[أين الزرقاوي؟؟؟ قصيدة للعشماوي]
ـ[أبو عيسى]ــــــــ[22 - 11 - 2004, 11:13 م]ـ
قصيدة للشاعر عبدالرحمن العشماوي
أهلاً في بيتي أهلا
في أرض "الفلوجة" أهلاًً
جِئتُم ووطِئتُم سهلاً
سأُقدّم شايَ عراقِ التاريخِ المُحتلّ
الشايُ ثقيل، والسّكر أثقلُ والماءُ أقلّ
سأرطّب أجواءَ جلوسي معكم بحديثِ المحتلّ
وبِقصّةِ حرف العلّةِ في الفعلِ المعتلّ
سيكونُ حديثي مِما قلّ ودلّ
أهلاً في بيتي أهلا
سيكونُ حديثي ممزوجاً باستفهام
أينَ، وكيفَ، وبِماذا، ولِماذا الإحْجام
أينَ العدل، وأينَ الرحمةُ والإنصاف؟!
بل كيفَ تجيزُ مبادِئكم هذا الإجحاف؟!
وبماذا يُوحي هذا الإرجاف؟!
ولماذا يقتلُنا جيشُ الأحلاف؟!
أهلاً في بيتي أهلا
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي
أبصرْتُ ألوفَ القتلى
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى
أبصرْتُ فتاةً تنزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى-
وجهَ الزرقاوِي
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي
أين الزرقاوي؟
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق:
أينَ الزَّرقاوي؟
سيكونُ كبيراً في نفسي
ويكونُ عَظِيماً في حِسّي
مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي".
ـ[فهد الحربي]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه كل عام وأنتم بخير ........... وبعد
بالنسبه للقصيده في تحتمل عدة إحتمالات فهل العشماوي يتهكم بالأمريكان وعلاوي في ادعائهم بأنهم
يلاحقون الزرقاوي. وهذه هي الحقيقه بالنسبه لي.
أم أن الشاعر ناقم عليه بأنه هو السبب في هذه الحمله على الفلوجه ويحمله النتيجه. ولربما كان الزقاوي
مجرد أكذوبه أو طعم لإكمال اللعبه.
ـ[رامي ابراهيم]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 10:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
الحقُ أقول إن الأمرَ قد أشكَلَ عليّ أنا أيضاً فما أدري حقيقةَ مرمى الشاعر.
أفيدونا أفادكم الله
ـ[أبو عيسى]ــــــــ[24 - 11 - 2004, 11:32 م]ـ
أخوي الكريمين فهد الحربي ورامي إبراهيم
تحياتي لكما وشكرا لمروركما
بالنسبة للمعنى الذي أشكل عليكما لا أدري من أين جاء الإشكال وكنت أظن ما يقصده الشاعر واضحاً؟ ربما لأنه استخدم أسلوب التهكم والسخرية.
وأوضح الأمر لكما -ولمن ربما التبس عليه الأمر أيضاً- بأن الشاعر يقصد أن الزرقاوي أكذوبة وحجة (بوشاوية) حسب تعبيره ليكون ذريعة للهجوم على الفلوجة وضرب المقاومة الإسلامية فيها.
أما شواهد هذا المعنى فكثيرة مثل قوله:
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي
أبصرْتُ ألوفَ القتلى
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى
أبصرْتُ فتاةً تنزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى-
وجهَ الزرقاوِي
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي
أين الزرقاوي؟
ثم هو يسألهم أيضاً -على لسان الفلوجي- هبوا أن هذا الزرقاوي المزعوم موجود في الفلوجة، أيبيح لكم ذلك إباحة عرض كل أهل الفلوجة؟:
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي
ثم هو يتساءل أيضاً، أن آلات الدمار التي تقصف الفلوجة ليل نهار، كيف لم تجد الزرقاوي هذا؟ لو مان فعلا موجوداً فكيف لم تعثر عليه كل هذه القوات المدججة والأسلحة الفتاكة؟
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق:
أينَ الزَّرقاوي؟
وأخيراً، يقرر أن كون القوات الأمريكية التي دمرت الفلوجة ومسحتها بالأرض ولم تعثر على هذا الزرقاوي المزعوم، كل هذا يشكل (لغزا) يستعصي على الحل والفهم (لغز بوشاوي)
سيكونُ كبيراً في نفسي
ويكونُ عَظِيماً في حِسّي
مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي".