[رسالة من الطفلة فاطمة طارق أيوب]
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[26 - 12 - 2004, 01:14 م]ـ
[رسالة من الطفلة فاطمة طارق أيوب]
د. عبد المعطي الدالاتي
أفمنْ سيزرعُ بسمةً وسلاما؟!
أمّنْ يحقّقُ بَعدكَ الأحلاما؟!
هم أسكتوك – أيا أبي -كي يُسكتوا الإعلاما
هم حطّموك – بزعمهمْ- كي يكسروا الأقلاما!
ظنّوا .. فخابوا
ويحهمْ .. تباًّ لهمْ .. لم يعرفوا الإسلاما!
فالحق باقٍ في المَدى
رغم العِدا .. رغم المُدى .. رغم الحرابْ
رغم الجريمةِ و الهزيمةِ و الجراحِ و كلِّ لوحات الخرابْ
والبدرُ لا يخفيه يوماً كلّ أجنحة الذّبابْ
* * *
لوكنتُ أعلمُ حجمَ مأساتي بكيتكَ يا أبي
لوكنتُ أعرفُ قصتي لهَجرتُ أغلى اللُّعَبِ!
ها أنت تهجر بيتك الغالي لتَسكنَ كلَّ بيتْ
الكلُّ يبكي يا أبي .. وأنا اليتيمة مابكيتْ!!
لكنَّ أعجبَ ما رأيتْ!!
بغدادُ تذرف دمعةً؛ وبريق دمعٍ خلف أجفان الكويتْ!!
وأنا كغيري حيّرتْني اليومَ أسئلةٌ عجيبةْ!
حتى متى الطفلانِ يصطرعان في صدر العروبةْ؟!
حتى متى ترتاع أمُّهما الحبيبةْ؟!
وتظلُّ تصرخُ .. تهتفُ:
يا بَنيَّ توقّفوا
لاتقنطوا .. لاتيئسوا
هيّا اذهبوا فتحسَّسوا
من فلسطينَ السليبةْ.