تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

... على الرغم من أن بعضهم كان حجة في اللغة العربية والآخر من كبار الشعراء والكتاب والأدباء والحركيين السياسيين والعقائديين.

http://www.elaphblog.com/Blog/mosaabhilali/album/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8.jpg

بروفيسور عبد الله الطيب

ومن بين ما تحفظه الذاكرة السودانية أنه حين دعي السودان للمشاركة في أول مؤتمر لمجمع اللغة العربية بالقاهرة أرسلت الحكومة السودانية البروفيسور عبد الله الطيب أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم لتمثيل السودان وحين جاء دوره للتحدث بإسم السودان توجه نحو المنصة وهو يرتدي الجلباب السوداني والعمامة والقفطان وكان صغيرا آنذاك في نهاية العشرينات من عمره وضعيف البنية فلم يتمالك الحضور من جهابزة اللغة العربية وأساتذة الجامعات من أعضاء الوفود الأخرى من الضحك عليه وعلى منظره .. لم يأبه البروفيسور عبد الله الطيب واعتلى المنصة ثم بدأ يتحدث مرتجلا برصانة عربية أجبرت الجميع على الصمت. ومنهم من لم يسعفه رصيده اللغوي على إدراك واستيعاب وفهم معنى بعض ما ينطلق به عبد الله الطيب من كلمات عربية فصحى .. وعند ذلك وحين خيم الذهول على الرؤوس. إذا بالدكتور طه حسين رئيس المؤتمر يتوجه بحديثه إلى عبد الله الطيب قائلا له:

- أرجو من البروفيسور عبد الله الطيب أن يتواضع فينزل في حديثه إلى مستوى الحضور حتى يستوعبوا ما يقول.

كان الدكتور طه حسين يريد بالطبع أن يلقن أولئك الذين سخروا في البداية .. كان يريد تلقينهم درساً لا ينسونه أبداً.

ومنذ تلك الحادثة عرف من كان يضحك ويسخر مقدار وحجم البروفيسور عبد الله الطيب على الرغم من صغر سنه مقارنة بهم. حيث لم يكن يتعدي عمره 28 سنة. وأدركوا أيضا أن معلوماتهم العامة عن السودان وعروبته ومواطنيه من العرب إنما كانت مغلوطة بسبب أنهم استقوها من بعض الأفلام المصرية وقتها والتي قدمت السوداني على اعتبار أنه بواب وبربري لا يجيد التحدث باللغة العربية.

ولد البروفيسور بقرية قرب مدينة الدامر بشمالي السودان في يونيو 1921 ونال دبلوم الآداب من كلية غوردون التذكارية بالخرطوم عام 1942 ثم البكالوريوس من جامعة لندن، ثم نال الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة لندن عام 1949.

عمل البروفيسور عبد الله الطيب أستاذا بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ثم عميدا للكلية ثم مديرا للجامعة.

ثم عين بالجامعة أستاذا مدى الحياة عام 1979. وهو المؤسس وأول مدير لجامعة جوبا عام 1975.

وفي خارج السودان عمل رحمه الله

(توفي في يونيو 2003م)

عميدا لكلية اللغة العربية بجامعة أحمدو بيلو بنيجيريا عام 1964 وأسس هناك كلية باييرو بمدينة كانو التي صارت فيما بعد جامعة كاملة وعمل أستاذا للغة العربية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بالمغرب وأستاذا بجامعة الدار البيضاء عام 1978. وقد استقبله الحسن الثاني في قصره عدة مرات لإلقاء محاضرات عن اللغة العربية وتاريخ العرب والإسلام وكان يتواضع له لغزارة علمه فيجلسه على كرسي جلوس فاخر ويجلس الحسن وحاشيته ومستشاريه في مواجهته ومن حوله فوق السجاد على الأرض.

إلى جانب ذلك كان البروفيسور عبد الله الطيب الفقيد عضوا بعدد من مجامع اللغة العربية والمؤسسات الأدبية أبرزها مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وهو أول رئيس لمجمع اللغة العربية بالخرطوم. وقدم الطيب خمسة آلاف حلقة إذاعية بعنوان دراسات في القرآن الكريم أكمل فيها تفسير القرآن الكريم. اهـ

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[21 - 11 - 2009, 06:32 م]ـ

جزاك الله -أخي عبد الرحمن- خيرا

أجدت وأصبت

ـ[أبو جندل]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 12:42 م]ـ

الإخوة الأفاضل هذه بعض كتب العلامة عبدالله الطيب رحمه الله تعالى تجدون فيها كتابه مع أبي الطيب

من مكتبة العلامة عبد الله الطيب رحمه الله تعالى - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=391604)

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 05:18 م]ـ

وهنا تجدون كتابه المرشد كاملا بأجزائه الخمسة من تصوير الأخ الأستاذ أبي جندل ورفعه، رفع الله قدره في الدارين:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?57122- كتاب-المرشد-إلى-فهم-أشعار-العرب-وصناعتها-كاملا

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 12:16 م]ـ

شكراً لكل من شارك هنا بسخاء.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير