تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[في رثاء والدنا]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 01:21 ص]ـ

مرثية الدكتور مانع سعيد العتيبة في والدنا الكبير

===================

ألوذُ مِنْكَ بِصبري أيّها القَدَرُ

والمؤمنون إذا حل القضا صبروا

يدي تلوح يوم البين في وهنٍ

والدمع خلف قناع الصبر مستتر

فزايد كان قلب الحب في وطني

والحب من بعده للقلب مفتقر

هول الفجيعة هذا كاد يُفقدني

رشدي وكاد حسام البأس ينكسر

ولا أُلامُ فمن أبكيه كان أباً

عليه قلب بلادي اليوم منفطر

لولا يقيني بأن الموت خاتمة

لكل حي وأن القبر منتظر

لما اهتدت لمواني الصبر أشرعتي

فعاصف الحزن لا يبقى ولا يذر

فراق من كان أغلى الناس زلزلني

فصحت: لا كنت إلا الزيف يا خبر

غاب الزعيم العظيم اليوم عن وطني

كما تغيب عن ظلمائنا القمر

فساءلتني طيور الدوح باكية

ألن يعود؟ فكاد الصبر ينتحر

هذي الرمال التي تزهو بخضرتها

لولاه ما زانها عشب ولا شجر

عرفته من قديم فارسا بطلا

بالحلم والجود معروف ومشتهر

كانت تجاربه الغراء مدرسة

العلم فيها كنور الشمس منتشر

يصغي الى قارئ القرآن يحفظه

ويمعن الفكر فيما دلت السور

كان المعلم والتلميذ في زمن

لم يكتسب علمه بدو ولا حضر

بفطرة الخير أعطى زايد دررا

من المآثر لا ترقى لها الدرر

رأيت فيه أبا يحنو على ولد

وعشت عمري بهذا الفضل أفتخر

أحس باليتم هذا اليوم يا وطني

لكن زايدنا أيتامه كثر

وحين يبكي اليتامى فالدموع دم

من خافق الحب والإخلاص ينفجر

ولا يلامون إن ناحوا فوالدهم

بفضل حكمته في حكمه انتصروا

رأى الجميع بعين الحب محتكما

إلى العدالة فهي السمع والبصر

يا رب هبنا عزاء الصبر في رجل

أعطى لنا سيرة تزهو بها السير

وهب خليفته التوفيق إنّ له

قلبا كبيرا يحب الشعب معتمر

على طريق أبيه اختار رحلته

وفي دروب المعالي يقتفى الأثر

جميع من عاهدوا بالامس والده

على الفداء إذا ما لوح الخطر

أتو اليه وعهد الحب يسبقهم

فهم لنصرته أرواحهم نذروا

وفي مقدمة الفرسان كان أخٌ

شهم كريم وفي الشدات مختبر

هذا محمد عون الأخ ناصره

أوفى الرجال له كفؤٌ ومقتدر

وقام في الليلة الظلماء يعضده

وفي محياه بانت للوفا صور

يا رب هب لجموع الشعب تعزية

وامنحهم الصبر حتى يرحل الكدر

واجعل نعيمك سكنى زايد فله

أسمى سجل بفعل الخير مزدخر

اليوم يلقاك يا الله مبتهجا

فجنة الخلد للأبرار تنتظر

إن سال دمعي ولم أمنع تدفقه

فلست عن ذرفه للقوم وأعتذر

رحيل زايد هذا اليوم زلزلني

ولا أُلامُ فإني يا ورى بشر

رحم الله قائدنا وجعل في عقبه الخير

دعواتكم

ـ[المستبدة]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 01:59 ص]ـ

رحمه الله رحمة واسعة

ورحم الله موتى المسلمين

وجعلهم في روضةٍ

من رياض الجنة فرحين ..

آمين يا رب العالمين

ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 04:08 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم بدِّل سيئاته حسنات اللهم أكرم نزله ووسع مدخله

أظن أن هناك خللًا في وزن هذه الأبيات

يدي تلوح يوم البين في وهنٍ

والدمع خلف قناع الصبر مستتر

التفعيلة الثانية في الشطر الأول

غاب الزعيم العظيم اليوم عن وطني

كما تغيب عن ظلمائنا القمر

التفعيلة الثانية في الشطر الثاني

هذا محمد عون الأخ ناصره

أوفى الرجال له كفؤٌ ومقتدر

التفعيلة الثانية في الشطر الأول

وأظن أنّ في هذا البيت خطأ نحويًّا

وفي مقدمة الفرسان كان أخٌ

شهم كريم وفي الشدات مختبر

الصواب (أخًا شهمًا كريمًا)

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 05:48 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم بدِّل سيئاته حسنات اللهم أكرم نزله ووسع مدخله0

حاول الشاعر في هذه اللوحة الحزينة أن يراوح بين صور مختلفة وألوان متفرقة من أساليب الرثاء عند العرب فطورا تراه باكيا ملتاعا وطورا تراه معزيا متصبرا محتسبا وحينا تراه نادبا وآخر تراه مادحا ........

أشعر أنه صادق في كثير من المعاني التي طرحها ولا سيما إذا عرفنا مقدار الحب الذي ذخرته قلوب أبناء الإمارات لقائدها الراحل فقد أحبوه كما يبدو من حجم حزنهم وألمهم لفقده كما لم يحبّ شعب قائده والقصيدة حملت هذه الروح بوضوح وأبانت جانبا مما يكنه أبناء الإمارات لوالدهم الراحل0

وقفت هنيهة عند هذه الصور الفنية المعبرة

لولا يقيني بأن الموت خاتمة

لكل حي وأن القبر منتظر

لما اهتدت لمواني الصبر أشرعتي

فعاصف الحزن لا يبقى ولا يذر

فساءلتني طيور الدوح باكية

ألن يعود؟ فكاد الصبر ينتحر

بحر متلاطم مظلم وسفينة كليلة تطوّح بها الأمواج العاتية يمنة ويسرة في ليلة داجية ريحها عاتيةولاهادي أو دليل!! ماذا تنتظر من نهاية لهذه السفينة إلاّ أنّ الشاطيء البيّن ذي المنارة المضيئة بوهج الصبر وقبس الإيمان اجتذب هذه السفينة الحائرة وانتزعها من دوامة الخوف والهلع 0

ومن ثم طيور باكية تسأل بألم وحسرة في تقرير بانعدام العودة مما هيّج آلام الشاعر فأوشك الصبر الذي بدا هنا طائرا كسيرا أن ينتحر في وصف بارع لحالة أبناء الإمارات بعد موت قائدهم رحمه الله0

أرى أنّ الشاعر قد أبدع فيها كثيرا وكان موفقا في انتزاعها من غيهب الألم واضطراب المشاعر 0

شكرا للأستاذة أنوار مع دعائنا لها بتعظيم الأجر0

أخي الأخفش الكريم أتأذن في مداخلة خجلى؟

لو شددنا الواو في الأولى والياء في الثانية والخاء في الثالثة وعددنا كان تامة في الرابعة أتراه يستقيم الميزان؟

للجميع عاطر التحايا0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير