أنا أنتَ وأنتَ أنا
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 11:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للشاعرِ العالمي: السَّعديُّ الشَّيرزيُّ قطعةُ جميلةُ، تُكتبُ بماءِ الذهبِ، يقولُ فيها الشاعرُ:
قالَ لي المحبوبُ لمَّا زُرتُهُ=من بِبَابي قلتُ بالبابِ أنا
قالَ لي أخطأتَ تعريفَ الهوى=حِينَما فرَّقتَ فيهِ بينَنا
ومضى عامٌ فلمَّا جِئتُهُ= أطرق البابَ عليهِ مُوهِنا
قالَ لي منْ أنتَ قلتُ أنظرْ فما=ثمَّ إلا أنتَ بالبابِ هُنا
قالَ لي أحسنتَ تعريف الهوى= وعرفتَ الحبَّ فادخُلْ يا أنا
قصيدةٌ ذاتَ معنىً جديد، ونضمٍ فريد، إلا أنها تُذَكرنا بالفكرِ الصُّوفي الغالي، وفي قول شاعِرِها - ربما - ابنُ عربي، أو الحلاَّج، والتي يقول - أحدهما - فيها:
أنا أنتَ وأنتَ أنا=نحن روحانِ حللنا بدنا
فإذا ابصرتني ابصرتَهُ=وإذا ابصرتُهُ ابصرتنا
تعالى الله عمَّا يقولونَ عُلوَّاً كَبيرا.
ولا نستطيع التَّنقيبَ في نفسِ السَّعديِّ، لنرى هل اتحدتِ الأفكارُ أم لا، ولعلّ نبذةٍ عن الشاعرِ السَّعدي، إن تكرَّم بها أحد الأعضاء، تكون مدعاةً لليقينِ بالجزِم بأحدها.
وأعضمُ اليقينِ، أنَّ السعدي لم يقصد بأبياتهِ أموراً عقائديةً؛ لأنه ربما يرمي إلى وصفِ الحبِّ الخالدِ، والطاهرِ، والنزيهِ الشريف، الذي تمتزج بهِ الأرواحُ فيما بينها، وكأنها في جسدٍ واحد.
قالَ لي أحسنتَ تعريف الهوى= وعرفتَ الحبَّ فادخُلْ يا أناوقوله:
قالَ لي أخطأتَ تعريفَ الهوى=حِينَما فرَّقتَ فيهِ بينَنا
والمعنى في بطنِ الشاعرِ كما يقولون (لا أدري لماذا لم يقولون في نفسِهِ، أو عقلِهِ!!!)
استغفرُ اللهَ إن رَمَيتُ بريئاً.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 02:43 م]ـ
يقال إن الأبيات مكتوبة في هيئة الأمم في الولايات الأمريكية UN Nation وسبق أن دخلتها، لكني لم ألحظها.
والانقليز يقولون إن الاختصار بهذا الشكل غير صحيح، مع أنه منتشر، أقصد UN Nation
ومثله: PIN Number لأن ( N) اختصار من Nation ، في الأولى، وهي مذكورة، وفي الثانية اختصار من Number وهي مذكورة.
سأعود لاحقا للبحث عن السعدي وقصيدته.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[04 - 01 - 2005, 09:12 م]ـ
باركَ اللهُ فيكَ، ونفعَ بكَ وبجهُدِكَ.
ونحنُ نرقُبُ إطلالتَك.