تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أين الذي الهرمان من بنيانه ـــ ما قومه، ما يومه، ما المصرع؟

تتخلف الآثار عن أصحابها ـــ حينا ويدركها الفناءُ فتتبع

*****************************

هوِّن على بصر ما شق منظرُه ـــ فإنما يقَظاتُ العين كالحُلُم

ولا تَشَكَّ إلى خَلق فتُشمتَه ـــ شكوى الجريحِ إلى الغربان والرَّخم

وكن على حذر للناس تستره ـــ ولا يغرك منهم ثغر مبتسم

غاض الوفاء فما تلقاه في عِدَة ـــ وأعوز الصدقُ في الإخبار والقسم

*****************************

وما كل من قال قولا وفى ـــ ولا كل من سِيمَ خسفا أبى

ومن يك قلبٌ كقلبي له ـــ يشق إلى العز قلب التَّوى

ولا بد للقلب من آلة ـــ ورأي يصدعُ صمَّ الصفا

وكل طريق أتاه الفتى ـــ على قَدَر الرِّجل فيه الخُطى

*****************************

ومن جهلت نفسُه قدرَه ـــ رأى غيرُه منه ما لا يرى

*****************************

كدعواكَ كلّ يدَّعي صحةَ العقل ـــ ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهلِ

*****************************

ذريني أنلْ ما لا ينال من العلى ـــ فصعبُ العلى في الصعب والسهلُ في السهل

تريدين لقيان المعالي رخيصةً ـــ ولا بد دون الشهد من إبر النحل

*****************************

وليس الذي يتّبّع الوبلَ رائدا ـــ كمن جاءه في داره رائد الوبل

*****************************

إن في الموج للغريق لعذرا ــ واضحا أن يفوتَه تَعداده

*****************************

وليس حياء الوجه في الذئب شيمة ـــ ولكنه من شيمة الأسد الوَرْدِ

*****************************

وخلِّ زِيا لمن يحققه ـــ ما كلّ دامٍ جبينُه عابِدْ

*****************************

لم يُرَ قَرْنُ الشمس في شرقه ـــ فشكّت الأنفسُ في غربهِ

يموت راعي الضأن في جهله ـــ مِيتةَ جالينوسَ في طبّه

وربما زاد على عمره ـــ وزاد في الأمن على سِربه

وغاية المفرط في سلمه ـــ كغاية المفرط في حربه

فلا قضى حاجتَه طالبٌ ـــ فؤاده يخفق من رعبه

*****************************

يدخل صبر المرء في مدحه ـــ ويدخل الإشفاق في ثلبه

*****************************

ورب قبح وحِلًى ثِقال ـــ أحسنُ منها الحسنُ في المعطال

فخرُ الفتى بالنفس والأفعال ـــ مِن قبله بالعم والأخوال

*****************************

إذا استشفيت من داء بداء ـــ فأقتلُ ما أعلَّك ما شفاكا

*****************************

إذا اشتبهت دموعٌ في خدود ـــ تبيّن من بكى ممن تباكى

*****************************

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 12:56 م]ـ

لك الشكر الجزيل على هذه الأبيات الرائعة لا سيما أنها من نظم زعيم الشعراء _ في رأيي _ وجزاك الله خيرا. ونحن في إنتظار المزيد المفيد إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[10 - 12 - 2004, 12:34 ص]ـ

في البداية نُحِبُّ أن نشكر الجميع على هذا التفاعل الرائع

ونَخُصُّ بالذكر الأخوة:

يعقوب .. حمزة .. سمط اللالئ .. عاشقة الضاد

ونعود معكم ومع الحكمة لنقول:

قال الشاعر:

ومَنْ يجعل الضرغام للصيد بازه = تَصيّده الضرغام فيما تصيدا

قال الشاعر:

إذا شئت أن تحيا سليما من الردى = وحظك موفور وعرضك صين

لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلك عورات وللناس أعين

قال الشاعر:

بقرت شويهتي وفجعت قلبي = وأنت لشاتنا ابن ربيب

غذيت بدرها ونشأت معها = فما أنباك أن أباك ذيب

إذا كان الطباع طباع سوء = فلا أدب يفيد ولا أديب قال الشاعر:

يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مجيبا

يزداد سفاهة وازداد حلما = كعود زاده الإحراق طيبا

قال الشاعر:

ذهب المداوي والمداوى والذي = صنع الدواء وباعه ومن اشترى

قال الشاعر:

ألم تر أن السيف يزري بقدره = إذا قيل: هذا السيف أمضى من العصا

قال الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان منا = على ما كان عوده أبوه

وما دان الفتى بحجى ولكن = يعلمه التدين أقربوه

قال الشاعر:

عسى الكرب الذي أمسيت فيه = يكون وراءه فرج قريب

قال الشاعر:

ولرب نازلة يضيق بها الفتى = ذرعا وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها = فرجت وكنت أظنها لا تفرج

قال الشاعر:

وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم = إن التشبه بالكرام فلاح

قال أبو العتاهية:

إن الشباب والفراغ والجدة = مفسدة للمرء أي مفسدة

قال الشاعر:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى = عدوا له ما من صداقته بُدٌّ

قال الشاعر:

إذ المرء أعيته المروءة ناشئا = فمطلبها كهلا عليه شديد

قال الشاعر:

فما أطال النوم عمرا = ولا قصر في الأعمار طول السهر

قال أبو القاسم الشابي:

ومن يتهيب صعود الجبال = يعيش أبدا بين الحفر

قال الشاعر:

العبد يقرع بالعصا = والحر تكفيه الإشارة

قال الشاعر:

ترى الرجل النحيف فتزدريه = وفي أثوابه أسد هصور

بغاث الطير أطولها جسوما = ولم تطل البزاة ولا الصقور

قال الشاعر:

العلم صيد والكتابة قيده = قيّد صيودك بالحبال الواثقة

فمن الحماقة أن تصيد غزالة = وتتركها بين الخلائق طائفة

ونحن بانتظار المزيد والمزيد من الحكمة ..

مع أصدق التحايا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير