تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمسَتْ خَلاءً وأمسَى أهلُها احْتمَلُوا = أخْنَى عَليها الذي أخْنَى على لُبَدِ

فعَدِّ عَمَّا ترَى إذْ لا ارتِجاعَ لهُ = وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ أُجُدِ

مَقْذوفةٍ بدَخيس النَّحْضِ بازِلُها = له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ

كأنَّ رَحْلي وقد زالَ النّهارُ بنا = يَومَ الجَليلِ على مُستأنِسٍ وحَدِ

مِن وَحشِ وَجرةَ مَوشيٍّ أكارِِعهُ = طَاوِي المَصيرِ كَسِيفِ الصَّيقَلِ الفَرَدِ

سَرتْ عليه مِن الجَوزاءِ سَاريةٌ = تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ

فَارتاعَ مِن صَوتِ كلابٍ فباتَ لهُ = طَوْعَ الشَّوامتِ مِن خَوْفٍ ومِن صَرَدِ

فَبَثَّهُنَّ عليهِ واستَمَرَّ بِهِ = صُمْعُ الكُعُوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ

وكانَ ضُمْرانُ مِنهُ حيثُ يُوزِعُهُ = طَعنَ المُعارِكِ عند المَحجَرِ النَّجُدِ

شكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى فأنفَذَها = طَعنَ المُبَيطِرِ إذ يَشفي مِن العَضَدِ

كأنّهُ خارجًا من جَنبِ صَفْحَتَهِ = سَفُّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عِندَ مُفْتَأدِ

فظَلَّ يَعجَمُ أعلَى الرَّوْقِ مُنقبضًا = في حَالكِ اللَّوْنِ صدقٍ غَيرِ ذي أوَدِ

لمَّا رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبِهِ = ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ ولا قَوَدِ

قالتْ له النفسُ: إنِّي لا أرَى طَمعًا = وإنَّ مَوْلاكَ لم يَسْلمْ ولم يَصِدِ

فَتلكَ تُبلِغُني النُّعمانَ أنَّ لهُ = فضلاً على النَّاسِ في الأدنَى وفي البَعَدِ

ولا أرَى فاعِلاً في النَّاسِ يُشبِهُهُ = ولا أُحاشِي مِن الأقْوَامِ من أحَدِ

إلاّ سُليمانَ إذ قالَ الإلهُ لهُ = قًُمْ في البريَّةِ فاحْدُدْها عنِ الفَنَدِ

وخيِّسِ الجِنَّ إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ = يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ

فمَنْ أطاعَكََ فانفَعْهُ بطاعتهِ = كما أطاعَكَ وادْلُلْهُ على الرَّشَّدِ

ومنْ عَصاكَ فعاقِبْهُ مُعاقَبَةً = تَنْهَى الظَّلومَ ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ

إلاّ لِمثْلِك َ، أوْ مَنْ أنتَ سَابِقُهُ = سبقَ الجوادِ إذا اسْتَولَى على الأمَدِ

أعطَى لفارِهَةٍ حُلوٍ توابِعُها = منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ

الواهِبُ المائَةَ المعْكاءَ زيَّنَها = سَعْدانُ توضِحُ في أوْبارِها اللِّبَدِ

والراكضَاتِ ذُيولَ الرَّيْطِ فَنَّقَها = بَرْدُ الهَواجرِ كالغزلانِ بالجَردِ

والخَيلَ تَمزَغُ غربًا في أعِنَّتِها = كالطَّيرِ تَنجو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ

والأُدمُ قدْ خُيِّسَتْ فُتلاً مَرافِقُها = مَشدودَةً برِحَالِ الحِيِرة ِ الجُدَدِ

واحْكمْ كَحُكمِ فَتاة ِ الحيِّ إذْ نَظَرتْ = إلى حَمامِ شِراعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ

يَحفُّهُ جانبًا نيقٍ وتُتْبِعُهُ = مِثلَ الزُّجاجَةِ لم تَكْحلْ من الرَّمَدِ

قالتْ ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا = إلى حَمامَتِنا ونِصفُهُ فَقَدِ

فَحسَّبُوهُ فألْفَوْهُ كما حَسَبَتْ = تِسعًا وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ

فَكمَّلتْ مائةً فيها حَمامتُها = وأسْرَعتْ حِسْبةً في ذلكَ العَدَدِ

فلا لَعَمْرُ الذي مَسَّحتُ كَعبتَهُ = وما هُريقَ على الأنْصابِ من جَسَدِ

والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ تمسَحُها = رُكْبانَ مكَّة َ بينَ الغَيْلِ والسَّعَدِ

ما إنْ أتيتُ بشَيءٍ أنتَ تَكْرهُهُ = إذًا فلا رَفَعَتْ سَوْطي إليَّ يَدِي

إلاّ مقالة َ أقوامٍ شَقيتُ بها = كانَتْ مقالَتُهُمْ قَرْعًا على الكَبِدِ

إذًا فَعاقبني ربِّي مُعاقبةً = قَرَّتْ بها عَينُ منْ يأتيكَ بالفَنَدِ

هذا لأبرأَ مِنْ قَوْلٍ قُذِفْتُ بِهِ = طَارَتْ نَوافِذُهُ حَرًّا على كَبِدي

أُنْبِئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوْعَدَني = ولا قَرارَ على زَأْرٍ منَ الأسَدِ

مَهْلاً فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ = وما أُثَمِّرُ من مالٍ ومنْ وَلَدِ

لا تَقْذِفْني بِرُكْنٍ لا كَفاءَ لهُ = وإنْ تَأثَّفَكَ الأعداءُ بالرَّفَدِ

فما الفُراتُ إذا هَبَّ الرِّياحُ لهُ = تَرمي أواذيُّهُ العبْرَينِ بالزَّبَدِ

يَمُدُّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ = فيهِ رِكامٌ من اليَنْبوتِ والخَضَدِ

يظَلُّ مِن خَوفِهِ المَلاَّحُ مُعتَصِمًا = بالخَيْزرانَةِ بَعدَ الأيْنِ والنَّجَدِ

يومًا بِأجْوَدَ منهُ سَيْبَ نافِلَةٍ = ولا يَحُولُ عَطاءُ اليومِ دونَ غَدِ

هذا الثَّناءُ فإنْ تَسمَعْ به حَسَنًا = فلم أُعرِّض أبَيتَ اللّعنَ بالصَّفَدِ

ها إنَّ ذي عِذرَة ٌ إلاَّ تكُنْ نَفَعَتْ = فإنَّ صاحبَها مُشاركُ النَّكَدِ

ـ[قريع دهره]ــــــــ[30 - 10 - 2004, 08:22 م]ـ

أخل خلاص

حازم سواهااا

وأشوى إني ماكملتها علشان مايحرقها علي للمرة الثانية

ـ[مسك]ــــــــ[31 - 10 - 2004, 12:36 ص]ـ

الأخ الحبيب حازم

بارك الله فيك وفي جهدك ووقت ورفع الله قدرك على ما قدمت ..

الحبيب قريع دهرة ... :)

ياليت تعجل بالكتاب اللي وعدتنا الله يحفظك ..

ـ[قريع دهره]ــــــــ[31 - 10 - 2004, 01:11 ص]ـ

موجود الأن

اصلا من زمان منتهي منه

لكن المنتدى اللي عطيتني اياه

انزله عن طريق ملف مرفق؟؟ ولا كيف؟

وترى اسم الكتاب .. غرر الخصائص الواضحة للوطواط

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير