ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[28 - 11 - 2004, 07:51 م]ـ
لك الشكر الجزيل على هذه القصيدة الجميلة و التي لا تنشر إلا من زهرة فواحة مثلك. نشكر لك إفتتاح هذه النافذة. و لي عودة إن شاء الله.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[30 - 11 - 2004, 01:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة التي أعجبتني بعنوان " إلى ابن زيدون "، مطلعها:
شهرين في السجن قد قضّيت يا أبتي **** فرحت صرف الأسى والهم تسقينا
فكيف لو كنت في " آراك "تصرخ في **** ليل الزنازين أو تصطك في " رينا"
تشكو من السجن في أحضان قرطبة **** ماذا أقول أنا في سجن " إيفينا "
وهي التي أرضعتك الشعر من صغر **** وهي التي لقنتك الحب تلقينا
وبين قلبي وأهلي الآن ألف يد**** وكل واحدة تستل سكينا
لو كان لي وطني سجنا لكنت به **** طيرا يؤرق بالألحان " صنينا "
وأنت ما جاوزت رجلاك أندلسا **** ولا سقتك النوى صابا وغسلينا
(آراك، رينا، إيفينا) أسماء سجون تنقل الشاعر بينها أثناء سجنه الطويل.
(صنين) اسم جبل في لبنان معروف بثلجه الدائمة على مدار العام
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[30 - 11 - 2004, 01:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة التي أعجبتني بعنوان " إلى ابن زيدون "، مطلعها:
شهرين في السجن قد قضّيت يا أبتي = فرحت صرف الأسى والهم تسقينا
فكيف لو كنت في " آراك "تصرخ في =ليل الزنازين أو تصطك في " رينا"
تشكو من السجن في أحضان قرطبة =ماذا أقول أنا في سجن " إيفينا "
وهي التي أرضعتك الشعر من صغر =وهي التي لقنتك الحب تلقينا
وبين قلبي وأهلي الآن ألف يد=وكل واحدة تستل سكينا
لو كان لي وطني سجنا لكنت به =طيرا يؤرق بالألحان " صنينا "
وأنت ما جاوزت رجلاك أندلسا =ولا سقتك النوى صابا وغسلينا
(آراك، رينا، إيفينا) أسماء سجون تنقل الشاعر بينها أثناء سجنه الطويل.
(صنين) اسم جبل في لبنان معروف بثلوجه الدائمة على مدار العام
ـ[يعقوب]ــــــــ[30 - 11 - 2004, 05:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ينفعنا الإنتظار وقد فتحت الأخت عربية الساحة ..
وبما أن الأخ قمر لبنان حافظ على نفس الجو الحزين لقصيدة الأخت عربية، هذه بعض الأبيات التي احبها من شعر أبي الفراس الحمداني، وهي من (الروميّات) التي قالها في السجن، وقد ذكر فيها لوعته وشوقه إلى الحبيب التي تتمنّع وتعانده، فيسرد بطولاته في الحروب وواقعة أسره، كما انه لا يخفي أمنيته بأن يخرج من السجن (وفِي اللَّيْلَةِ الظَلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ)، وينهي القصيدة بالفخر مجددا وهو الطابع الغالب عليها مع الحنين. أرجو ان تستمتعوا بها.
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أمَا لِلْهَوَى نَهْيٌ عَلَيْكَ وَلا أمْرُ؟
بَلى، أنَا مُشتَاقٌ، وَعِنْديَ لَوْعَةٌ
وَلَكِنّ مِثْلي لا يُذَاعُ لَهُ سِرُّ
إذا اللّيلُ أضْوَاني بَسَطتُ يدَ الهَوَى
وَأذْلَلْتُ دَمْعاً من خَلائقهِ الكِبْرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَةُ والفِكْرُ
مُعَلّلَتي بالوَصْلِ، وَالمَوْتُ دُونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدّةَ بَيْنَنَا
وأحسنُ، مِن بَعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ
وَمَا هَذِهِ الأيّامُ إلاّ صَحَائِفٌ
لأَحرُفِها، مِنْ كَفّ كاتِبها، بَشْرُ
بَدَوْتُ، وَأهْلي حَاضِرُونَ، لأنّني
أرَى أنّ دَاراً، لَسْتِ مِنْ أهلِها، قَفْرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي فِي هَوَاكِ، وإنّهُمْ
وَإيّايَ، لَوْلا حُبّكِ، المَاءُ وَالخَمرُ
فإنْ يَكُ مَا قَالَ الوُشَاةُ وَلْمُ يَكُنْ
فقَدْ يَهدِمُ الإيِمَانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ، وفِي بَعضِ الوَفَاءِ مَذَلّةٌ
لآنِسَةٍ فِي الحَيّ شِيمَتُهَا الغَدْرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها
فَتَأْرَنُ، أحْيَاناً، كمَا يأرِنَ المُهْرُ
تُسَائِلُني: مَنْ أنتَ؟ وَهيَ عَلِيمَةٌ
وَهَلْ بِفَتىً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فَقُلتُ كمَا شاءَتْ وَشَاءَ لَهَا الهَوَى
قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فَقُلْتُ لَهَا: لَوْ شِئْتِ لَمْ تَتَعَنّتي
وَلَمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ
فَقَالَتْ: لَقد أزْرَى بكَ الدّهرُ بَعدنا
فَقُلتُ: مَعاذَ الله بَل أنتِ لا الدّهرُ
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ
إلى القَلْبِ، لكِنّ الهَوَى للبِلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَةٌ
إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
وَقَلّبْتُ أمْرِي لا أرَى لي رَاحَةً
إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَلا تُنْكِرِيني، يَابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ
ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
وَإني لجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
مُعَوَّدَةٍ أنْ لا يَخِلَّ بِهَا النّصر
فَأَظمأُ حتَّى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
وَأسْغَبُ حتَّى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنِّسرُ
وَما حَاجَتي بالمَالِ أبْغي وُفُورَهُ
إذا لَمْ أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أُسِرْتُ وَما صَحبي بعُزْلٍ لدى الوَغى
وَلا فَرَسي مُهرٌ، وَلا رَبُّهُ غُمْرُ
وَلكِنْ إذا حُمّ القَضَاءُ على امرِىءٍ
فَلَيْسَ لَهُ بَرٌّ يَقِيهِ، وَلا بَحْرُ
وَقالَ أُصَيْحَابي: الفِرَارُ أوِ الرَّدى؟
فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني
وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه
فلَمْ يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذكرُ
وَلا خَيرَ فِي دَفْعِ الرّدَى بِمذَلّةٍ
كمَا رَدّهَا، يَوْماً بِسَوْءَتِهِ عَمرُو
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
وفِي اللَّيْلَةِ الظَلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا فِي المَعَالي نُفُوسُنَا
وَمَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لَمْ يُغلِها المَهرُ
أعَزُّ بَني الدّنْيَا وَأعْلَى ذَوِي العُلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
(لمن يريد القصيدة كاملةً أدخل هنا ( http://www.dwaihi.com/waha/77fras2.htm))
¥