[على مشارف بغداد]
ـ[غربي الحطاب]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 02:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... الأعضاء الكرام ..........
أستأذنكم في قراءة هذه المقطوعة والتي نظمتها في الصف الثالث الثانوي مشاركةً في (أسبوع المعارف الثقافي) بنجران حيث ألقيتها هناك:
كثيراً ما يقول البعض بأن السيف جريء ويفعل ما لا يفعله القلم، وأنا ممن يقول ذلك إذا وجد من يحمله .. وقد يكون القلم أقوى وأمضى إذا وجد من يُحسن استخدامه ...
وهذه القصيدة على لسان شاعر وقف على إحدى المرتفعات العراقية ليقي النظرة الأخيرة على دار الخلافة العباسية (بغداد)، ويرى ما حدث لأهلها من جرّاء العدوان الصليبي، ويراهم ما بين طفلٍ يتيمٍ مُشرّد .. وشيخٍ كبيرٍ يُجلد .. وفتاةٍ صغيرةٍ توئد. ثم يلتفت على شباب أمّته منتظراً ذاك الجيش الإسلامي الذي قاده: خالد بن الوليد،ن والمعتصم، وصلاح الدين. ويفاجأ حين يرى شبابها ما بين: مُطربٍ فنّان، ومُمثّلٍ شيطان .. فيُطأطأ رأسه ويستقبل بغداد .. ويقول ...
بغداد عذراً فإن القوم قد هانوا = وإنّهم في لقاء المعتدي لانوا
كأنهم لم يفيقوا بعد أندلسٍ = ولم تحرّضهم قدسٌ وشيشانُ
كأنهم لم يبالوا والثغور بها: = طفلٌ يتيمٌ، وأشلاءٌ و، ونيرانُ
كأنهم لم تعذبهم مدامعهم = لما ترى ودموع المسلمين تخانُ
صوت المدافع قد يُهوي منائرنا = خلفاً ولكنّنا للغلظ عنوان
غلظ تجاه بني قومي إذا احتكموا = أمّا تجاه العدا سلمٌ وإذعانُ
نرى القوانين من علج فنقبلها = والله أيّدنا دينٌ وقرآنُ
(تلك المصاحف في الأدراج نحفظها) = فيها الشرائع والتفصيل برهانُ
يهود همّتها في القدس عالية = ونحن همّتنا كأسٌ وتيجانُ
تبكي العراق ولا في الناس معتصمٌ = ولا صلاحٌ، ولا سعدٌ، وسلمانُُ
تبكي العراق ويبكي الشعب من أرقٍ = لا حكم ناصرهم والخصم ميزانُ
بغداد كُفّي عن الصيحات والتجئي = إلى العزيز فقد خانتك أوطانُ
فالمسلمون جماعات مُشتّتةٌ = في كلِّ أرضٍ ترى حكمٌ وسلطانُ
شعارهم نحو (واشنطن) حضارتنا = بل انتكاستنا والغرب برهانُ
حضارة أُسّست والبغي = منهجها حضارة ساسها قسٌّ ورهبانُ
هل من حقوق وراء البغي نطلبها؟ = والحقُّ عندَهمُ: إثمٌ وعصيانُ
ومجلس جعل الإسلام ملتجأً = للكارثات عموماً أينما كانوا
أين السلام أيا بغداد نطلبه؟ = في الغرب ظلمٌ .. وفي الأحكام بُهتانُ
بغداد أنتِ لنا أمّاً فقد زحفت= منك الجيوش زحوفاتٍ لها شانُ
بغداد. مهلاً .. تعالي .. حدثي وطني = هارون أين ثوى؟ أم أين مروانُ؟
ويا رصافة طُلّي وأسعفي لهفي = منصوركِ أينهُ فالعلج جذلانُ
عراق قد أشعلت فيك التتار لظًى = وقودها الحقد والبغضاء عدوانُ
عراق قصّة تاريخ لنا عزفت = فيها الخلافة وازّدانت خراسانُ
إن كان دجلة شرياناً لساكنها = فقد تحوّل فيها الدمع شريانُ
بغداد نفديك بالأرواح نبعثها = ففي انتصاركِ للإسلام سلطانُ
لكي مدادي لكي ودّي لكي قلمي = لكي قريضي فقد زكّاه حسّانُ
(شعري لأمّتنا دينٌ أنوءُ به) = إن نكّس القوم عربيدٌ وفنّانُ
ـ[ابن هشام]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 09:45 م]ـ
وفقك الله أخي غربي على هذه المشاركة الصادقة.
أما الهدف الذي كتبت من أجله القصيدة فهو هدف سامٍ نبيل، ولا يستغرب على مسلم يشعر بآلام أمته.
,اما قصيدة فهي جيدة لو سلمت من بعض المخالفات اللغوية والعروضية التي أرجو أن تتلافاها مستقبلاً، وهي تبشر بشاعر موهوب. أسأل الله لك التوفيق.
ـ[حمزة]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 07:33 م]ـ
أخي العزيز / غربي الحطاب
حللت أهلاً ونزلت سهلاً
لك التحية على هذه المساهمة الجميلة، لكن لم نر القصيدة .. أرجو أن تتكرم بإرسالها حتى يكتمل الموضوع
ولك جزيل الشكر
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز حمزة القصيدة موجودة ولكن قد يكون الخلل في جهازك
أخي العزيز غربي الحطاب
ما شاء الله عليك بداية موفقة في الشعر العربي االفصيح فأنت الآن في منتدى الفصيح آمل الاستمرار فيه فأنت تملك موهبة شعرية
أرجو أن تنتبه لهذه الهنات التي سأذكرها لك كي تتفاداها مستقبلًا
كأنهم لم تعذبهم مدامعهم
لما ترى ودموع المسلمين تخانُ
أرجو إعادة النظر في التفعيلة الأخيرة من البيت
صوت المدافع قد يُهوي منائرنا
خلفاً ولكنّنا للغلظ عنوان
الصواب (منايرنا) لا (منائرنا) لأن الألف حرف أصلي في المفرد (منارة) ولو كانت زائدة لقلبت همزة كـ (رسالة) فجمعها (رسائل)
غلظ تجاه بني قومي إذا احتكموا
أمّا تجاه العدا سلمٌ وإذعانُ
يجب اقتران جواب (أما) بالفاء وقد تعذر للضرورة الشعرية
فالمسلمون جماعات مُشتّتةٌ
في كلِّ أرضٍ ترى حكمٌ وسلطانُ
لماذا رفعتَ (حكم) و (سلطان)؟
حضارة أُسّست والبغي
منهجها حضارة ساسها قسٌّ ورهبانُ
لعل كلمة منهجها تابعة للشطر الأول فيصير البيت
حضارة أسست والبغي منهجها
حضارة ساسها قس ورهبان
بغداد أنتِ لنا أمّاً فقد زحفت
منك الجيوش زحوفاتٍ لها شانُ
لماذا أشبعتَ كسرة (أنتِ) فهي لا تشبع في الشعر؟
ويا رصافة طُلّي وأسعفي لهفي
منصوركِ أينهُ فالعلج جذلانُ
لعلك تحذف الواو العاطفة في (وأسعفي)
ولماذا أشبعت كسرة (منصوركِ) فهي لا تشبع في الشعر؟
إن كان دجلة شرياناً لساكنها
فقد تحوّل فيها الدمع شريانُ
لماذا رفعت (شريانُ)؟
لكي مدادي لكي ودّي لكي قلمي
لكي قريضي فقد زكّاه حسّانُ
لماذا أشبعتَ كسرة (لكِ) في الكلمات الأربع فهي لا تشبع في الشعر؟
والقصيدة تحوي كثيرًا من الصور البيانية
أرجو أن يتسع صدرك لما كتبت وهذا أملي فيك