تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فلوجة العز .....]

ـ[صالح العمري]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 10:50 ص]ـ

فلّوجة العزّ ..

تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها ...

فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفرجُ = والفجرُ من حندّسِ الظلماءِ ينبلجُ

للهِ كم فيكِ من ثغرٍ تُفَرْدِسُهُ = حوريّةٌ شعَّ منها النورُ والأرجُ!!

في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويةٌ = يطيبُ في ظلّها التكبيرُ والرَّهَجُ

الله أكبرُ يا فلوجةً وقفتْ = في حقبةِ الذُّلِ تستعلي و تنتهجُ

ما ضرّها في مقام العزِّ مُنْقَلبٌ = والحسنيانِ لها في أُفْقِها سُرُجُ ..

عزّ النصيرُ .. وللأحزابِ زمجرةٌ = والله يرصدُ ما حاكوا وما نسجوا

سليبةٌ قد أحاطّ الظالمون بها = حلفُ الخيانةِ .. للصلبانِ قد خرجوا

سبيّةٌ .. في سبيل الله ما شهدتْ = يذودُ عن صدقِها البرهانُ والحُجَجُ

تستصرخُ الدينَ والدنيا وكلَّ أبٍ = فما استفاق لها عرقٌ ولا وشَجُ

كأنما الأمةُ الغفلى مخدّرةٌ ... = لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ

تناهشتْها سباعُ الأرضِ فانطرحتْ = وليس في صدرِها قلبٌ ولا وَدَجُ

متى تثورُ لأعراضٍ مدنّسةٍ = والعلجُ يجتاحُ محماها و يختلجُ؟!

لكن إذا أذن الباري بنهضتِها .. = قامتْ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ

سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا = هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟!

سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ = يرسي دعائما الغوغاءُ والهمجُ!!

تبّا .. فما قَدِموا إلا لمهلكةٍ = والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ!!

والعلقميُّ وراء العلجِ مُدَّرعُ = والنار تضرمُ، والأحقادُ تعتلجُ!!

ربيبُ غدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِةٍ = مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ

عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُلقٌ .. = إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ

أشيمطُ الوجهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ = من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ

*****************

فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي .. = بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ

تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فما = لمبتلىً عن دعاءِ اللهِ مُنْعرجُ ...

من لا يُردُّ على الأعقابِ سائلُهُ = ولا تُسَكُّ على أبوابهِ الرُّتُجُ

ثقي بمن يكشف البلوى، ففي يدهِ = زندُ السلاحِ .. وسرُّ النَّصرِ .. والمُهَجُ

سبحان من دارت الدنيا بحكمتهِ = لولاهُ ما قطعوا بحرا ولا درجوا

يارب نصراً كبدرٍ في جلالتها .. = أو خندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ

ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني = والليلُ يُطبقُ .. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!!

ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ = وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ!!

ما لي سوى الله في أعداء ملّتهِ = وفتكِ أسلحةٍ تهوي وتختلجُ!!

ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمةٍ = ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِجُ!!

ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملةٍ = وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا

***********

فلّوجة العزِّ يا آمالَ أمّتِنا = لعلنا بفتوح الله نبتَهِجُ ...

وللنفاقِ ارتكاسٌ لا قيامَ لهُ = وفوق أرضكِ رأسُ الكفرِ ينفلجُ

فليشهدْ الدهرُ والتأريخُ أنَّ لها = في سلّم المجدِ إسراءٌ و مُعْتَرَجُ

عليك منّي سلامٌ طاهرٌ عَبِقٌ = ما سبّحَ الخلقُ مولاهم وما لهجوا

فلوجتي .. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ = لكنْ علينا –وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ!!

*********************

شعر: صالح بن علي العمري

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 12:56 م]ـ

وتحية إكبار أخرى لشاعر الفصيح م. صالح العَمْري على هذه القصيدة الجميلة.

اللهم انصر المسلمين المستضعفين في العراق، يا ربُّ.

لك الشكر يا أبا علِي علَى هذا الشعور النبيل تجاه قضايا أمة الإسلام.

لك تحياتي.

ـ[المستبدة]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 06:38 م]ـ

الله أكبرُ يا فلوجةً وقفتْ

في حقبةِ الذُّلِ تستعلي و تنتهجُ

ما ضرّها في مقام العزِّ مُنْقَلبٌ

والحسنيانِ لها في أُفْقِها سُرُجُ ..

لله درّك أيها الشاعر المبدع ..

أبيات رائعة،

حروف قوية مباغتة سامقة ..

تستصرخُ الدينَ والدنيا وكلَّ أبٍ

فما استفاق لها عرقٌ ولا وشَجُ

كأنما الأمةُ الغفلى مخدّرةٌ ...

لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ

لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ!!

آهٍ لجرحٍ لن يندمل ...

نادت فلوجة الطهر نادت:

وإسلاماه ..

لكن لا (معتصماه) في الجوار .. !!

ويحك أمتي من سباتٍ طال .. !

فلوجتي .. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ

لكنْ علينا –وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ!

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 07:19 م]ـ

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة خالد الشبل

وتحية إكبار أخرى لشاعر الفصيح م. صالح العَمْري على هذه القصيدة الجميلة.

اللهم انصر المسلمين المستضعفين في العراق، يا ربُّ.

لك الشكر يا أبا علِي علَى هذا الشعور النبيل تجاه قضايا أمة الإسلام.

لك تحياتي.

ـ[الهاسرى]ــــــــ[10 - 11 - 2004, 07:38 م]ـ

كأنما الأمةُ الغفلى مخدّرةٌ ... لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ

تناهشتْها سباعُ الأرضِ فانطرحتْ وليس في صدرِها قلبٌ ولا وَدَجُ

متى تثورُ لأعراضٍ مدنّسةٍ والعلجُ يجتاحُ محماها و يختلجُ؟!

لكن إذا أذن الباري بنهضتِها .. قامتْ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ


هى والله كذلك وهى لا تحرك ساكنا ولا تستجيب لمستغيث
ولا تتحرك لنصرة مظلوم أوحماية عذراء ينتهك عرضها وتستباح كرامتها
أمة بالامس كانت ملأ أسماع الدنا اليوم واسفى عليها تنهشها سباع الارض
وتتكالب عليها أيدى المكر والخديعة والرجس
قصيدتك اخى الشاعر المجيد مبكية محزنة ومفرحة مطربة مبكية محزنه لانها تتحدث عن ماساتنا عن ذلتنا عن خنوعنا ومفرحة مطربة لانها تنظر بعين الامل وتستشرف نصرا قريب باذن الله
فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفرجُ والفجرُ من حندّسِ الظلماءِ ينبلجُ
للهِ كم فيكِ من ثغرٍ تُفَرْدِسُهُحوريّةٌ شعَّ منها النورُ والأرجُ
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير