تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[06 - 01 - 2005, 12:02 م]ـ

حسبك مما تبتغيه القوتُ * ما أكثر القوتَ لمَنْ يموت

الفقر فيما جاوز الكفافا * من اتقى الله َ رجا وخافا

إن كان لا يغنيك ما يكفيكا * فكل ما في الأرض لا يغنيكا

إن القليل بالقليل يكثر * إن الصفاءَ بالقذى ليكدرُ

ما انتفع المرءُ بمثل عقلِهِ * وخيرُ ذخرِ المرءِ حسنُ فعلِهِ

إن الفساد ضدُّه الصلاحُ * ورُبَّ جدّ جرَّهُ المزاحُ

يغنيك عن كل قبيح تركُهُ * يرتهن الرأيَ الأصيلَ شكّهُ

لكل قلب أملٌ يُقَلِّبُهْ * يَصْدُقه طورا وطورا يكذِبُهْ

من لم يصِلْ فَارْضَ إذا جفاكا * لا تقطعنَّ للهوى أخاكا

لن يصلُحَ الناسُ وأنتَ فاسدُ * هيهات ما أبعدَ ما تكابدُ

لكل ما يؤذي وإن قلَّ ألَمْ * ما أطولَ الليلَ على مَن لم ينمْ

من جعل النمّامَ عيْنًا هلكا * مُبْلِغُكَ الشرَّ كباغيهِ لكا

المكرُ والعتْب أداةُ الغادِرِ * والكذِبُ المحْض سلاح الفاجِرِ

سامِحْ إذا سمت ولا تخش الغَبنْ * لم يغلُ شيءٌ هو موجودُ الثمنْ

مَنْ عاش لم يخلُ من المصيبهْ * وقلّما ينفكُّ عن عجيبهْ

يُوَسِّعُ الضيقَ الرضا بالضيق ِ * وإنما الرشد من التوفيق ِ

أستودع اللهَ أموري كلَّها * إن لم يكن ربي لها فمَنْ لها؟

ما أبعدَ الشيءَ إذا الشيءُ فُقِدْ * ما أقربَ الشيءَ إذا الشيءُ وُجِدْ

يعيش حيٌّ بتراثِ ميْتِ * يعمُرُ بيتٌ بخرابِ بيتِ

صُلْحُ قرين ِ السوء للقرين ِ * كمثل صلْح اللحم والسكين ِ

لم يَصْفُ للمرءِ صديقٌ يَمْذُقُهْ * ليس صديقُ المرءِ مَن لا يصْدُقُهْ

معروفٌ مِنْ مَنّ بِهِ خِداجُ * ما طاب عذبٌ شابَهُ أُجاجُ

ما عيشُ مَن آفتُهُ بقاؤهْ * نغَّصَ عيشا طيِّبًا فناؤهْ

إن الشباب والفراغ والجِدهْ * مفسدةٌ للعقلِ أي مفسدهْ

إن الشباب حُجّةُ التصابي * روائحُ الجنةِ في الشبابِ

اصحب ذوي الفضل وأهلَ الدِّين * فالمرءُ منسوبٌ إلى القرينِ

إياك و الغيبة والنميمهْ * فإنها منزلةٌ ذميمهْ

لا تذهبنَّ في الأمور فَرَطا * لا تسألنَّ إن سألتَ شَطَطا

...... وكُنْ من الناس جميعا وَسَطا .......

(ديوان أبي العتاهية، دار صادر، بيروت، ص 493 ـ 496).

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 12:12 م]ـ

قال أبو الفتح البستيّ:

1ـ زيادةُ المرءِ في دُنياه نُقصانُ * ورِبْحُه غيرَ مَحْضِ الخير خُسْرانُ

2ـ وكل وجدانِ حظٍّ لا ثباتَ له * فإنَّ معناه في التحقيق فِقْدانُ

3ـ يا عامراً لخرابِ الدَّارِ مجتهداً * بالله هل لخراب العمر عمران؟

4ـ وياحريصاً على الأموالِ تجمعُها * أُنْسيتَ أنَّ سرورَ المالِ أحزانُ؟

5ـ زع الفؤاد عن الدنيا وزينتها * فَصَفْوُها كدرٌ والوصلُ هِجْرانُ

6ـ وأَرْعِ سَمْعَك أمثالاً أُفصِّلُها * كما يُفَصَّل ياقوتٌ ومَرْجانُ

7ـ أحْسِنْ إلى الناسِ تَسْتعبِدْ قلوبَهُمُ * فطالما استَعْبَدَ الإنسانَ إحسانُ

8ـ يا خادمَ الجسم كم تشقى بِخِدمتِه * أتَطلُبُ الرِّبْحَ فيما فيه خُسْرانُ؟

9ـ أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ

10ـ وإن أساء مسيءٌ فليكُنْ لك في * عُروضِ زَلّتِه صَفْحٌ وغُفرانُ

11ـ وكن على الدهرِ مِعْواناً لذي أملٍ * يرجو نَداك فإنَّ الحرَّ مِعْوانُ

12ـ واشْدُدْ يديك بحبلِ الله مُعتصِماً * فإنه الرُّكْنُ إن خانَتْكَ أرْكانُ

13ـ من يتق الله يُحمَد في عواقبه * ويَكْفِه شرُّ من عزوا ومن هانوا

14ـ من استعانَ بغير اللهِ في طلبٍ * فإنَّ ناصِرَه عَجْزٌ وخِذْلانُ

15ـ من كان للخيرِ مَنَّاعاً فليس له * على الحقيقةِ إخوانٌ وأخْدانُ

16ـ من جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قاطِبةً * إليه والمالُ للإنسانِ فَتَّانُ

17ـ من سالَمَ الناسَ يَسلمْ من غوائِلِهم * وعاش وهو قَريرُ العينِ جَذْلانُ

18ـ من كان للعقلِ سلطانُ عليه غَدا * وما على نفسِهِ للحرصِ سُلطانُ

19ـ من مدَّ طَرْفاً لفَرْطِ الجهلِ نحوَ هَوىً * أغضى على الحقِِّ يوماً وهو خزيانُ

20ـ من عاشَرَ الناسَ لاقى منهمُ نَصَباً * لأن سوسَهُمُ بَغْيٌ وعُدوانُ

21ـ ومن يُفَتِّشْ عن الإخوان يَقْلِهِمُ * فَجُلُّ إخوانِ هذا العَصْرِ خَوَّانُ

22ـ من استشارَ صروفَ الدهرِ قامَ له *على حقيقةِ طَبْعِ الدهرِ بُرهانُ

23ـ من يزرعِ الشَّرَّ يَحْصُدْ في عواقِبِه * ندامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير