[ساعدوني أرجوكم!!]
ـ[أبوحفص]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 08:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت بعض الأبيات في إحدى المجلات لصفي الدين الحلي وهو يرد على بعض من انتقد شعره، وأشكل علي معناها، فهل منكم من يساعدني في بيان معانيها الأدبية والبلاغية وضبطها بالشكل -إن أمكن-؟؟ وحبذا لو ساعدتني الأخت: سمط اللآلئ -حفظها الله - حيث وددت أن أنهل من علمها وغزارة فقهها اللغوي , وجزاكم الله خيراً
إنما الحيزبون والدرد بيس = والطحا والنقاخ والعطلبيس
والسبنتي والحقص والهيق = والهجرس والطرقسان والعسطوس
لغة تنفر المسامع منها = حين تروى وتشمئز النفوس
وقبيح أن يذكر النافر الوحـ = شي منها ويترك المانوس
أين قولي هذا كثيب قديم = ومقالي عقنقل قدموس
أتراني إن قلت للحب يا علـ = ق درى أنه العزيز النفيس
أو إذا قلت للقيام جلوس=علم الناس ما يكون الجلوس
خل للأصمعي حوب الفيافي = في نشاف تجف فيه الرؤوس
وسؤال الأعراب عن صيغة اللفـ = ظ إذا أشكلت عليه الأسوس
درست تلكم اللغات وأمسى = مذهب الناس ما يقول الرئيس
إنما هذه القلوب جديد = ولذيذ الألفاظ مغناطيس
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 04:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق أن نقلت بعض هذه الأبيات في منتدى " النقد والأدب المقارن "، وكان المرجع الذي نقلت منه هو كتاب " المعاني في ضوء أساليب القرآن الكريم " للدكتور عبد الفتاح لاشين. وقد ذكر المؤلف في هامش الكتاب معاني بعض المفردات الواردة في الأبيات المذكورة، وسأنقلها لك - أخي الكريم -:
الحيزبون: العجوز.
الدَّردبيس: العجوز الداهية.
الطَّخاء – بوزن السماء -: السحاب المرتفع.
النُّقاخ: الماء البارد.
العَلْطبيس: الأملس البراق.
عقَنْقَل: الكثيب المتراكم.
قُدْموس: قديم.
أما بقية المفردات فيمكنك الرجوع – أخي الفاضل – إلى معاجم اللغة – كالقاموس واللسان – لمعرفة معانيها.
والشاعر في هذه الأبيات يذم التقعر في استخدام الألفاظ، ويشير إلى أن الألفاظ الغريبة تنفر منها المسامع، وتشمئز منها النفوس، وفسر ذلك بقوله:
إنما هذه القلوب حديد * ولذيذ الألفاظ مغناطيس
فالقلوب تميل إلى سماع الألفاظ السهلة، العذبة، الواضحة.
وقد ذكر البلاغيون أن من العيوب التي تخلّ بفصاحة الكلمة: الغرابة، وهي أن تكون الكلمة غير ظاهرة الدلالة على المعنى المراد – كما هو ظاهر في الكلمات التي مثل بها الشاعر في أبياته، والتي لا نتبين معناها ما لم نرجع إلى معاجم اللغة، وننقب في قواميسها -.
هذا هو المعنى الإجمالي للأبيات، والله تعالى أعلم.
وختاما، أقول:
كم أخذتني الدهشة حين قرأت إطراءك – أخي الكريم – وثناءك علي!! فلا أدري لمَ حددتني من بين الجميع، مع أني أقلهم علمًا؟! – هذا إن كان لدي علمٌ أصلا -!! لكن لعل في الكلمات السابقة التي كتبتها ما يفيدك.
حفظك الله تعالى.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته