تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كلمات من أجل القدس والفلوجة وكل بلاد الاسلام]

ـ[الهاسرى]ــــــــ[08 - 11 - 2004, 10:28 م]ـ

أجنحة تغردها الحروف

للشاعر محمود مفلح

في سبيل الله أمضي

وعلى هدى كتاب الله قد

أحكمت نبضي

أرتدي الفجر وأمضي في سبيلي

فإذا الشمس دليلي

وإذا الأنجم في قلبي وأعراس النخيل

...

خارجاً من محنة الليل

ومن صمت القبور من نفايا العصور

نهشت أظفارهم وجهي وألقوا الشوك

في دربي

وفي جنبي عضّات الحصير

ممسكاً حفنة قمح رغم عصف

الريح والأنواء

والجرح الخطير

وسطوراً من رحيق الذكر

أتلوها فيستيقظ سيفُ المجد

أتلوها فيصحو الوردُ

أتلوها فتجري للينابيع طيوري

...

وعلى هدى كتابي

أبصر الأشياء من خلف الضباب

وأرى الأوجه من غير قناعات ومن غير خضاب

وعلى هدى كتابي

أزرع النخلة في القلب أروّيها شبابي

أبصر النحلة تجتاز المسافات لتمتص

رحيق العمر ..

من ثدي الروابي

أسمع الترنيمة الأولى لطير الفجر

والترجعية الأولى لديك الفجر

بوح الغيث للأرض اليباب

وعلى هدى كتابي

أكتب الفصل الذي يأتي

وأخطو فوق حد السيف

أستنطق عري البرق

كي أنقذ آلاف الرقاب

قد تقولون بأن السيف في كفي أقالته

المعارك .. وبأن الليل حالك ..

وبأني لم أعد أتقن شد القوس .. تسديد النبال

والفتوحات التي أدمنها العشاق .. ضرب من خيال

قد تقولون محال ..

أن يعود الركب إسلاماً، وأن تجري مع الركب الغلال ..

قد تقولون ولكني أقول

وأنا جدٌ خجول

وأنا أقرأ فصل الأمس عرس الشمس

أشواق الحقول

إن في الدرب الخيول

وعلى وقع التلاوات ستخضر الفصول

ولنا اليوم الجميل

ولنا التكبيرة الأولى لنا الآفاق والرايات والصوت البديل

ولنا السيف الذي خبأه البرق إلى اليوم

الثقيل

ولنا الشجر الأخضر والدوح تمرح فيه الطير والظل الظليل

ولنا قارورة العطر

التي تسكبها الشمس على كف الأصيلْ

ـ[الهاسرى]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 12:21 م]ـ

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

في الذكرى الخمسين لاغتصاب فلسطين

شعر: فاروق جويدة

ماذا تبقى من بلاد الأنبياءْ ..

لا شيءَ غيرُ النجمةِ السوداءِ

ترتعُ في السماءْ ..

لا شيءَ غيرُ مواكبِ القتلى

وأنات النساء

لا شيءَ غير سيوفِ داحسِ التي

غرست سهام الموت في الغبّراء

لا شيءَ غيرُ دماء آل البيتِ

ما زالت تحاصرُ كربلاء

فالكون تابوتُ ..

وعين الشمس مشنقهُ

وتاريخ العروبة

سيف بطشٍ أو دماء ..

،،،

ماذا تبقى من بلاد الأنبياءْ

خمسون عاماً

والحناجر تملأُ الدنيا ضجيجاً

ثم نبتلعُ الهواء ..

خمسون عاماً

والفوارس تحت أقدام الخيول

تئنُ في كمد .. وتصرخ في استياءْ

خسمونَ عاماً في المزاد

وكلُ جلاد يحدق في الغَنيمةِ

ثم ينهبُ ما يشاء

خسمونَ عاماً

والزمان يدورُ في سأمٍ بنا

فإذا تعثرت الخطى

عدنا نهرولُ كالقطيع إلى الوراءْ ..

خمسون عاماً

نشربُ الأنخابَ من زمن الهزائم

نُغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاءْ

حتى السماء الآن تُغلقُ بابها

سئمت دعاءَ العاجزين وهل تُرى

يُجدي مع السفه الدعاءْ ..

،،،

ماذا تبقي من بلاد الأنبياءْ؟

تُرى رأيتم كيف بدلت الخيولُ صهَيلها

في مهرجان العجز ..

واختنقت بنوباتِ البكاءْ ..

أتُرى رأيتم

كيف تحترف الشعوب الموتَ

كيف تذوب عشقاً في الفناءْ

أطفالنا في كل صبحٍ

يرسمونَ على جدارِ العمرِ

خيلاً لا تجيء ..

وطيف قنديل تناثرَ في الفضاءْ ..

والنجمةُ السوداءُ

ترتع فوقَ أشلاء الصليب

تغوص في دم المآذن

تسرق الضحكات من عينِ الصغارِ الأبرياءْ

،،،

ماذا تبقى من بلادِ الأنبياءْ؟

ما بين أوسلو

والولائم .. والموائد والتهاني .. والغناءْ

ماتت فلسطين الحزينة

فاجمعوا الأبناء حول رُفاتَها

وابكوا كما تبكي النساء

خلعوا ثيابَ القدسِ

ألقوا سرها المكنونَ في قلبِ العراءْ

قاموا عليها كالقطيعِ ..

ترنح الجسد الهزيل

تلوثت بالدم أرض الجنة العذراءْ ..

كانت تحدقُ في الموائدِ والسكارى حولها

يتمايلون بنشوةٍ

ويقبلون النجمةَ السوداءْ

نشروا على الشاشات نعياً دامياً

وعلى الرفات تعانق الأبناءُ والأعداءْ

وتقبلوا فيها العزاءْ ..

وأمامها اختلطتْ وجوه الناسِ

صاروا في ملامحهم سواءْ

ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداءْ ..

،،،

ماذا تبقى من بلادِ الأنبياءْ؟

في حانة التطبيع

يسكر ألفُ دجالٍ وبين كئوسهم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير