تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أريد مساعدة عاجلة في التحليل اللغوي لقصيدة (ألا يا صبا نجد)]

ـ[عاشق العربية]ــــــــ[30 - 11 - 2004, 12:32 ص]ـ

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد ... فقد هاج لي مسراك وجدا على وجد

أأن هتفت ورقاء في رونق الضحى ... على غصن غض النبات من الرند

بكيت كما يبكي الوليد ولم تكن ... جليدا وأبديت الذي لم تكن تبدي

وقد زعموا أن المحب إذا دنا ... يمل، وأن النأي يشفي من الوجد

بكل تداوينا فلم يشف ما بنا ***** على أن قرب الدار خير من البعد

أريد تحليل بسيط زميسر لهذه الأبيات مشكورين

ـ[الربان]ــــــــ[30 - 11 - 2004, 06:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرحب بالأخ عاشق العربية، وله ما طلب

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد

لقد زادني مَسراكِ وجدا على وجد

أولا معاني الكلمات: الصبا هي الريح الخفيفة القادمة من الشرق ـ المسرى: الحركة ليلا من السرى .. أي بمعنى حركة الريح، ـ الوجد: المحبة والشوق البالغ

الشرح: بدأ الشاعر أبياته بكلمات تنبيهيه لجذب انتباه السامع وهي: (ألا) وحرف النداء (ياء)، إذ بدأ مخاطبا بخياله الذي تسيطر عليه الحسرة الريحَ التي تحركت في مسراها من نجد، فازداد الشاعر في مسراها حبا لها وشوقا، إذ إن الشاعر أبان لنا بأنه يعيش حالة من الحرمان من خلال قوله لقد زادني مسراك وجدا على وجدي .. والشاعر في هذا البيت شبه الريح بالإنسان الذي يستجيب لندائه الدال على قرب تلك الريح من نفسه.

أن هتفت ورقاء في رونق الضحى

على فنن غض النبات من الرند

أولا معاني الكلمات: هتفت أي نادت ـ ورقاء: الحمامة ـ رونق الضحى أي أول الضحى، الفنن الغصن ـ وغض أي الطري ـ الرند هي شجرة صغيرة طيبة الرائحة

بكيت كما يبكي الوليد ولم تَكن

جليدا وأبديت الذي لم تكن تبدي

معاني الكلمات: جليد: الثلج

شرح البيتين: وضع الشاعر نفسه موضع الحمامة وهي على غصن شجرة الرند، تلك الحمامة حين ترسل بأنينها غير المفهومة لنا، فإن الشاعر يترجمها في بكائه هو كما يبكي الوليد، ليبدي لنا ما تخفيه الحمامة في أنينها .. وهي صورة خيالية مركبة وبذلك جسد الشاعر ألمه تجسيدا حسيا من خلال الألم المخفي للحمامة.

وقد زعموا أن المحب إذا دنا

يملّ وأن النأي يشفي من الوجد

الشرح: بكل ثقة يعتقد الشاعر أن قول من يقول بأن المحب إذا دنا من حبيبه يمل منه وأن النأي أي البعد يشفي من شدة الشوق .. على أن ما هذه إلا مزاعم لا صحة لها لما عاشه هو في الحقيقة

بكل تداوينا فلم يشف ما بنا على

أن قرب الدار خير من البعد

الشرح: ومن خلال الحقيقة التي جربها الشاعر ذكر لنا في هذا البيت أنه تداوى بكل ذلك ولم يحصل على الشفاء .. على أن أفضل شيء جربه القرب الذي هو خير من البعد تحت أي ظرف من الظروف.

على أنّ قرب الدار ليس بنافع

إذا كان من تهواه ليس بذي ود

الشرح: إلا أن ذلك القرب أيضا لن يكون بذي نفع إن كان من تحب ومن تهوى ليس في حالة ود لك.

الخلاصة: يعيش الشاعر حالة من الشوق والحنين للحبيب الذي فارقه وهو يتحسر على بعد الحبيب عنه، وقد عاش الشاعر هذه الحالة بكل صدق من خلال الكلمات الكثيرة الدالة على ذلك.

وللأمانة العلمية هذا الشرح أعده أحد الأصدقاء المعلمين قبل فترة.

ولك جزيل الشكر والتقدير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير