تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من هو أبو الفتح البستي 000أغيثوني]

ـ[الباحثة]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 12:33 ص]ـ

أريد نبذة مختصرة عن أبي الفتح البستي 0

وجزاكم الله خيرا0

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 04:35 م]ـ

في وفَيَات الأعيان، لابن خلكان:

" أبو الفتح علي بن محمد الكاتب البستي الشاعر المشهور؛ صاحب الطريقة الأنيقة في التجنيس الأنيس البديع التأسيس، فمن ألفاظه البديعة قوله: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه، أضاع أدبه. عادات السادات، سادات العادات. من سعادة جدك، وقوفك عند حدك. الرشوة رشاء الحاجات. أجهل الناس من كان للإخوان مذلا، وعلى السلطان مدلا. الفهم شعاع العقل. المنية تضحك من الأمنية. حد العفاف، الرضا بالكفاف. ما لخرق الرقيع ترقيع.

ومن نادر شعره قوله:

إن هز أقلامه يوماً ليعملها ** أنساك كل كميٍ هز عامله

وإن أقر على رق أنامله ** أقر بالرق كتاب الأنام له

وله:

وقد يلبس المرء حر الثياب ** ومن دونها حالة مضنيه

كمن يكتسي خده حمرةً ** وعلتها ورم في الريه

وله:

إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم ** بما تحدث من ماض ومن آت

فلا تعد لحديث إن طبعهم ** موكل بمعاداة المعادات

وله:

تحمل أخاك على ما به ** فما في استقامته مطمع

وأنى له خلق واحد ** وفيه طبائعه الأربع

وللبستي حين تغير عليه السلطان، وهو معنى بديع:

قل للأمير أدام ربي عزه ** وأناله من فضله مكنونه

إني جنيت ولم يزل أهل النهى ** يهبون للخدام ما يجنونه

ولقد جمعت من العيون فنونها ** فاجمع من العفو الكريم فنونه

من كان يرجو عفو من هو فوقه ** عن ذنبه فليعف عمن دونه

وله أيضاً:

إذا أحسست في لفظي فتوراً ** وحفظ والبلاغة والبيان

فلا ترتب بفهمي إن رقصي ** على مقدار إيقاع الزمان

هكذا قاله في " زهر الآداب "، والله أعلم.

وشعره كثير في التجنيس وغيره.

وتوفي سنة أربعمائة، وقيل سنة إحدى وأربعمائة ببخارى، والله أعلم، رحمه الله تعالى.

وقد تقدم الكلام على البستي في ترجمة الخطابي، ورأيت في أول ديوانه أنه أبو الفتح علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز الكاتب الشاعر، والله أعلم".

وقال في ترجمة الخطابي:

"والبستي-بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وبعدها تاء مثناة من فوقها-هذه النسبة إلى بست، وهي مدينة من بلاد كابل بين هراة وغزنة كثيرة الأشجار والأنهار".

ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 04:55 م]ـ

أخي خالد الشبل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد

شكرًا لك على ما قدمت فأنت السباق دائمًا

هل تسمح لي بالإضافة .. هذا بعد الإذن من شخصكم الكريم

أبو الفتح البستي:

كان أبو الفتح رحمه الله تعالى شاعر عصره، وكاتب دهره، وأديب زمانه، في النظم والنثر كما شهد لد بذلك معاصروه؛ وله شعر رائق تكثر فيه الحكم والمعاني البديعة، كما تشيع فيه الصنعة البلاغية العذبة، وله ديوان شعر مطبوع، وله مدائح كثيرة في الإمام الشافعي رضي الله عنه، وله (شرح مختصر الجويني) في فقه السادة الشافعية، ذكره له صاحب (كشف الظنون)

وله نثر رائع بديع، يكثر فيه التجنيس والتبديع، فمن أقواله الحكيمة التي جرت مجرى الأمثال: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه، أضاع أدبه. عادات السادات، سادات العادات. من سعادة جَدِّك، وقوفك عند حدك. الفهم شعاع العقل. حد العفاف، الرضا بالكفاف. المنية تضحك من الأُمنيَّة. الدعة، رائد الضعة. من حسنت أطرافه، حسنت أوصافه. أحصن الجُنَّة، لزوم السنة. العقل، جهبذ النقل. الإنصاف، أحسن الأوصاف. إذا بقي ما قاتك، فلا تأس على ما فاتك.

وقد ترجم له صاحبه الإمام الأديب المؤرخ أبو منصور الثعالبي، في كتابه (يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر)، في اثنتين وثلاثين صفحة، فأطنب وأسهب في مدحه والثناء عليه، وأورد من نثره العالي وشعره البديع في مختلف الأغراض الشيء الكثير.

(وأكثر أشعار أبي الفتح البستي مقطعات، وأبياتها أبيات القصائد، وفرائد القلائد، وأطول قصائده وأشهرها قافيته النونية في الأمثال، يستهيم في حفظها وروايتها أهل الأدب، يعنى بها الناس حتى الصبيان في المكتب، ومطلعها: (زيادة المرء في دنياه نقصان). وقد شرحها غير واحد من العلماء، وممن شرحها ذو النون بن أحمد السرماري البخاري ثم العينتابي، المتوفى سنة 677، وترجمت إلى الفارسية، ذكر ذلك صاحب كشف الظنون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير