تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إحساس شاعر]

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[20 - 11 - 2004, 07:32 م]ـ

هذه قصيدة بعنوان: إحساس شاعر، للشاعر: محمد بن عبد الرحمن المقرن ...

قالوا جفاكَ ببرد الحب إحساس .. وما تنفست مذ أشقتْك أنفاس

يا شاعر الحزن رفقا بالفؤاد فقد .. مل الأسى وشكاه البؤس والباس

كأن قلبك مسجون بظلمته .. يلوكه الهم والآلام أضراس

أوقد حروفك أشواقا ومكتسبا .. ودع أساك وأطربْ يطربِ الناس

فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم .. فلي مع الشعر بالإيمان آساس

الشعر أسمى بقلبي من سواقطكم .. فيض يدفقه بالحب إحساس

لم يجفني الحب بل لم تدركوا أدبي .. وحي من الصدق لا حضن ولا كاس

إذا صرخت أنادي أمتي كلِفا .. فهو الهوى طارق والشعر أجراس

أهيج في القوم بالأشعار غيرتهم .. أمَا لأعراضنا يا قوم حراس

أسير بالشعر مختالا بقافيتي .. أجرها ويراع العز مياس

شعري لأمتنا ديْن أنوء به .. وللصدور إذا ما ضقن أنفاس

أبكي لأطفئ نارا في دمي اشتعلت .. وأنتشي أملا إن أطبق الياس

هذا هو الشعر بالإيمان أحكمه .. إن أحكمت أحرفَ الفساق أرجاس

أشعارهم عذبيني مزقي جسدي .. أموت فيك فِداكِ الكون والناس

سخافة من فراغ الروح واهية .. شوق فذل فشيطان فوسواس

تقاطر الشعر من أفواههم نجسا .. ويْ! كيف سالت من الأفواه أنجاس

داسوا الحياء وتاهوا في تخبطهم .. وما عليهم وملء الأرض جساس!!!

أما لنا غيرة لله ثائرة .. أما تحرك بالإيمان إحساس؟

يا قومنا الشعر قوس في سواعدنا .. فكيف ترمى لحرب الدين أقواس؟!

تخيروا من بنات الفكر طاهرها .. لمَا تقولون " إن العرق دساس "!!

ماذا جنينا من الأفكار ساقطة .. سلوا " نزار " وما أبقاه " عباس "

لا ترخصوا الشعر فالأهواء كاسدة .. في سوقنا وحروف الصدق ألماس

إن كان " بشار " نبراسا لماجنكم .. فلي " بحسان " أغلى الشعر نبراس

[من ديوان: مليكة الطهر، للشاعر: محمد المقرن، ص: 15ـ 17]

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 11 - 2004, 07:54 م]ـ

الشاعر محمد المقرن جزل العبارة، جميل القافية.

في آخر القصيدة يبدو أن العبارة: سلوا نزارًا.

إذا قرأت مليكة الطهر تذكرت قصيدته في أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، وأخرس لسان شانئيها.

وهي هنا ( http://www.lahaonline.com/Literature/Creativity/a1-26-12-2002.doc_cvt.htm).

شكر لا يحد لسمط اللآلئ على النقل الجميل.

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[20 - 11 - 2004, 10:08 م]ـ

أشكر لكم مروركم الطيب، وثناءكم العطر ...

وأما قوله: " سلوا نزار " فهكذا وجدتها في الديوان: ص17،ط: دار القاسم.

ـ[أبو عيسى]ــــــــ[21 - 11 - 2004, 09:00 م]ـ

شكرا لأختنا الفاضلة سمط اللآلئ على حسن الاختيار

بالنسبة لعدم تنوين (نزار) فلأنها ممنوعة من الصرف للعلمية

وإن كانت لي ملاحظة على القصيدة الجميلة فهي في إقران الشاعر بين (نزار قباني) و (العباس بن الأحنف) الذي أحسبه يعنيه بقوله (عباس) فالبون شاسع بين الرجلين فالعباس بن الأحنف كان عفيف اللسان والقلب، عذري الهوى، ولم يكن في غزله فحش ولا كفر،، أما نزار فلم يكن عفيف اللسان والله أعلم بقلبه، وشعره يحوي العهر والكفر، فلم يكن يأبه للتجديف بلفظ الجلالة في شعره في مواضع تجل عنها.

ولكني أحسب القافية هي التي ألجأت شاعرنا لهذا الجمع غير الموفق

ـ[المستبدة]ــــــــ[22 - 11 - 2004, 12:17 ص]ـ

أختي سمط الآلئ:

أهلاً بك ..

قطعة شعرية جميلة ..

يبدو أنَّ ذائقتك رائعة؟؟

سأطالبك بأخرى تأتين بها هنا ..

ما رأيك .. ؟

محبتي

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 10:13 م]ـ

أخي الفاضل: أبا عيسى ...

أشكركم مروركم الجميل، وأحيي فيكم هذا الحس النقدي المرهف.

لكن: لي تعليق على كلامكم؛ فأرجو أن تقبلوه بصدر رحب:

ـ أولا: (نزار)، علم ينصرف؛ لأن العلمية وحدها لا تكفي لمنع الاسم من الصرف. وقد ورد تنوين هذا العلم (نزار) في معاجم اللغة كاللسان والصحاح.

ـ ثانيا: أستبعد أن يكون الشاعر قصد بقوله " عباس ": العباس بن الأحنف؛ لسببين ـ في رأيي ـ:

أولهما: الفارق ـ الذي ذكرتم ـ بين الشاعرين.

الثاني: أن " العباس " اسم محلى بـ " أل "، بينما جرده الشاعر من " أل " فقال: " عباس "، فلعله يقصد عباسا آخر. لكني لم أعرف من هو.

وهذا لا يعني أن ما ذكرتموه غير صحيح، وإنما هو مجرد رأي أحببت أن أذكره.

ولكم جزيل الشكر ..

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 10:35 م]ـ

أختي الفاضلة (المستبدة): أشكر لك مرورك الطيب وثناءك العطر

وتشجيعك لي على المشاركة باختيار قصيدة أخرى؛

لذا يسعدني أن أتحفك بسينية أخرى للشاعر (محمد المقرن) .... بعنوان:

[[أمل]]

يقول الشاعر:

بشاراتي يفيض بها =لكم يا قوم إحساسي

بشاراتي زهور أيـ =ــنعت في قفر أتعاسي

بشاراتي ندى أمل =يبلل حرقة الآسي

بشاراتي أعاصير =تحطم صخر ة الياس

بشاراتي بيوم عزا =ئكم يا قوم أعراسي!!

طويت صحائف الشكوى =وجئت ببيض أطراسي

أتيت لكي أبشركم =بمصرع ليلنا القاسي

وأسمعكم بلابل عز =ة تشدو بأنفاسي

نسيت بأننا نشكو =سياط الهم والباس

نسيت بأننا نكسو =أراضينا بأرماس

نسيت جراحنا ونسيـ =ــت دهرا مطرق الراس

نسيت وفي دمي ألمي =نسيت ولست بالناسي!!

نسيت لأنني أبصر ت =ما يسلو به الآسي

أرى من قومنا طفلا =يرتل سورة " الناس "

يعوذ بربه من شرْ =ر وسواس وخناس

ويقرأ سورة " الأنفا =ل" يرهب ألف جساس

أرى جيلا بصحوتنا =شديد العزم والباس

بصوت الحق يصرخ ثا=ئرا بوجوه أنجاس

كتب الله قائدنا =نسير بخير نبراس

هو الفرقان إن تاهت =خنازير بأرجاس

هو الميزان إن مالت =يدا قس ومكاس

تظلنا خمائله =بقيظ البؤس والباس

أنخشى الناس واعجبي =وننسى خالق الناس

دعوا الأحزان يا قومي =على أبواب نحاس

وصوغوا البشر ولتحيوا =لياليكم بإيناس

تقاسي أمتي ألم الـ =ــمخاض بجرحها القاسي

تئن وفي الحشا بشرى =جنين أشقر الراس!!

جنين النصر يصرخ في =سني العجز والياس

هنالك أبصر الإسلا =م يلبس تاج ألماس

يعود لعرشه المغصو =ب يمشي مشي مياس

هناك نغسل الأرض الـ =ـتي خبثت بأنجاس

وتحلو سهرة الذكرى =بسمار وجلاس

هناك أصوغ أشعاري =وأرسمها بأطراسي

هناك بشارتي تعلو =وتعلن صدق إحساسي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير