تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قصيدةُ النَّاعشِ النَّعُوشُ

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[14 - 11 - 2004, 08:24 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قصيدة لامرئ القيس وفيها يستعرض ذو القروح عظلاته اللغوية؛ بتظمينها غريب الألفاظ، وما استوحش منها.

ومن يعرف معاني بعض هذه الكمات، حبذا لو يأتي بها مشكوراً.

ملاحظة:

البيت الأول لم يرد في القصيدة؛ وإنما وضعته لكي تُقْرأُ على الوجه الصحيح، لمن لا يسعهُ ذلك.

يقول الملك الضليل فيها:

مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ فَعُولَن=مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ فَعُولُ

رَبعانِ بالوادِ بينَ حالا=واهدودمتْ منهما العروشُ

وحانَ مغناهما فأودى=وعادَ مُخْلَوْلِقاً وحيشُ

وأروقََ العِطْلِهيج فيها=وطَهطلُّ وَ طَهْطَليشُ

والهامُ والهِندجانُ فيها=والصلُّ والنمرُ والنموشُ

والفهد يغدو بِقَلْقَليْنٍ=والأكدحُ الأقرعُ الكدوشُ

مغْنىً لأمِّ الوليدِ قفرٌ=حلَّته من بَعْدها الوحوشُ

وكان عهْدي بدارِ مَيٍّ=يَحُلُّه الجهمُ والجرِيشُ

يا طالبَ الطبِّ إنَّ ميَّاً=دواءُ منْ داؤهُ عطيْشُ

العينُ قوسٌ ومقلتاها=سهمانِ والحاجبانِ ريشُ

هل يَبْلُغنِّي دارَ مَيٍّ=صُمَيْدَحِيٌّ ضَمَخْدَدِيشُ

خَيْخَضِعٌّ خَيْخَضٌ خِضمٌّ=مُرْقَاشِمٌّ قائِشٌ فشوشُ

مُلَقْلَقُ العُنْقِ عندَ عُرْفٍ=مُدْلًنْفِقُ الخُفِّ طَنْفَتِيْشُ

إن دبَّ شبَّهْتهُ عُقاباً=أو نِقْنِقاً راعهُ كَدِيْشُ

فإن يَقُدْني الهوى لِمَيٍّ=كما يُقَادُ العَرَنْدَرِيْشُ

فالقومُ قد يعلمون أنّي=نَهْدٌ إذا اصطَكَّتِ الجيوشُ

أنا الفتى الأرْيَحِيُّ فيهم=السَّيد النَّاعشُ النَّعُوشُ

أُنْعشُ بالمالِ طالِبَيْهِ=إن قيل أين الفتى البَشُوْشُ

أيامُ لا نلتقي لِلَهوٍ=إلا وأكبادنا تَجِيْشُ

وقولها لي كفى اعْتِنَاقاً=فَلْيَهْدَ مِنْكَ اليدُ البَطُوْشُ

دمتم سالمين:

وحي اليراع

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[15 - 11 - 2004, 11:29 ص]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخ: أبو محمد

شرفني مرورك الكريم على مشاركتي، وترحيبك بي. فشكرا لك.

ربما أثار عجبك - بحسب فهمي لكلامك - البيت الأول والذي هو:

مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ فَعُولَن **** مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ فَعُولُ

أخي العزيز:

ليس كل الناس سواء في مدى معرفتهم لقراءة القصائد؛ لأن البحور والأوزان - وخاصة القليل استعمالها - قد تصعب على بعض من لا يلم بها، وهذا الأمر ربما أفسد جمال القصيدة، وأقصد بذلك إذا كان من يقرأها لا يعرف موسيقاها، ووزنها الشعري.

لذلك وضعت تفعاعيل البحر الذي تنتمي إليه هذه القصيدة؛ لكي ُيستطاع قراءتها على الوجه الصحيح، وخصوصا أن بعض الألفاظ في هذه القصيدة تُسبَّب بعض اللبس في حال قراءتها.

وعلى ما أظن أنك لم تقرأ الملاحظة التي أوردتها في الأعلى، وبوسعك الرجوع إليها.

أنا أعلم أنك قصدت بقولك أن العرب لم تعرف الأوزان قبل الخليل، بأنها لم تضع لها علما له قوانينه، وأصوله، ولا اسما يفصل أوزانه، وبحوره.

وإلا فهي وربي أعلم بها من غيرها، فكيف إذن استطاعت نظم القصائد، على هذا النمط الواحد، فتجد قصائد الطويل، والكامل، والرجز ..... وغيرها، فهم يعرفونها بالحس، وبالفطرة.

أخي الكريم:

أشكر لك مرورك العَطِر.

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 11 - 2004, 01:47 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأستاذ وحي القلم:

هذه القصيدة مما نُسِب لامرئ القيس، ولم ترد في أصول الديوان المخطوطة، ووضعها المحقق الكبير محمد أبو الفضل إبراهيم - رحمه الله - في الملحق في آخر الديوان ص 463 - 464، ولم يشرح شيئًا من ألفاظها، لكنه عَلَّقَ على مصدر القصيدة، بقوله:" مجلة الهلال عدد 38، نوفمبر سنة 1929 ص 91 - 94 ضمن بحث لبدلي جرزي أوردها بشرح لها. كما نشرها المستشرق الإيطالي جريفيني في مجلة ( RSTOL,595-605 )

فيمكن الرجوع إلى مجلة الهلال لمطالعة الشرح الذي ذكره أبو الفضل، ومجلة الهلال ( http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/11/images/pic013a.jpg) أنشأها جورجي زيدان (1278 - 1332 هـ) (1861 - 1914 م) وواصل ابنه إميل زيدان إصدارها بعده.

وتقوم وحدة الميكروفيلم في مكتبة الإسكندرية ( http://www.bibalex.org/Arabic/index.aspx) بعمل كشاف لهذه المجلة بالإضافة إلي أنه سوف يتم عمل مسح إلكتروني لجميع أعداد المجلة (من سنة 1892حتى 2002) لتكون متاحة على أقراص ممغنطة ( CDs ) . مما ييسر للباحثين سبل الاطلاع عليها بل الحصول على نسخ رقمية من أعداد المجلة.

ولعل أحد الأساتذة من الإسكندرية يفيدنا بأخبار هذا العمل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير