[رسالة الى عاشقة الضاد!]
ـ[لست أدري]ــــــــ[18 - 12 - 2004, 07:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت / عاشقة الضاد تحية طيبة
اختي الفاضله انا طالب جامعي لا املك من العلم في مادة اللغة العربية سوى القليل ولهذا ارجوا منك التكرم ولو لهذه المره فقط ان تتكرموا وتفيدوني بما يزخر به عقولكم اتمنى ذلك وان شاء الله ربي يجزيكم كل خير.
وللعلم فقد قدمت هذا السؤال للكل في المنتدى ولم يجبني احد وانا اقدمه لك راجيا ان تعملي انتي وكل الاخوه والاخوات في المنتدى كل ما فيه الخير للكل
فارجوا تحيليل القصيدة تحليلا شاملا؟
- وما مصدر السعادة والشقاوة عند المعري؟
- وماهي فلسفة المعري ونتائجها وتطبيقاتها على مقالات نقدية؟
- وماهي صفاته وبعض الاراء في صفاته؟
- أسباب الخلود عند المعري؟ وهل يوجد وجودية في شعره ام لا؟
- ارجوا ان تتفضلوا علي بمعلوماتكم وجزاكم الله خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[يعقوب]ــــــــ[18 - 12 - 2004, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أنا درست فلسفة المعري كاملةً ومستعدٌّ لإجابة أسئلتك بإذن الله، لكن أرجو ان تكون دقيقاً في السؤال، فمثلاً "وماهي فلسفة المعري ونتائجها وتطبيقاتها على مقالات نقدية؟ " لا أعرف كيف أجيب عنه.
- وما مصدر السعادة والشقاوة عند المعري؟
السعادة هي الموت والشقاوة هي الحياة.
-تعبٌ كلُّها الحياةُ فما أعـ & جَبَ إلا من راغبٍ في ازديادِ
-أيَفُكُّني هذا الحِمامُ تفضُّلاً & فالعيش أوثقني وشدَّ رباطي [الحِمام هو الموت]
ويقول أبو العلاء بأن أباه جنى عليه إذ أوجده للفساد والشقاء، فيؤكد أنه لم ينجب أولاداً ولم يَجْنِ على أحدٍ، وقد أوصى ان يكتبَ هذا على قبرِهِ:
-هذا جناه أبي عليَّ & وما جنيت على أحد
وإذا دعا له أحدهم بطول العمر رفض ذلك لأن الحياة إنما تعني المصاعب والتعاسة:
-دعا لي بالحياة أخو وداد & رويدَكَ إنما تدعو عليَّ!
-مصائبُ هذه الدنيا كثيرٌ & وأيسرها على الفطنِ الحِمامُ
فالموت أصبح مطلب المعري الوحيد:
-أنا صائمٌ طول الحياة وإنما & فِطري الحِمامُ ويوم ذاك أُعَيِّدُ
-ضجعة الموت رقدةٌ يستريحُ الجسم & فيها، والعيش مثل السُهادِ
- وماهي صفاته وبعض الاراء في صفاته؟
صفات المعرّي تقصد، ام صفات من؟
- أسباب الخلود عند المعري؟ وهل يوجد وجودية في شعره ام لا؟
نلاحظ بأن آراء أبي العلاء في الماورائيات غالباً ما تتناقض وتتعارض، فتارةً يثبت الشيء وأخرى ينفيه.
أود منك أخي الكريم توضيح ما تعنيه بقولك "وجودية".
إذا أردتَ ان أتوسّع في موضوع النفس الإنسانية عند المعري فأنا بإذن الله جاهز، لكن الآن سأعالج موضوع خلودها.
النفس خالدة:
رُبَّ روحٍ كطائر القفصِ المسـ & ـجونِ ترجو بموتها التسريحا
النفس فانية:
والنفس تفنى بأنفاسٍ مكررةٍ & وساطعُ النور تخبي نوره اللمعُ
لا يدري:
-أما الجسوم فللتراب مآلُها & وعييت بالأرواح أنى تسلكُ
-أرواحنا معنا وليس لنا بها & علمٌ فكيف إذا حوتها الأقبرُ
-سأرحل عن وشك ولست بعالمٍ & على أيِّ أمرِ -لا أبا لك- أُقدمُ
كذلك يتكلم عن البعث وحشر الأجساد (إذا ما تم للنفس الخلود)
تُبعث الأجساد:
-وقدرة الله حقٌ ليس يعجزها & حشرٌ لجسمٍ ولا بعثٌ لأمواتِ
- قال المنجّمُ والطبيبُ كلاهما & لا تُحشر الأجسمُ قلت إليكما
إن صحّ رأيكما فلست بخاسر & أو صحَّ قولي فالخسار عليكما
لا تُبعث الأجسام:
-تحطِّمنا الأيام حتى كأننا & زجاجٌ، ولكن ليس يعادُ له سبكُ
- حياةٌ ثم حشرٌ ثم نشر & حديثُ خرافةٍ يا أم عمرو
وفي مسألة الخلود تطرّق إلى قضية التناسخ وكالعادة نفاها حيناً وأثبتها حيناً آخر
التناسخ صحيح:
-و تقدم الأرضَ نفوسٌ أتت & مخلوقةٌ من أنفسٍ ثاوية
التناسخ غير صحيح:
-يقولون أن الجسم ينقل روحه & إلى غيره حتى يهذبه النقلُ
فلا تقبلن مل يخبرونك ضِلَّةً & إذا لم يؤيِّد ما أتوك به العقلُ
- فلو صحَّ التناسخ كنت موسى & وكان أبوك إسحق الذبيحا!
-حمارُ شيبان شيخ بلدتنا & صيَّره جارُنا أبو السَّكنْ
-أعَجّبي أمِنَّا لصرف الليالي & جُعلت أختنا سُكينة فاره!
يتبيّن لنا أنه على الأرجح رفض القول بالتناسخ.
نرجو أن نكون حققنا طلبك أخي الكريم وشكراً.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 12:20 ص]ـ
¥