرى، لكن عندي لك وللأخوة الفضلاء استفسار, استيضاح: ما رأيكم في الحكمة الثالثة بيتي عنترة الجاهليين:
لا تسقني ماء الحياة بذلة: بل فاسقني بالعز كأس الحنضل
ماء الحياة بذلة كجهنم: وجهنم بالعز أطيب منزل
أقصد معنى البيت الثاني
ـ[حمزة]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 12:21 ص]ـ
لك التحية أخي العزيز أبو الحسين
البيت الثاني هو في الحقيقة إمتداد للبيت الأول في المعنى وهو بإختصار " موت بعز خير من حياة بذل "
ويقال أنها لأبي الطيب المتنبي والله أعلم
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[17 - 09 - 2004, 04:21 م]ـ
جزيت خيرا أخي حمزة جعلك الله أسدا من أسود الحق كما كان أسد الله وأسد رسوله.
في إحدى المرات استوقفني أحد الأخوة وأنا أنشد هذا البيت، وأخذ يناقشني في معناه من منظور شرعي إسلامي، واستنكر علي أن أروج لهذا البيت وفيه تفضيل جهنم بالعز ـ وأي عز ذاك ـ على غيرها، وكان يرى في ذلك استهتارًا بآية من آيات الله، ودعوةً للنشء لعدم الخوف منها.
هذا ما قصدت.