حنانكِ يا حبيبتي
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[24 - 11 - 2004, 04:15 م]ـ
كيف أزيّن القصيدة كما تفعل عاشقة لغة الضاد؟
رثاء الشيخ مصطفى الزرقاء الله يرحمه لزوجته
بقيتُ وغِبتِ بعدكِ ما البقاءُ =فديتُكِ لو يُتاح لي الفداءُ
وددت لو أنَّ يومي قبل يومٍ =فقدتُكِ فيه وانقطع الرجاءُ
شقيقة روحيَ استمعي ورُدي =فما عهدي بشيمتك الجفاء
رثيت سواك يا فخر الغوالي =فأما أنت فاستعصى الرثاءُ
ويسألني صديقٌ كيف حالي =فَيخنُقُني ويغلبُني البكاء
كذاكِ الدمع يصبح خير راثٍ =إذ ما الرَّزءُ ضاقَ به الوعاء
تلجلج بي لسانٌ لم يَخُنّي =ولم يَكُ قطُّ يُعييهِ الأداء
ولكني بفقدك عُدتُ طفلاً =أضاع البيت إذ حلَّ المساءُ
فليس لديه غيرَ الدمع نطقٌ =ولا صبرٌ لديه ولا اهتداءُ
وبات الكون في عينيه غولاً=وليس له سوى ماما نداءُ
حنانُكِ كان إنعاشاً لروحي =ومن كُربِ الهموم هو الشفاءُ
وبيتي جنةٌ ما كنتِ فيه =ويلفحني إذا غبتِ الشقاءُ
وفي حسنِ التعاطف كان مِنَّا =لنا عن طول غُربَتنا عزاءُ
فأنتِ الرُّكنُ في دنيا حياتي =وأنتِ وأنتِ مائي والغذاءُ
وَفرْتِ رغائبي حُباً ورُشداً =كأنك قد خُلقتِ كما أشاءُ
قضينا في الشباب الثّرِّ عُمراً =وفي شيخوختي ازداد الولاء
أحَبُّ إليَّ بعدَكِ من ضِياءٍ =ظلامٌ في الليالي وانزواءُ
ففي الديجور يُمكنُنا التَّناجي =وفيه على الخيال لنا لقاءُ
فيؤنسني خيالُكِ في الدياجي =ويوحشني بفُرقَتهِ الضياءُ
ـ[يعقوب]ــــــــ[24 - 11 - 2004, 11:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة غارقة في الإحساس واللوعة.
غالياً ما نجد أعذب المشاعر وأصدقها في قصائد الرثاء والحنين ..
شكراً لك أخي الكريم، واختيارٌ موفّقٌ.
ويسألني صديقٌ كيف حالي & فَيخنُقُني ويغلبُني البكاء
تلجلج بي لسانٌ لم يَخُنّي & ولم يَكُ قطُّ يُعييهِ الأداء
أحَبُّ إليَّ بعدَكِ من ضِياءٍ & ظلامٌ في الليالي وانزواءُ
فيؤنسني خيالُكِ في الدياجي &ويوحشني بفُرقَتهِ الضياءُ