رفقاً فلست سعادة الدكتور.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 02:08 م]ـ
من شعر الأستاذ إبراهيم الدامغ، أحد شعراء عنيزة.
رفقاً فلست سعادة الدكتور= يا من وأدت مشاعري بغروري
أنا مذ وفدت إلى الحياة معلق = بين الأسى, وتطلعي, وحضوري
حظي كما تهوى المناحة دمعة = غرق الطموح بها فنام شعوري
تتلمس الهفوات في نفسي لها = مدداً فتنشر شعرها بقصوري
فكأنما نذر الزمان بغيبه = أن أستكين لعلتي وعثوري
لأرى خطى الأمل المشيح ثقيلة = فيغص في نتن الهوان عبوري
نفسي التي تجري على قنواتها = نطف البيان أسيرة لنفوري
فإذا تألق في فؤادي هاجسٌ = جرحته من سقم الكلال نسوري
وتقلمت أظفار سانحتي فما = عرف المسامر غدوتي, وبكوري
في كل منتجع أسيم مطيتي = فإذا سبقت نحرتها لطيوري
وكأنني أرِد الثرى, ومسامري = يرد الثريا ماردا بزهوري
تتعثر الزفرات في رئتي كما = تتعثر النفثات بين سطوري
ورحيق ساجمتي التي شرقتْ بها = صور الجمال معطل بفتوري
لا أعبر النفق المضيء ولو سرى = طيف الحياة بنوره, وبنوري
فقد ارتوى شعف الزحام بفيّه = وثويتُ خلف مجامري, وبخوري
أتوسّد النغم الحزين ومهجتي = تقتات من درك العفاف سروري
في كل نجم كنت أعقد مولداً = فتغيب في شفق الحداد بدوري
وتذوب في ترف الغلاة مشاعلي = مغرورة بروافدي وبذوري
فأطوف بين ملاعبي وكأنني = أطأ الثرى متلفعاً بوعوري
وأعيش في كنف لو استمطرته = غدق السعادة لا ستحل ثغوري
فارفعْ ـ فديتك ـ نسبة لو جزتُها = لحرقت من تيه الضلال وكوري