تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الابل في حياة العرب]

ـ[الفاخري]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 11:36 م]ـ

الأخوة الكرام،،، السلام عليكم وبعد:،،

حرصاً علي تعميم الفائدة، ورسوخ المعلومة، أحببت إفادتكم بما جادة به نفسي.

[الابل في حياة العرب]

يتعلق هذا الحيوان العجيب بحياة العربي تعلقاً قلّ مثيله، حتي صار جزءاً من حياتهم، بل عماد الحياة في البادية، فهو أية من أيات الله، ولذلك خاطبنا الله عز وجل في قوله تعالي: (أفلاينظرون إلي الابل كيف خلقت.الآية)، ولِسِرِّ تكوين هذه الآية العجيبة، وأهميتها في حياة العرب، جاءت الدعوة إلي التأمل والتدبر فيها، وللطّابع البدوي وتعابير الشعراء خاصةً، بقي هذا الحيوان في لغتنا حتي زمنٍ متأخر.

فمثلاً:

ـ نجد الناس تقول إذا تركوا أمراً (لاناقة لي فيها ولاجمل).

ـ وإذا عجز شخص عن الكلام قالوا: (أعتقل لسانه)، هو حبلٌ تُعقل به الناقةُ فلا تبرح مكانها،ومنه (عقل الرجل) أي مايربطه.

ـ وإذا أحسن شخصٌ في أمرٍ قالوا له: (لله درّه) وهذا للمدح.

ـ وإن أخذ شخصٌ من غيره وتملقه نقول له: (هو يفتل له بين الذروة والغارب).

ـ وإن ترك أمراً قالوا: (ألقي حبله علي غاربه).

ـ وإذا أوقد شخص الشرّ بين أثنين قالوا: (ألقح الشر بينهم).

ـ كل هذا من مستمداً من الناقة وما يتصل بها، وإن دل هذا عن شئ فإنما يدل علي قوة إرتباط حياة العربِ بالابل، خِلافاً لباقي الحيوانات الآخري.

ـ وهناك أمثال أخري منها: تسنّم الأمرُ، وأخذ بزمامه، وأناخ عليه بكلكله، .....

هذا وآمل أن ينال هذا البحث المصغر حسن إعجابكم

ولكم مني فايق التقدير والاحترام

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(يسرني مروركم علي مقالتي وكذا تعليق منكم يثلج صدرونا)


عليكم سلامي الله مني تحيةً ** ومن كل غيث صادق البرق والرعد
.................................................................
ولست بنحوي يزيغ لسانه ** ولكن سلقي أقول فأعرب

ـ[رامي ابراهيم]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 11:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاخري.

بالنظرِ إلى واقِعِ حياةِ العربِ نجدهم كانوا يٌفَضّلونَ رُكوب النّوقِ على الجِمال، وقد حَفِلتْ قصائدهم بالإكثارِ من وصفِ الناقةِ ومدحِها دونَ الجَمَل. وقد كانَ لأستاذٍ لي رأياً طريفاً إذ كانَ يعتقدُ بأنّ العربَ كانوا يخافونَ الجَمَلَ ويرهبونه وقد كانَ يستدلُ على ذلكَ بما جاءَ في سيرةِ النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كانَ ساجداً فاحتملَ أبو جَهلٍ حجراً كانَ قد عَزَمَ على أن يُلقيه عليه، إلّا أنّه عادَ إلى قومِهِ خائباً خاسراً فقالوا له:" مالكَ يا أبا الحكم؟ " فقال:" قمتُ إليه لأفعلَ به ما قلتُ لكم البارحة، فلما دنوتُ منه عَرَضَ لي دونه فحلٌ من الإبلِ، لا واللَّه ما رأيت مثل هامته، ولا مثل قصرته ولا أنيابه لفحل قط، فهم بي أن يأكلني."

فَهَل وُفِّقَ أستاذي فيما ذَهَبَ إليهِ من رأي؟؟

ـ[أديب ولكن]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 05:17 م]ـ
الأستاذ الكريم الفاخري

لاشك في أن الكلام الذي قلته صحيح وأتذكر أن أستاذا لي (أقلدك يارامي:)) قال ان أحد المستشرقين عمل بحثا خرج منه بأن للعرب في الجمل وشؤون الجمل (4560) اسما , طبعا منها المترادفات ..

وماهذا إلا لإهتمام العرب بالجمل , فحياتهم تتعلق به كثيرآ ..

وشكرآ لك على الموضوع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير