[فلسفة المتنبي في الحياة]
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 10:49 م]ـ
السلام عليكم أعضاء هذا الصرح الشامخ فهذه أسئلة وجهناها للمتنبي ولندعه يرد بطريقته.
شاعر الدنيا , وشاغل الناس
قلنا: من أنت؟
قال:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي "="وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفيني"=" والسيف والرمح والقرطاس والقلم
قلنا: أما ترى السفهاء , ينالون العظماء
قال:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص "=" فهي الشهادة لي باني كامل
قلنا: أما ترى إن المجد يتعب؟
قال:
لولا المشقة ساد الناس كلهمو "=" الجود يفقر والإقدام قتال
قلنا: نرى السلف يتأثرون عند سماع القرآن ونحن لا نتأثر؟
قال:
لا تعذل المشتاق في أشواقه "=" حتى يكون حشاك في أحشائه
قلنا: نرى المنافق أحيانا يبكى
قال:
إذا اشتبكت دموع في خدود "=" تبين من بكى ممن تباكى
قلنا: نرى واحداً من الناس يعادل امة في الفضل
قال:
وان تقف الأنام وأنت منهم "=" فان المسك بعض دم الغزالِ
قلنا: نرى لك حساداً كثيرين؟
قال:
أبدو فيسجد من بالسوء يذكرني "=" فلا أعاتبه صفحاً واهونا
قلنا: بعض الناس غلب عليه سوء الظن؟
قال:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونهُ "=" وصدق ما يعتادهُ من توهم
قلنا: القوميون العرب يهددون إسرائيل من خمسين سنه؟
قال:
وإذا ما خلا الجبانُ بأرض "=" طلب الطعن وحده والنزالا
قلنا: نعرف أغنياء ألسنتهم سخية , وأيديهم بخيله؟
قال:
جود الرجال من الأيدي وجودهم "=" من اللسان فلا كانوا ولا الجودُ
قلنا: من يتأمل الشريعة يملكه حبها؟
قال:
وما كنت ممن يملك الحب قلبهُ "=" ولكن من ينظر عيونك يعشقِ
قلنا: نسمع لأعداء الإسلام شبهات يثيرونها عنه؟
قال:
ولله سر في عُلاك وإنما "=" كلام الورى ضربٌ من الهذيانِ
قلنا: ما رأيكم في الدنيا؟
قال:
لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكبٍ "=" فكل بعيد الهم فيها معذبُ
قلنا: المال؟
قال:
إذا المال لم يرزق خلاصا من الأذى "=" فلا الحمد مسكوبا ولا المالُ باقيا
قلنا: بعضهم يستطيع إن يكون أفضل فلا يعمل؟
قال:
ولم أر في عيوب الناس عيبا "="كنقص القادرين على التمام
قلنا: عرفنا من تمنى الموت لسوء حاله
قال:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا "=" وحسب المنايا أن يكن أمنيا
قلنا: بعضهم لا يتأثر بالنقد
قال:
من يهن يسهل الهوان عليه "=" مالجرح بميت إيلام
قلنا: بلينا بمثقفين عندهم ألقاب بلا حقيقة
قال:
أعيذها نظرات منك صادقة "=" أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
قلنا: أظنه لا بد من مجامله بعض الناس في هذه الحياة
قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى "=" عدواً له ما من صداقته بدُ
قلنا: كان للعلماء قدر عند الناس واليوم جهل قدرهم
قال:
أتى الزمان بنوه في شبيبتهِ "=" فسرهم واتيناهُ على هرمِ
قلنا: نرى العظماء لا يبالون بالمصاعب
قال:
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا "=" فأهون مايمر به الوحولُ
قلنا: بعض الناس يستفيد من نكبات الآخرين
قال:
كذا قضت الأيام ما بين أهلها "=" مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ
قلنا: ما رأيك في الزمان؟
قال:
ربما تحسن الصنع لياليـ "=" ــه ولكن تكدر الإحسانَا
قلنا: ومن خير جليس؟
قال:
أعز مكان في الدنى سرجُ سابحٍ "=" وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
قلنا: هل الرأي أفضل , أم الشجاعة؟؟
قال:
الرأيُ قبل شجاعةِ الشجعانِ "=" هو أول وهي المحل الثاني
قلنا: ما أحسن وسيله لقضاء الحاجات؟
قال:
من أقتضى بسوي الهندي حاجتهُ "=" أجاب كل سؤالٍ عن هلٍ بلمِ
قلنا: أراك تجامل الناس
قال:
ولما صار ود الناس خِبا "=" جزيت على ابتسامٍ بابتسامِ
قلنا: وكيف حالك الآن؟
قال:
وحيدٌ من الخلان في كل بلدةٍ "=" إذا عظم المطلوب قل المساعدُ
قلنا: نراك تسرف في المديح أحيانا
قال:
وقد أطال ثنائي طول لابسه "=" إن الثناء على التنبالِ تنبالُ
قلنا: نراك أحيانا لا تصل لمقصودك
قال:
ما كل ما يتمنى المرء يدركهُ "=" تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
قلنا: متى تزور أحبابك؟
قال:
أزورهم وظلام الليلِ يشفع لي "=" وأنثني وبياض الصبح يغري بي
قلنا: ما رأيك في شعرك؟
قال:
وما الدهر إلا من رواةِ قصائدي "=" إذا قلتُ شعراً أصبح الدهرُ منشدا
قلنا: ما رأيك في اللئام؟
قال:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ "=" وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
قلنا: ما رأيك في الناس؟
قال:
¥