تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بوح ثكلى .. !! إطلالتي الأولى ..]

ـ[نقيّة]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 01:44 ص]ـ

ناء اليراع بوطأة الحسراتِ = فبكى , وفاضت بالمداد دواتي

صفحات تاريخي تذوب لما بها = كمدا, تُرى أقرأتمُ صفحاتي؟

أوَليس يضطرم الإباء بأحرفي= أوَلا يُطلّ القهر من كلماتي؟

مثل السيول مدامعي وا حرقتي! = أترى ستوقظ نُوّما دمعاتي؟

أوَما سمعتم صرختي الحرّى بكم؟ = وا لهفتى! أألفتم صرخاتي؟

أنا من نشأت أبيّة شمّاء لم = أرضَ الهوان, ولم تزغ خطواتي

أنا أمة القرآن لا أرضى به = بدلا, ومنه قد استقيتُ صفاتي

أنا من نشأت على الجهاد أنا التي = أبلى بلاء الفاتحين أُباتي

أنا من سموتُ عن الدنايا رفعة = أنا أمة الإسلام وا حسَراتي!!

يا من ترون أمامكم جرحي أما = زلتم أُسارى الذل والشهوات؟

أو تطمعون بنصرتي بكلامكم؟ = ما بال نصرتكم سلاح عِداتي؟

أبَنيّ يا من كنتمُ خير الورى = ماذا دهاكم يا ذوي العزَمات؟

ما بال أرضي تُستباح أمامكم = وتموت آن قطافها ثمراتي

أُسبى وتنهشني الذئاب ضواريٍا = وبخسة, كم يُغتصبن بناتي!

ويموت أطفالي وأجرع غصتي = ويظلّ يبكيهم ثرى عرصاتي

ويموت شِيبٌ في حصاد غِلالهم = بقذائف تترى و جرّافاتِ

أبكيهمُ وحدي, وأنتم هاهنا = لا تدركون حقيقة المأساة

تستمتعون بوقتكم وحياتكم = لاهين عن جرحي وعن كبواتي

أبَنيّ يا من قد كستكم بردتي = يا من قوام حياتكم خيراتي

أوليس منكم من يغار عليّ من = ظلم أصاب العمق من حرماتي؟

أولم أربّ أشاوسا من قبلكم = كانوا لأمجادي أبرّ بُناةِ؟

أولم أسُدْ عرش الثريّا يوم أن= أسقى الوغى دم قادتيِ وحُماتيِ

أترى سأسمعكم أساي ولوعتي؟ = أترى الحسام جواب نزف شكاتي؟

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 04:34 م]ـ

الأستاذ الشاعر: نقية

كلمات ملؤها الحزن والحسرة على واقع الأمة، لكن نحن ندرك حقيقة المأساة، وندرك أننا، الآن، أمة شتات، تنازعنا و تفرقنا، ففشلنا، وذهبت ريحُنا، وإن كان في الأمة بقية خير.

كم نحن بحاجة إلى الاتحاد والائتلاف، مع أن طعناتِ العدو نُجْل، وضرباتِه موجعة، والجراحات تدمي.

شكرًا على هذه القصيدة الجميلة.

ـ[نقيّة]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 07:36 م]ـ

الشكر لك أيها الكريم لمرورك ..

وصدقت فلا تزال طائفة من أمة محمد:= منصورين لا يضرهم من خالفهم ..

ويظل الخير في أمة القرآن إلى قيام الساعة ..

كل ما هنالك أنه بوح في لحظة ألم ..

ألا إن نصر الله قريب ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير