تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المتوكل هون عليك .. لقد دعوتك لأمر عظيم كما ذكرت. فأن أعنتني قربتك.

ورفعت من منزلتك. وإلا سخطت عليك وأوقعت بك.

الطبيب سمعاً وطاعة.

المتوكل أيها الطبيب .. أن لي عدواً لدوداً .. أريد أن أتخلص منه. وأريد منك أن تقتله

بالسم قتلاً عاجلاً لا يدري به أحد.

الطبيب يا أمير المؤمنين .. لقد تعلمت الطب لأداوي الناس لا لأقتلهم.

المتوكل أنك تعصي أوامري وتثير سخطي عليك أيها الطبيب.

الطبيب عفواً سيدي .. لكن هذا المر سأرفضه.

المتوكل هل تريد من عدوي أن يسرح ويمرح. وأنت تستطيع قتله؟

الطبيب أني طبيب .. ولست جلاداً أو قاتلاً يا مولاي.

المتوكل أنت جبان أيها الطبيب .. ألا تعلم أن الأعداء يستحقون القتل؟

الطبيب بلى .. لكنها ليست مهمتي.

المتوكل أيها الشرطي ..

الشرطي أمر مولاي.

المتوكل أطرد هذا العاصي عن وجهي .. فأني لا أطيقه.

الطبيب لست عاصياً يا أمير المؤمنين.

المتوكل ستندم أن لم تعدل عن رأيك هذا.

الطبيب مولاي .. جوابي ما سمعت.

المتوكل أيها الشرطي نفذ ما أمرتك به .. وأطرد هذا الجبان.

الشرطي حسناً يا مولاي هيا أخرج .. هيا (يخرج الطبيب أمام الشرطي)

ستار

نهاية الفصل الأول

الفصل الثاني:

يفتح الستار عن نفس المكان السابق لمجلس الخليفة المتوكل ويلاحظ بعض التغير لمرور فترة زمنية يرى الخليفة في المجلس.

المتوكل أيها الحاجب.

الحاجب أمر مولاي.

المتوكل هل احضر الشرطي كبير الأطباء؟

الحاجب نعم .. أنه بالباب.

المتوكل لتأذن له بالدخول.

الحاجب سمعاً وطاعة .. (يقترب من الباب منادياً) أمير المؤمنين التوكل على الله .. يأذن

للطبيب بالدخول.

(يدخل الطبيب)

الطبيب السلام عليكم .. (ثم يقف في الركن)

المتوكل وعليكم السلام .. هاه .. هل تدبرت أمرك أم مازلت على عنادك؟

الطبيب بل ظللت علي أمانتي وليس على عنادي.

المتوكل سأعطيك ما تريد من المال .. هه .. ماذا قلت؟

الطبيب أن أموت جوعاً خيراً لي أن أغدر وأستخدم أشرف مهنة في القتل والفتك.

المتوكل لن أخبر أحداً بما فعلت .. ولن يعرف أحد بذلك.

الطبيب والله .. لو قطعتني إرباً .. فلن تجد مني سوى الرفض والامتناع.

المتوكل أذن .. أنت مصر على معصيتي؟

الطبيب غفواً سيدي أمير المؤمنين. بل مصر على صوابي ولن أتزحزح عنه.

(يمشي المتوكل بضع خطوات في صمت)

المتوكل (يقترب من الطبيب) أيها الطبيب .. هدئ من روعك فما كان كلامي لك إلا

امتحاناً لك لأمانتك وكتمانك للسر .. وقد نجحت نجاحاً باهراً. ولتكن من هذه

اللحظة .. طبيبي وطبيب عائلتي. على أن تخبرني عن سبب امتناعك عن تنفيذ

أمري.

الطبيب مولاي كان ذلك لأمرين.

المتوكل ما هما؟

الطبيب أولهما .. ديني الذي يردعني عن الغرور والخيانة. وثانيهما .. شرف مهنتي ’ فلها

علي حق يجب رعايته لأن الطب أمانه.

المتوكل بارك الله لك في مهنتك وأطال في عمرك .. لتكون منقذاً للناس من شرور الأمراض

وأهنئك على أمانتك وسأكون عوناً لك ما دمت حياً.

النهاية

ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[24 - 11 - 2004, 06:30 ص]ـ

أشكرك أخي فهد وقضى الله حاجتك

ـ[أبو عيسى]ــــــــ[25 - 11 - 2004, 12:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

هناك مسرحيات تاريخية قصيرة للأديب علي أحمد باكثير -رحمه الله - موجودة في موقعه على هذا الرابط:

http://www.bakatheer.com/tarekh.htm

كذلك هناك مسرحيات سياسية قصيرة لنفس الأديب على هذا الرابط:

http://www.bakatheer.com/syasia.htm

ـ[بسمه ابراهيم]ــــــــ[02 - 12 - 2004, 03:07 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن فى الفرقه الرابعه والاخيره من كلية اللغه العربيه ندرس بعض المسرحيات

منها مسرحية (البخيله) لأمير الشعراء أحمد شوقى

وهى من أجمل ماكتب فى المسرح من جهة عرض الحوار وظهور الشخصيات

من وجهة نظرى الشخصيه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير