تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مختارات من ديوان جميل بثينة.]

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[14 - 11 - 2004, 10:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أحد منا يجهل جميل بثينة فلكم هذه المختارات المنقولة، و أتمنى أن تنال إعجابكم و تمدكم بالفائدة. إن شاء الله. ولكم التحية.

للحصول على المزيد من الدواوين والكتب العربية في مختلف المجالات تفضل بزيارة موقعنا على الرابط التالي:

http://www.7olm.com/

مختارات من ديوان جميل بثينة

مرتبة حسب القوافي

هو جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي, نسبة إلى عذرة وهي بطن من قضاعة. شاعر من عشاق العرب, افتتن ببثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية, من فتيات قومه. خطبها إلى أبيها فرده وزوجها من رجل آخر. كان له معها أخبار تناقلها الناس, وقال فيها شعرا يذوب رقة. أكثر شعره في النسيب والغزل والفخر وأقله في المديح. قصد جميل مصر وافدا على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل, فأقام قليلا ومات ودفن في مصر, ولما بلغ بثينة خبر موته حزنت عليه حزنا شديدا وأنشدت:

وإن سلوي عن جميل لساعة * * * من الدهر ما حانت ولا حان حينها

سواء علينا, يا جميل بن معمر, * * * إذا مت بأساء الحياة ولينها

مرتبة حسب القوافي

قافية الهمزة

أتاركتي للموت أنت فميّت * * * وعندكِ لي، لو تعلمين، شفاء

لقد أورَثَتْ قلبي وكان مصححا * * * بثينةُ صدغا يوم طار رداؤها

إذ خَطَرَتْ من ذكر بثنة خطرةٌ * * * عصتني شؤون العين فانهلّ ماؤها

فإن لم أزرها عادني الشوق والهوى * * * وعاود قلبي من بثينة داؤها

وكيف بنفس أنتِ هيّجتِ سقمها * * * ويمنع منها يا بثين شفاؤها

لقد كنت أرجو أن تجودي بنائل * * * فأخلف نفسي من جداك رجاؤها

فلو أن نفسي يا بثين تطيعني * * * لقد طال عنكم صبرها وعزاؤها

ولكن عصتني واستبدّت بأمرها * * * فأنتِ هواها يا بثين وشاؤها

فأحيي –هداك الله- نفساً مريضةً * * * طويلاً بكم تهْيامُها وعناؤها

وكم وَعَدَتْنا من مواعد –لو وفت * * * بوأيٍ- فلم تنجَزْ قليلٍ غناؤها

وكم لي عليها من ديونٍ كثيرةٍ * * * طويلٍ تقاضيها بطيءٍ قضاؤها

تجود به في النّوم غير معرّدٍ * * * ويحزن أيقاظاً عليها عطاؤها

قافية الباء

تعالي نَبِعْ في العام يا بثن ديننا * * * بدنيا فإنا قابلا سنتوب

فقالت: لَعَنَّا يا جميل نبيعه * * * وآجالنا من دون ذاك قريب

وأول ما قاد المودّة بيننا * * * بوادي بغيضٍ يا بثين سِبابُ

وقلت لها قولاً، فجاءت بمثله * * * لكل كلامٍ يا بثين جوابُ

ألا أيّها النوّام وَيْحَكُمُ هُبّوا * * * أُسائِلُكُمْ هل يَقْتُلُ الرّجلَ الحُبُّ؟

فقالوا: نعم حتّى يَسُلَّ عظامه * * * ويتركه حيران ليس له لُبُّ

أعاتب من يحلو لديّ عتابه * * * وأترك من لا أشتهي وأجانبه

ارحميني فلقد بليت فحسبي * * * بعض ذا الدّاء يا بثينة حسبي

لامني فيك يا بثينة صحبي * * * لا تلوموا لقد أقرح الحب قلبي

زعم الناس أن دائي طبّي * * * أنتِ والله يا بثينة طبّي

وقالوا: يا جميل أتى أخوها * * * فقلت أتى الحبيبُ أخو الحبيبِ

قافية التاء

حلفت يمينا يا بثينة صادقا * * * فإن كنت فيها كاذبا فَعَميتُ

إذا كان جلد غير جلدكِ مسّني * * * وباشرني دون الشّعار شريتُ

حلفت لها بالبدن تدمى نحورها * * * لقد شَقِيَتْ نفسي بكم وعنيتُ

ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي * * * بمنطقها في الناطقين حييتُ

وما بكتِ النساء على قتيلٍ * * * بأشرفَ من قتيل الغانياتِ

قافية الحاء

حلفت لكي تعلمن أني صادق * * * وللصدق خير في الأمور وأنجح

لتكليم يوم من بثينة واحد * * * ورؤيتها عندي ألذ وأملح

من الدهر لو أخلو بكنّ وإنما * * * أعالج قلبا طامحا حين يطمح

وبثنة قد قالت و كل حديثها * * * إلينا ولو قالت بسوء مملح

رجال ونسوان يودون أنني * * * وإياكَ نخزى يابْن عمي ونفضح

وحولي نساء إن ذُكِرْتُ بريبة * * * شمتن وما منهن إلا سيفرح

أتقرح أكباد المحبين كالذي * * * أرى كبدي من حب بثنة يقرح

فوالله ثم الله إني لصادق * * * لذكرك في قلبي ألذ وأملح

هل الحائم العطشان مسقًى بشربة * * * من المزن تروي ما به فتريح

فقالت: فنخشى إن سقيناك شربة * * * تخبِّر أعدائي بها فتبوح

إذن فأباحتني المنايا و قادني * * * إلى أجلي عضب السلاح سفوح

أظل نهاري لا أراها وتلتقي * * * مع الليل روحي في المنام وروحها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير