[إغتراب]
ـ[سلاف]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 02:55 م]ـ
أبين العقل والقلب احترابُ؟ = لعمري إن ذلك الاغترابُ
إلى هذا مع الفجر ارتحالي = وذاك له إذا أمسي الذّهابُ
وكم قاسيتُ من ذَيْن اضطراباً = به قد ضاع من عمري الشبابُ
لثغري الضحْكُ والآهات تدوي = بقلبي إنما ضحكي انتحابُ
وكم أبني قصورا ثم أصحو = ويبقى عند ذلك لي السرابُ
كأني صار من حلمٍ طعامي = ولي من بعض أوهامي شرابُ
وأرفل في دمقسٍ من خيالٍ = أتستر يا تُرى هذي الثيابُ؟
ولي سفن من الآمال شتى = بها أبحرت يطويني العبابُ
تجلد هكذا الدنيا ستمضي = وما في ذاك من شيءٍ يُعابُ
حياةُ المرء من شدّ ٍوجذبٍ = كساحٍ الحرب كم فيها ضِرابُ
بسيف العمرِ ما ينفكّ يفري = إلى أن يحتوي السيفَ القرابُ
ألا صبرا على ثلْمٍ بسيفٍ = له من فجوة القبر القِرابُ
وقلْ يا ربّ أنت رجاء قلبي = فمنك إليك بدئي والإيابُ
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 06:24 م]ـ
السلام عليكم .... هذا شعرٌ لو نُقِرَ لَطَنّ ... شفافية في تساؤل المطلع تجذب التناجي على الابحار مع الذات وتبقى في السؤالات الإجابة وفي الإجابات السؤال والنتيجة في النهاية تبقى _ أيضا _ رهن الانتظار!!
[ line]
عفوا .. ولكني أعتقد!! أو أنّ الاعتقاد يظن أنّ الشطر الثاني من المطلع هو هكذا:
لعمري إن ذاك الاغترابُ
وكفانا الله شرّ الطبعة المغلطيّة;) أقصد الغلطة المطبعيّة.
ـ[سلاف]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 08:17 م]ـ
أخي الأصمخاني الكريم
شكرا لك وبارك الله فيك.
وإليك ما ورد حول هذه النقطة في أحد المنتديات:
التي نسق أحد الإخوان النص فيه فجعل ذلك ذاك
أبين العقل والقلب احترابُ =لعمري إن ذاك الإغترابُ
فاعترض أحدهم قائلا: " أثار انتباهي لجوؤك لضرورة قطع همزة الوصل وتساءلت لم لم تستغني عنها بقولك:
لعمري إن ذلك الاغتراب
إذ أرى في مثل هذا تأكيداً أكثر للمعنى وجرساً أكثر واستغناء عن ضرورة."
فرد عليه منسق النص: " والحق اقول ان الاخ الكريم سلاف
كتب العجز اصلا كالاتي
لعمري ان ذلك الاغتراب
وقد تسرعت وظننتُ انه خطأ مطبعيا فغيرتُ ذلك الى ذاك التي لم
تكن اصلا. فارجو بالنيابة عن الكريم سلاف قد اجبت هذا التساؤل."
وأنا أرى كليهما صوابا
ذاك الإغتراب بهمزة قطع
وذلك الاغتراب بهمزة وصل.
وتقبل تحياتي
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 03:07 ص]ـ
أحسنت
وفعلا فإن اللام في اسم الإشارة (ذلك) تعطي مدلولا للبعد وهذا ما يتأتّى مع الاغتراب، كما أن تلك الضرورة في قضيّة الهمزة سقطةٌ لا تغتفر لتلك القصيدة.
العفو على أبديتُه من انطباع متسرّع ولكن هو الانطباع الأولي في تصفحي السريع (كما هي أمور هذا الحين من الزمان)